الإثنين، 29 ديسمبر 2025

07:50 م

ريلمي تقترب من إطلاق هاتف ببطارية أسطورية سعة 10001 مللي أمبير

Realme

Realme

ياسين عبد العزيز

A A

تستعد شركة ريلمي Realme لتوجيه ضربة قاصمة لمنافسيها في سوق الهواتف الذكية عبر إطلاق جهاز فريد ببطارية عملاقة، حيث كشفت أحدث التسريبات التقنية عن نموذج أولي يحمل بطارية بسعة تصل إلى 10001 مللي أمبير، وهو الرقم الذي يكسر كافة الأرقام القياسية المسجلة حالياً في فئة الهواتف الرائدة والمتوسطة على حد سواء، ليؤكد طموح الشركة في السيطرة على معيار الاستدامة الرقمية.

يعود أصل هذه القفزة التقنية إلى شهر مايو الماضي عندما عرضت الشركة نموذجاً تجريبياً ببطارية 10000 مللي أمبير، وأكدت حينها نيتها الجادة في تحويل هذا الابتكار إلى منتج تجاري متاح للمستخدمين في أقرب وقت ممكن، وبالفعل بدأت ملامح هذا الجهاز تظهر بوضوح تحت رقم الموديل RMX5107، مما يشير إلى أن مرحلة الاختبارات المعملية قد انتهت بنجاح وبدأت مرحلة التحضير للإنتاج الواسع.

تخطت ريلمي في هذا الإصدار حاجز الـ 7000 مللي أمبير الذي طرحته سابقاً في هاتف GT 8 Pro، حيث أضافت الشركة 1 مللي أمبير إضافي لتتفوق بشكل رمزي وتقني على بطاريات هواتف Honor Win وWin RT المعلنة مؤخراً، وتعكس هذه الإضافة الصغيرة روح المنافسة الشرسة بين الشركات الصينية، التي تسعى لانتزاع لقب "صاحبة أطول عمر بطارية في العالم" من أجل جذب شريحة واسعة من المستخدمين.

أداء جبار

يعتمد الهاتف الجديد في تشغيله على واجهة Realme UI 7.0 الأحدث التي تم تطويرها لتوفير استهلاك الطاقة، ويأتي الجهاز مزوداً بذاكرة وصول عشوائي رام سعة 12 جيجابايت لضمان سرعة فائقة في معالجة البيانات والمهام، كما يضم مساحة تخزين داخلية بسعة 256 جيجابايت مع احتمالية الكشف عن نسخ أخرى بسعات أكبر، مما يجعل منه محطة عمل متكاملة قادرة على الصمود لأيام دون الحاجة لشحن.

أكدت الصور المسربة التي شاركها رئيس تحرير مدونة تقنية روسية شهيرة أن الهاتف أصبح حقيقة ملموسة، حيث يظهر الجهاز في مرحلة متقدمة من الاستعداد للإطلاق الرسمي وتجاوز كافة العقبات التقنية السابقة، ومن المتوقع أن تدعم ريلمي هذه البطارية الضخمة بتقنيات شحن سريع جداً، لتقليل الوقت اللازم لتعبئة هذه السعة الهائلة التي تعادل بطاريات الحواسب المحمولة أو الأجهزة اللوحية الكبيرة.

حصل هاتف RMX5107 بالفعل على شهادة Hi-Res Audio الرسمية مما يضمن تجربة صوتية سينمائية فائقة النقاء والوضوح، ويخضع الهاتف في الوقت الحالي لإجراءات اعتماد البيع الصارمة في روسيا والأسواق الأوروبية، مما يعزز من فرضية إطلاقه العالمي خلال الأسابيع القليلة القادمة، ليصبح أول هاتف ذكي تجاري يكسر حاجز الـ 10000 مللي أمبير، ويغير مفهوم التعامل مع الهواتف في الرحلات والاستخدام الشاق.

طاقة مستمرة

تتوقع الأوساط التقنية أن يغير هذا الجهاز قواعد اللعبة في سوق الهواتف المخصصة للألعاب والعمل الميداني المكثف، فالقدرة على تشغيل الهاتف لمدة تتجاوز 4 أيام من الاستخدام العادي هي ميزة تنافسية لا تضاهى، ومع تكامل العتاد القوي والواجهة البرمجية الموفرة للطاقة فإن ريلمي تضع نفسها في مكانة ريادية، تسبق بها شركات كبرى ما زالت تكتفي ببطاريات لا تتجاوز سعتها 5000 أو 6000 مللي أمبير.

تظهر التسريبات أيضاً اهتمام الشركة بجودة التصنيع رغم الحجم الكبير المتوقع للبطارية داخل هيكل الجهاز النحيف، حيث تشير التوقعات إلى استخدام تقنيات كيميائية جديدة في تصنيع خلايا البطارية لزيادة كثافة الطاقة، دون التضحية بسلامة المستخدم أو زيادة وزن الهاتف بشكل يعيق حرية الحركة، وهي المعادلة الصعبة التي يبدو أن مهندسي ريلمي قد نجحوا في حلها أخيراً بعد سنوات من البحث والتطوير.

ينتظر المهتمون بالتكنولوجيا الإعلان الرسمي للكشف عن بقية المواصفات مثل نوع المعالج وقدرات الكاميرا الخلفية والأمامية، فالبطارية الضخمة هي مجرد بداية لسلسلة من الميزات التي قد تجعل من هذا الهاتف "وحش الطاقة" لعام 2026، ومع تزايد وتيرة التسريبات يوماً بعد يوم فإن الستار سيزاح قريباً عن هذا الابتكار، ليعلن بداية عصر جديد من الهواتف التي لا تعرف معنى لنفاذ البطارية أو الشحن المتكرر.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً