"طائرات MQ-28 Ghost Bat".. شبح القوات الجوية الأمريكية لردع الصين

التطور في مجال الطائرات بدون طيار يعكس التحول المستمر في التكنولوجيا العسكرية. واعتماد القوات الجوية الأمريكية على طائرات بدون طيار جديدة يعكس التوجه نحو استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين الأداء العسكري والرد على التحديات الأمنية.

من المعروف أن القوات الجوية والعديد من القوات العسكرية حول العالم تستثمر في تطوير واعتماد التكنولوجيا بدون طيار لتعزيز القدرة العسكرية وتحسين الاستجابة في مواجهة التحديات المعاصرة. يتم التركيز على التحسينات في مجالات مثل التحكم عن بعد والاستشعار والطاقة والطيران الذاتي.

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن الغرض الأساسي من عملية التطوير هو ردع الصين، مشيرة إلى أن التكلفة المرتفعة للطائرات العسكرية الحالية والتقدم في برامج الطيران دفعت القوات الجوية الأميركية إلى التحول نحو جيل جديد من الطائرات لتعزيز الأسطول الذي يقول قادته إنه الأصغر والأقدم منذ أن أصبح فرعا منفصلا في 1947.

 وتعمل القوات الجوية علي تصميم وتطوير مئات من الطائرات النفاثة الصغيرة بواسطة سلاح الجو الأمريكي، ويشير إلى التركيز على القدرة على إجراء مهام مختلفة بشكل فعال باستخدام أسطول متنوع من الطائرات. يعزز هذا النهج من القدرة على التكيف والاستجابة لمتطلبات المهمة المتغيرة.

الطائرات النفاثة الصغيرة تقدم ميزات مثل السرعة والمرونة والتحكم الدقيق، مما يجعلها قوية في سياق العمليات العسكرية المعقدة. تلك الأسطول من الطائرات النفاثة الصغيرة يمكن أن يكون له تأثير كبير على تكتيكات الهجوم والدفاع والاستطلاع.

وعلي حسب تقرير وول ستريت جورنال الأميركية يعد تطوير هذه الطائرات النفاثة الصغيرة لمرافقة وحماية الطائرات الأخرى وتحمل أسلحة خاصة يشير إلى استراتيجية متقدمة لتحقيق التفوق في الميدان الجوي وتحسين القدرات العسكرية. يُعتبر استخدام الطائرات الصغيرة بمثل هذه الطريقة جزءًا من التحول نحو تكتيكات عسكرية مستدامة ومرونة أكبر.

 وتعد الطائرات النفاثة الصغيرة التي تعمل كمراكز اتصالات جوية يمكن أن تلعب دورًا هامًا في تحسين التنسيق والاتصال بين مختلف الوحدات العسكرية في الميدان. كما يمكن أن تكون لها دور في تقديم الدعم الجوي القريب وتحديد الأهداف على الأرض بفعالية.

ويشير أن برنامج تطوير الطائرات القتالية المشتركة (CCA) يعكس  هذا جهود البنتاغون لتطوير تكنولوجيا طائرات بدون طيار متطورة قادرة على أداء مهام متنوعة في الميدان العسكري. تعد هذه الطائرات جزءًا من التحول المستمر نحو التكنولوجيا العسكرية المستدامة والمبتكرة.

 يستهدف  برنامج CCA تحسين القدرات الجوية للقوات المسلحة من خلال استخدام الطائرات بدون طيار ذات القدرات العالية. يتوقع أن تكون هذه الطائرات متعددة المهام، حيث يمكنها أداء مجموعة واسعة من المهام بما في ذلك المراقبة والاستطلاع والهجوم.

اختيار شركتين للبدء في تصنيع هذه الطائرات يشير إلى الجدية في تنفيذ هذا البرنامج الطموح وتطوير تكنولوجيا طائرات بدون طيار قوية وفعالة في مجال المعركة.

واستخدام الطائرات بدون طيار يشهد تطورًا مستمرًا في العمليات العسكرية، حيث توفر هذه التقنية إمكانيات فريدة في مجالات مثل المراقبة والاستطلاع والهجوم دون التحديات والمخاطر التي يمكن أن يواجهها الطيارون في الطائرات المأهولة. بشكل عام، تقوم الطائرات بدون طيار بتعزيز القدرة التشغيلية للقوات العسكرية وتسهم في تحسين الأمان والكفاءة في الحروب الحديثة.والتركيز الدائم على تطوير طائرات دون طيار بقدرات نفاثة يعكس الرغبة في تعزيز التكنولوجيا وتحسين الأداء الجوي. يُتوقع أن تكون هذه الطائرات القتالية المشتركة قادرة على أداء مهام متقدمة ومتنوعة، مما يعزز التحول في المفهوم التكتيكي والاستراتيجي لاستخدام القوة الجوية.

وتصميم طائرات MQ-28 Ghost Bat يتناسب مع متطلبات التكنولوجيا الحديثة، حيث تُعتبر القدرة على الأداء بسرعات فائقة وتحمل الأسلحة المتقدمة جزءًا من تحسين التكنولوجيا العسكرية. القدرة على التحليق بسرعة تقل عن سرعة الصوت يعزز نطاق الاستخدام والقدرة على الاستجابة السريعة في المهام العسكرية.

 وتستفيد تكنولوجيا مثل هذه من التقدم في مجالات مثل التحكم عن بعد والطيران بدون طيار، مما يسهم في تعزيز القوات الجوية بأدوات قتالية متطورة ومرنة. يُمكن استخدام هذه الطائرات لمجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك المراقبة والاستطلاع، والهجوم الجوي، وتوفير الدعم الجوي للقوات البرية.تطوير هذه الأنواع من الطائرات يعكس الاستعداد لاستخدام التكنولوجيا المتقدمة في ميدان الحرب وتطوير قدرات الدفاع والهجوم. 

وتقدم تكنولوجيا الطائرات الجديدة التي تعتمد على البرمجيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي تطورًا ملحوظًا في مجال الطيران العسكري. استخدام البرمجيات المتطورة يسمح للطائرات بأداء مهام أكثر تعقيدًا وذلك بشكل أكثر فعالية ومرونة.

وتطور تقنيات التحكم عن بعد والطيران بدون طيار يعزز من قدرة الطائرات على التكيف مع البيئة والمهام المتغيرة بشكل ديناميكي. كما يتيح الذكاء الاصطناعي للطائرات تحليل البيانات بشكل سريع واتخاذ القرارات بشكل أكثر ذكاءً.

وتعد هذة التقنيا تعزز القدرات العسكرية وتسهم في تحسين الأمان والفعالية في العمليات العسكرية. ومع تقدم التكنولوجيا، يمكن توقع استمرار تطوير واعتماد مثل هذه الأنظمة الذكية في مجال الطيران العسكري.وتظهر هذه الخطوة أيضًا استعداد القوات الجوية الأمريكية لاستكشاف وتبني التكنولوجيا الحديثة لتلبية التحديات الأمنية المستقبلية.