الخميس، 01 مايو 2025

01:19 م

tru

تجربة حية تكشف حقيقة العودة لـ "الهواتف التقليدية"

 تجربة حية تكشف حقيقة العودة للهواتف التقليدية

تجربة حية تكشف حقيقة العودة للهواتف التقليدية

حامد بدر

A A

في زمن أصبحت فيه الهواتف الذكية امتدادًا طبيعيًا لأيادي البشر، تأتي تجربة غير متوقعة لتكشف لنا كيف غيرت هذه الأجهزة علاقتنا مع الحياة الحقيقية. الكاتب ألكسندر هيرست، عبر مقال نشره في صحيفة "الغارديان"، يشاركنا تجربة فريدة خاضها أثناء مشاركته ككومبارس في تصوير فيلم في باريس. ومن خلال بضع ساعات بدون هاتف ذكي، أعاد اكتشاف حيوية التواصل البشري والقدرة الطبيعية على الانتباه والتفاعل، بعدما رأي بأم عينية ُراد الاعتماد على الهواتف التقليدية.

أثناء التصوير، كانت الهواتف ممنوعة؛ يتم جمعها في صندوق مغلق قبل دخول مواقع التصوير. وهنا بدأ العالم يعود إلى طبيعته القديمة: محادثات عفوية، قصص تُروى وجهاً لوجه، لحظات انتظار لم تكن ثقيلة، بل فرصة للتواصل مع غرباء أصبحوا أصدقاء بسرعة. كانت هذه البيئة الخالية من الشاشات تذكر هيرست بكيف كانت الحياة قبل أن نرتبط بأجهزتنا بشكل شبه دائم.

تجربة هيرست تسلط الضوء على ما سرقته الهواتف الذكية منا: الانتباه، التركيز، وحتى الشعور بالزمن. لم يعد السفر أو الانتظار فرصة للتفكير أو الاستراحة، بل أصبح وقتًا إضافيًا لاستهلاك المحتوى الرقمي بلا توقف. ورغم كل التسهيلات التي وفرتها لنا التكنولوجيا، إلا أنها حرمتنا من لحظات إنسانية أصيلة لا تعوض.

اليوم، بدأت تظهر بوادر مقاومة: 

شباب يعودون للهواتف التقليدية، انتشار معسكرات "التخلص الرقمي"، وتراجع استخدام رموز QR في المطاعم لصالح القوائم الورقية. وحتى وسط طوفان الذكاء الاصطناعي والمحتوى السريع، يزداد إقبال الناس على المحتوى الطويل والعميق كالبودكاستات الممتدة والمسرحيات التي تستغرق ساعات.

رسالة المقال واضحة

الحياة الحقيقية لا يمكن ضغطها في شاشة. التجربة، المشاعر، الصداقات، كلها تحتاج إلى وقت... وتستحق أن نحميها من هيمنة التكنولوجيا المستمرة.  “تجربة حية تكشف حقيقة العودة للهواتف التقليدية”.

صحيح.. الاعتماد على الهواتف الذكية أمر لا بد منه في حياة صارت مليئة بالرقمنة وولوج التقانة في كل لحظة.. ولكنَّها التجربة أثارت فضول لدى العديد من المنتبعين إلى سوق التكنولوجيا على منحى آخر:

“ماذا تسرق منا الهواتف الذكية؟”

search

أكثر الكلمات انتشاراً