ريلمي تستعد لاكتساح الأسواق بهاتف يمتلك بطارية سعة 10001 مللي أمبير

تستعد شركة ريلمي Realme لتسجيل رقم قياسي غير مسبوق في عالم الهواتف الذكية، حيث بدأت المؤشرات التقنية تؤكد قرب إطلاق هاتف ببطارية أسطورية تصل سعتها إلى 10001 مللي أمبير، وتأتي هذه الخطوة الجريئة بعد أن استعرضت الشركة نموذجاً أولياً في شهر مايو الماضي، ليكون بذلك الحل النهائي والعملي لمعضلة نفاذ الشحن التي تؤرق المستخدمين النشطين حول العالم حالياً.

تجاوزت ريلمي كافة التوقعات بعد أن كانت قد طرحت سابقاً هاتفها الرائد GT 8 Pro ببطارية 7000 مللي أمبير، حيث قررت القفز مباشرة إلى حاجز الـ 10000 مللي أمبير لتنافس بقوة في سوق الهواتف ذات الاستدامة العالية، ويعكس هذا التوجه الجديد رغبة الشركة في السيطرة على قطاع الهواتف المخصصة للأعمال الشاقة والرحلات الطويلة، التي تتطلب طاقة جبارة تدوم لعدة أيام متواصلة دون انقطاع.

كشف رئيس تحرير إحدى المدونات الروسية الشهيرة عن صورة حية للهاتف المرتقب، حيث ظهر الجهاز المسرب تحت رقم الطراز التقني RMX5107 حاملاً مواصفات فنية مثيرة للإعجاب، وتوضح الصورة المسربة أن البطارية تأتي بسعة دقيقة تبلغ 10001 مللي أمبير، وهي زيادة رمزية بمقدار 1 مللي أمبير لتتفوق بها ريلمي على منافسيها المباشرين، الذين أعلنوا مؤخراً عن بطاريات ضخمة في هواتفهم الجديدة.

عتاد جبار

يعتمد الهاتف في أدائه على واجهة Realme UI 7.0 الأحدث التي توفر سلاسة فائقة في إدارة المهام، ويضم الجهاز ذاكرة وصول عشوائي رام بسعة 12 جيجابايت لضمان سرعة معالجة البيانات دون أي تأخير، كما يأتي مزوداً بسعة تخزين داخلية تبلغ 256 جيجابايت لاستيعاب الملفات الكبيرة، مع توقعات قوية بطرح خيارات إضافية للذاكرة تلبي احتياجات المستخدمين المحترفين والباحثين عن مساحات تخزينية هائلة.

حصل الطراز الجديد RMX5107 على اعتماد رسمي لدعم تقنية الصوت عالي الدقة Hi-Res Audio، مما يضمن تجربة سمعية نقية ومحيطية تتناسب مع حجم الجهاز وقدراته التقنية المتطورة، ويخضع الهاتف في الوقت الحالي لإجراءات الاعتماد النهائية للبيع داخل الأسواق الروسية، وهو ما يشير إلى أن الإعلان الرسمي العالمي بات وشيكاً جداً، وقد نشهد تفاصيل أكثر دقة حول السعر الرسمي خلال الأسابيع القليلة القادمة.

يبرز التصميم الهندسي للهاتف قدرة ريلمي على دمج بطارية بهذا الحجم الضخم دون المساس بجمالية الجهاز، حيث تم استخدام خلايا طاقة عالية الكثافة تسمح بتقليل الوزن الإجمالي للهيكل الخارجي، وتراهن الشركة على أن هذا الابتكار سيغير نظرة المستخدمين للهواتف الذكية، حيث سيتحول الهاتف من مجرد جهاز اتصال إلى محطة طاقة متنقلة، تغني المستخدم عن حمل أجهزة الشحن الخارجية المزعجة في حقيبته.

طاقة مستمرة

تخطط ريلمي لدمج تقنيات شحن سريع جداً تتناسب مع هذه السعة العملاقة للبطارية، وذلك لضمان عدم استغراق وقت طويل في عملية إعادة الشحن من الصفر إلى مئة بالمئة، ومن المتوقع أن تدعم الشركة هذا الهاتف بمعالج موفر للطاقة لزيادة عدد ساعات التشغيل الفعلي، مما يجعل من RMX5107 الخيار الأول والوحيد لهواة الألعاب الثقيلة وصناع المحتوى، الذين يحتاجون لأجهزة قوية لا تخذلهم في منتصف العمل.

تتفوق ريلمي بهذه الخطوة على هاتفي Honor Win وWin RT اللذين تم الكشف عنهما مؤخراً، حيث يمثل الرقم 10001 رسالة تحدٍ واضحة للمنافسين في سوق التكنولوجيا العالمي، وتعكس هذه المنافسة المحتدمة مدى تطور صناعة البطاريات الكيميائية في عام 2025، وسعي الشركات المستمر لتقديم حلول مبتكرة تكسر الحواجز التقليدية، وتمنح المستخدم حرية أكبر في استخدام جهازه الذكي طوال اليوم وبكل كفاءة.

ينتظر عشاق التقنية الكشف عن الاسم التجاري النهائي لهذا الهاتف الذي لا يزال غامضاً، فبينما يكتفي المسربون برقم الطراز تظل التوقعات تشير إلى انتمائه لسلسلة مخصصة للطاقة، وستكشف الأيام المقبلة عن بقية المواصفات المتعلقة بدقة الكاميرات ونوع الشاشة المستخدمة، وهل ستكون من نوع الأموليد الموفر للطاقة أم ستعتمد الشركة تقنيات أخرى، لتعزيز صمود البطارية الأسطورية التي ستكون العلامة الفارقة لهذا الإصدار.

آفاق جديدة

يمثل هاتف ريلمي الجديد قفزة نوعية في معايير الإنتاج الضخم للهواتف ذات البطاريات الكبيرة، حيث لم تعد هذه السعات حكراً على الهواتف الوعرة ذات التصميمات الضخمة والقبيحة، بل أصبحت متوفرة في هواتف عصرية تناسب الاستخدام اليومي والاجتماعي، وتثبت ريلمي مجدداً أنها تمتلك الجرأة التقنية لتقديم ما يطلبه المستخدمون فعلياً، بعيداً عن التعقيدات البرمجية التي قد لا تهم الشريحة الأكبر من المستهلكين.

عام 2026 سيكون عام صراع البطاريات بامتياز، فمع زيادة استهلاك التطبيقات والذكاء الاصطناعي للطاقة أصبح وجود بطارية سعة 10001 مللي أمبير ضرورة لا غنى عنها، وستكون ريلمي هي الرائدة في هذا التحول التاريخي الذي طال انتظاره، لتوفر للمستخدمين جهازاً يجمع بين القوة والأناقة والاستدامة في قالب واحد، ينهي تماماً كابوس البحث عن مقابس الكهرباء في كل مكان.