صراع الجبابرة.. شاومي 17 ألترا يواجه هواوي ميت 80 برو ماكس

أشعل هاتف Xiaomi 17 Ultra إصدار Leica فتيل المنافسة في سوق الهواتف الرائدة فور ظهوره الأول في 25 ديسمبر، حيث جاء ليضع معايير جديدة في عالم التصوير الفوتوغرافي المحمول متحدياً أقوى المنافسين، وعلى رأسهم هاتف Huawei Mate 80 Pro Max الذي يتربع على عرش التقنيات البصرية المتطورة، لتبدأ بذلك واحدة من أشرس المعارك التقنية التي شهدها عام 2025 الحالي بين عملاقي التكنولوجيا الصينية.

يقدم هاتف شاومي تجربة فريدة مستوحاة من روح الكاميرات الاحترافية الكلاسيكية عبر حلقة Master Zoom Ring الحقيقية، حيث تتيح هذه الحلقة للمصور التحكم الكامل في عمليات التقريب وتغيير الأطوال البؤرية بحركات دقيقة تصل إلى 0.03 ملم، مما يلغي الحاجة تماماً للنقر التقليدي على الشاشة ويمنح المستخدم إحساس المصور المحترف، الذي يمسك بيده كاميرا DSLR حقيقية وليست مجرد جهاز ذكي ونحيف.

تعتمد شاومي في منظومتها البصرية على مستشعرات حصلت على اعتماد Leica apochromatic الصارم لتقليل تشوهات الألوان، وتضم الكاميرا الرئيسية بدقة 50 ميجابكسل نطاقاً ديناميكياً محسناً يضمن جودة صور فائقة الوضوح في كافة الظروف، بالإضافة إلى عدسة تقريب بصري مستمر بدقة 200 ميجابكسل، توفر أطوالاً بؤرية تتراوح بين 75 و100 ملم لالتقاط أدق التفاصيل البعيدة بنقاء مذهل وواقعية تامة.

عدسات احترافية

يبرز هاتف Huawei Mate 80 Pro Max في الطرف الآخر من المواجهة بمنظومة تصوير خماسية هي الأكثر تعقيداً، حيث يدمج الهاتف كاميرا بدقة 50 ميجابكسل مع مستشعر RYYB فائق الحساسية للضوء لتقديم صور نابضة بالحياة، ويضم الهاتف عدسة ماكرو تيليفوتو فائقة التركيز وكاميرا تصوير متعدد الأطياف من الجيل الثاني، مما يجعله مختبراً بصرياً متكاملاً قادراً على تجميد اللحظات المتحركة بدقة سينمائية مدهشة.

تتفوق هواوي في قدرات التقريب البصري عبر مستويات تبدأ من 4x وتصل إلى 12.4x بفضل عدسات التيليفوتو المزدوجة، بينما يصل التقريب الرقمي إلى 100x مع الحفاظ على معالجة ذكية للبيانات وتقليل ضوضاء الفيديو في ظروف الإضاءة الضعيفة، وتعمل ميزة XMAGE Color Chat على منح المستخدمين حرية تغيير أنماط معالجة الألوان حسب رغباتهم الفنية، لتظهر تعابير الوجه والابتسامات بحيوية فائقة وكأنها تنبض بالحياة فعلياً.

يحتوي ميت 80 برو ماكس على عدسة واسعة جداً بدقة 40 ميجابكسل تضمن التقاط مشاهد طبيعية شاسعة دون تشويه الأطراف، وتعمل جميع المستشعرات الخمسة في تناغم تقني فريد لالتقاط الضوء ومعالجته عبر محرك الصور المطور من هواوي، مما ينتج لقطات غنية بالتفاصيل والظلال العميقة التي تمنح الصور طابعاً فنياً، وتجعل من الهاتف الخيار المثالي لمن يبحث عن صفقة تصوير متكاملة وشاملة.

تقنيات بصرية

يتميز شاومي 17 ألترا بتصميم خلفي يبرز حلقة الكاميرا الكبيرة التي تمنحه مظهراً يوحي بالقوة الميكانيكية والتقنية، ويدعم الهاتف كاميرا سيلفي أمامية بدقة 50 ميجابكسل تضمن إنتاج محتوى مرئي عالي الجودة لمنشئي المحتوى الرقمي، بينما تبرز قوة هواوي في التصميم الدائرى الثابت الذي يعطي طابعاً من الفخامة الرزينة، مع هيكل متين يحمي العدسات المتقدمة من الصدمات والخدوش أثناء الاستخدام اليومي المكثف والشاق.

تستطيع كاميرا هواوي تجميد الأجسام سريعة الحركة مع عزل الخلفية بانسيابية تامة تمنح المشهد عمقاً بصرياً جذاباً، وفي المقابل تركز شاومي على دقة الألوان ومنع التشتت اللوني عبر نظام العدسات المطور بالتعاون مع لايكا، مما يجعل الصور الملتقطة تبدو طبيعية جداً وبعيدة عن المعالجة الرقمية الزائدة، وهو ما يفضله المصورون الذين يرغبون في الحصول على لقطات خام تعبر عن الواقع بكل تفاصيله الدقيقة.

يعتمد القرار النهائي للمستخدم على نمط التصوير الذي يفضله والهدف من اقتناء الهاتف الرائد في عام 2025، فإذا كان يبحث عن متعة التحكم اليدوي وإحساس الكاميرا الاحترافية فإن شاومي هي الوجهة الأمثل بلا منازع، أما إذا كانت الرغبة تتجه نحو أقصى الإمكانات التقنية وتعدد العدسات والزوم الفائق فإن هواوي تقدم الحل الأنسب، لتستمر هذه الحرب التكنولوجية في دفع حدود الابتكار البصري نحو آفاق جديدة ومثيرة.

حسم المواجهة

تؤكد النتائج الميدانية أن كلا الهاتفين يقدمان أداءً استثنائياً يضعهما في قمة ترتيب أقوى هواتف الكاميرا في العالم، فالمنافسة بين XMAGE من هواوي وLeica من شاومي أدت إلى تطور مذهل في جودة الفيديو ومعالجة الصور بالذكاء الاصطناعي، ويبقى السعر وتوفر الخدمات البرمجية هما العاملان الحاسمان في تحديد هوية الفائز في الأسواق العالمية، التي تترقب بشغف وصول هذه الوحوش التقنية الصينية إلى رفوف المتاجر.

المستهلك هو الرابح الأكبر من صراع الجبابرة بين شاومي وهواوي هذا العام، فقد أصبح بإمكان الهواتف الذكية الآن تعويض الكاميرات الاحترافية في كثير من المهام الصحفية والفنية الصعبة، ومع استمرار وتيرة الابتكار المتصاعدة سنشهد قريباً دمج تقنيات أكثر ذكاءً وقوة، لتظل عدسة الهاتف هي العين التي نرى من خلالها جمال العالم ونوثق بها لحظاتنا التاريخية الخالدة.