الأحد، 28 ديسمبر 2025

04:52 م

فيفو تدمج هوائيات الاتصال بمراوح التبريد في ابتكار ثوري

Vivo

Vivo

A A

تستعد شركة فيفو الصينية لإعادة صياغة المفاهيم التقليدية للهندسة الداخلية في الهواتف الذكية، حيث كشفت براءة اختراع حديثة عن توجه الشركة لدمج هوائيات الاتصال مباشرة داخل شفرات مراوح التبريد، في خطوة تهدف إلى معالجة مشكلتي ارتفاع درجة حرارة المعالجات وضعف استقبال الإشارة اللاسلكية في آن واحد.

يستهدف هذا الابتكار الجريء تحويل المروحة من مجرد أداة ميكانيكية لتحريك الهواء إلى نظام اتصال متكامل، مما يسمح للجهاز بالاستفادة من الدوران الحركي لتحسين توجيه الهوائيات نحو أبراج الشبكات الخلوية، وهو ما يضمن استقراراً فائقاً في جودة الاتصال وتدفق البيانات خاصة عند استخدام شبكات الجيل الخامس المتطورة.

تخوض فيفو بهذا التصميم معركة تقنية لإنهاء أزمة "حجب اليد" التي يعاني منها المستخدمون عند إمساك الهاتف بطريقة معينة، إذ يوفر التموضع المركزي للهوائيات فوق المروحة الدوارة تغطية شاملة بزاوية 360 درجة، تمنع تداخل الجسد البشري مع الأمواج الراديوية وتؤمن اتصالاً مستمراً لا يتأثر بطريقة إمساك الجهاز.

هندسة دوارة

تعتمد التقنية الجديدة على مفهوم "الاقتران السعوي" لنقل الإشارات الرقمية لاسلكياً بين المروحة واللوحة الأم، وهو ما يلغي الحاجة تماماً للأسلاك المادية التقليدية التي قد تتعرض للتلف أو القطع نتيجة الدوران المستمر للشفرات، مما يضمن عمراً افتراضياً أطول لمكونات الهاتف الداخلية وسلاسة ميكانيكية مطلقة.

يسمح هذا النظام المبتكر بتعايش أنواع متعددة من الهوائيات مثل الواي فاي ونظام تحديد المواقع العالمي GPS على شفرات مختلفة، حيث يتم توزيع المهام التقنية بدقة متناهية لضمان عدم حدوث تداخل بين الترددات، مع توفير مساحة داخلية إضافية يمكن استغلالها في زيادة سعة البطارية أو تحسين مستشعرات الكاميرا.

تؤكد الوثائق التقنية المسربة أن هذا الدمج الذكي سيعزز من قدرات الهواتف على الاتصال بالأقمار الصناعية بفعالية أكبر، حيث تساهم الحركة الدوارة في التقاط الإشارات الضعيفة من الفضاء الخارجي بدقة تفوق الهوائيات الثابتة، مما يفتح آفاقاً جديدة لاستخدام الهواتف في المناطق النائية التي تفتقر للتغطية الأرضية.

كفاءة مزدوجة

يمنح هذا الابتكار هواتف الألعاب القادمة في عام 2026 ميزة تنافسية كبرى بفضل التبريد النشط المقترن بجودة اتصال مثالية، فعندما ترتفع حرارة المعالج أثناء المهام الشاقة تبدأ المروحة بالعمل لخفض الحرارة وفي الوقت نفسه تعمل كمعزز للإشارة، مما يخلق بيئة تشغيلية متوازنة تضمن أعلى مستويات الأداء التقني.

تساهم هذه الرؤية الهندسية في تقليل المقاومة التي تواجهها الأمواج اللاسلكية داخل هيكل الهاتف المزدحم بالمكونات المعدنية، حيث يتم رفع الهوائيات إلى نقطة حيوية تسمح ببث واستقبال البيانات بأقل قدر من الفقد الطاقي، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على كفاءة استهلاك البطارية وإطالة أمد تشغيل الجهاز في الشحنة الواحدة.

يعمل المهندسون في مختبرات فيفو على تطوير خوارزميات ذكية تتحكم في سرعة دوران المروحة بناءً على قوة الإشارة المتاحة، لضمان التنسيق التام بين متطلبات التبريد واحتياجات الاتصال الفوري، مما يجعل من الهاتف وحدة ذكاء اصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات تقنية لحظية تخدم راحة المستخدم وتفوقه الرقمي.

رؤية مستقبلية

تنتظر الأوساط التقنية بشغف رؤية هذه البراءة تتحول إلى منتج واقعي في سلسلة هواتف فيفو الرائدة مستقبلاً، حيث يمثل هذا التوجه خروجاً عن المألوف في صناعة الأجهزة المحمولة التي ظلت تعتمد على تصميمات ثابتة لعقود، ويؤكد أن المستقبل يكمن في دمج الوظائف الميكانيكية والكهربائية في قالب واحد.

تستمر فيفو في استكشاف حدود الممكن عبر هذه الابتكارات التي قد تبدو خيالية في البداية لكنها تعالج تحديات واقعية ملموسة، وسيكون نجاح هذه التقنية بمثابة إعلان عن عصر جديد من الهواتف الذكية التي تتنفس وتتصل بذكاء، لتقدم للمستهلك تجربة فريدة تجمع بين برودة العتاد وقوة الإشارة في أصعب الظروف.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً