الإثنين، 09 يونيو 2025

04:54 م

tru

السعودية تقود العالم في تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي

تمكين المرأة

تمكين المرأة

ياسين عبد العزيز

A A

أكد تقرير مؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي لعام 2025 صعود المملكة العربية السعودية إلى صدارة الدول في تمكين المرأة في قطاع الذكاء الاصطناعي ويمثل هذا التقدم نتيجة واضحة لجهود مؤسسات المملكة في تحفيز المشاركة النسائية في قطاع تقني يشهد منافسة عالمية متصاعدة.

واستعرض المؤشر الذي يُعد مرجعًا دوليًا للسياسات والبحوث والاتجاهات التقنية بيانات متعددة أظهرت فيها المملكة تفوقًا في عدة مجالات مهمة تتعلق بالوظائف والنماذج الذكية والتدريب وبناء الكفاءات واحتلالها للمركز الأول في تمكين المرأة يؤكد أن رؤية المملكة 2030 تسير في اتجاهها الصحيح نحو اقتصاد رقمي شامل.

تمكين نسائي

كشف المؤشر أن المملكة احتلت المرتبة الأولى عالميًا من حيث نسبة النساء إلى الرجال العاملين في قطاع الذكاء الاصطناعي ويمثل هذا التقدم ثمرة سياسات وطنية واضحة ومبادرات تطوير مكثفة تديرها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بالشراكة مع مؤسسات دولية.

ومن أبرز البرامج التي قادتها سدايا مبادرة Elevate التي أُطلقت بالتعاون مع Google Cloud لتمكين 25000 امرأة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والبرمجة بالإضافة إلى تنظيم معسكرات تدريبية متخصصة وإقامة شراكات مع مايكروسوفت وشركات عالمية أخرى لتأهيل النساء وتمكينهن من المناصب التقنية والبحثية العليا.

امتدت هذه المبادرات لتشمل شراكات عابرة للحدود أبرزها برنامج Elevate الذي شاركت فيه أكثر من 1000 امرأة من 28 دولة ويُعد نموذجًا ناجحًا لما يمكن تحقيقه حين تتوافر الرؤية والموارد والإرادة السياسية.

ريادة تقنية

تفوق السعودية لم يقتصر على التمكين بل امتد ليشمل مؤشرات أخرى أظهرت حيوية القطاع وسرعة نموه حيث سجلت المملكة المرتبة الثالثة عالميًا في نسبة نمو وظائف الذكاء الاصطناعي خلال عام 2024 مما يعكس ديناميكية سوق العمل وقدرته على خلق وظائف نوعية في وقت تتجه فيه اقتصادات أخرى نحو الانكماش.

كما أظهر المؤشر أن السعودية جاءت في المرتبة الرابعة عالميًا في عدد النماذج الذكية الرائدة المنشورة وهو ترتيب يضعها في مصاف الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة والصين وفرنسا وكندا ويؤكد قدرة المملكة على المنافسة في البحوث المتقدمة والابتكار التقني.

وتمثل هذه الريادة نموذج علام اللغوي الذي طوّرته سدايا وأُدرج ضمن منصات الذكاء الاصطناعي العالمية مثل Hugging Face و IBM Watsonx وأُعلن عنه خلال مؤتمر IBM Think 2024 ليكون أحد أفضل النماذج التوليدية باللغة العربية عالميًا.

كفاءات مستقطبة

احتلت المملكة كذلك المركز الثامن عالميًا في استقطاب كفاءات الذكاء الاصطناعي وهو ما يدل على أن البيئة المحلية باتت أكثر جذبًا للمواهب الإقليمية والعالمية بفعل الاستقرار الاقتصادي وتوفر البنية التحتية والدعم المؤسسي.

وساهمت مبادرات مثل أكاديمية إنفيديا والأولمبياد الوطني للذكاء الاصطناعي (أذكى) ومركز أبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ICAIRE التابع لليونسكو في تعزيز صورة المملكة كمركز عالمي لتطوير الذكاء الاصطناعي بمسؤولية وأخلاقيات واضحة وهو ما يعزز ثقة المستثمرين ويحفز نقل المعرفة.

ويمثل هذا الترتيب المتقدم إشارة قوية إلى أن المملكة لم تعد مجرد مستهلك للتقنية بل أصبحت مساهمًا فاعلًا في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.

search

أكثر الكلمات انتشاراً