أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في BIOS اللوحة الأم لأي كمبيوتر

يعتبر BIOS (نظام الإدخال والإخراج الأساسي) هو نقطة انطلاق الكمبيوتر للتحكم في جميع مكوناته، وبغض النظر عن نوع الجهاز أو مواصفاته، هناك مجموعة من الإعدادات التي يجب تغييرها في BIOS اللوحة الأم لتحقيق الأداء الأمثل، هذه التعديلات تتعلق بكيفية عمل الكمبيوتر بشكل عام، ولا تشمل فقط التوافق أو كسر السرعة، بدلًا من ذلك، تركز على تحسين استقرار النظام وتعزيز الأداء بشكل ملحوظ. 

سنستعرض معكم في هذا التقرير أبرز هذه الإعدادات التي يمكن تعديلها بأمان لتحسين عمل جهاز الكمبيوتر.

1. تفعيل بروفايل كسر سرعة الرامات XMP / EXPO

من أولى الإعدادات التي يجب تفعيلها عند استخدام جهاز الكمبيوتر هي تفعيل بروفايل كسر سرعة الذاكرة العشوائية (XMP أو EXPO) في BIOS، هذا الخيار يضمن أن تعمل الذاكرة العشوائية (الرامات) بسرعة التردد التي أعلنت عنها الشركة المصنعة، يُعتبر تفعيل هذا الخيار آمنًا تمامًا ويساعد في تحسين أداء الجهاز دون أي مشاكل. 

وتختلف الإعدادات المتاحة بين XMP 1 وXMP 2، لكن الخيار الأول عادةً ما يكون كافيًا، في حال قمت بتحديث BIOS، ستحتاج لإعادة تفعيل هذا الخيار مرة أخرى، حيث يتم إعادة جميع الإعدادات إلى الوضع الافتراضي.

2. التأكد من تفعيل تقنية Resizable BAR

تُعد تقنية Resizable BAR أحد أهم الخيارات التي ينبغي تفعيلها لتعزيز أداء الألعاب، تهدف هذه التقنية إلى السماح للمعالج المركزي بالوصول الكامل إلى ذاكرة وحدة المعالجة الرسومية (GPU)، ما يعزز الأداء بنسبة تتراوح بين 5% إلى 10% في الألعاب. 

ورغم أن معظم اللوحات الأم تفعيل هذه التقنية افتراضيًا، من الأفضل التأكد من تفعيلها في إعدادات BIOS. 

رغم أنه قد لا تلاحظ فرقًا كبيرًا في الأداء على بعض الألعاب، فإن تفعيل هذه التقنية يمثل خطوة بسيطة لزيادة كفاءة النظام.

3. تفعيل ميزة PBO مع معالجات Ryzen

إذا كنت تمتلك معالجًا من نوع Ryzen، فيجب عليك تفعيل ميزة "Curve Optimizer" داخل BIOS، تعرف هذه الميزة باسم Precision Boost Overdrive (PBO)، وتتيح للمعالج الوصول إلى أقصى سرعة تردد ممكنة، هذه الميزة تساعد في تعزيز أداء المعالج، لكن تفعيلها قد يرفع درجة حرارة المعالج بشكل طفيف. 

لتحسين استقرار النظام، يمكن تعديل إعدادات PBO لضبط الجهد بشكل يدوي لتقليل الحرارة وبالتالي تحسين أداء النظام بشكل أفضل.

4. تعطيل وضع موفر الطاقة أو حدود الطاقة

وضع موفر الطاقة، والذي يُعرف أيضًا باسم Power Limit (PL)، يهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة، لكن هذا قد يؤدي إلى تقييد أداء المعالج، إذا كنت تمتلك نظام تبريد احترافي وتحتاج لأقصى طاقة من المعالج، يُستحسن تعطيل هذا الوضع. 

على الرغم من أن بعض اللوحات الأم قد تقوم بتفعيل هذه الإعدادات افتراضيًا، إلا أن تعطيلها يسمح للمعالج بالحصول على الطاقة اللازمة له دون قيود، وبالتالي يساهم في تحسين الأداء.

5. تعطيل كارت الشاشة المدمج

إذا كنت تستخدم كارت شاشة خارجي، فمن الأفضل تعطيل كارت الشاشة المدمج في BIOS، في بعض الأحيان، يحاول النظام استخدام المعالج الرسومي المدمج بدلًا من كارت الشاشة الخارجي، ما قد يؤدي إلى عدم ظهور أي شيء على الشاشة، لهذا السبب، يُستحسن تعطيل المعالج الرسومي المدمج في حال استخدامك لكارت شاشة منفصل، أما إذا كنت تعتمد على المعالج الرسومي المدمج، يجب تركه مفعلًا.

إعدادات مهمة أخرى

إلى جانب الإعدادات المذكورة، هناك بعض التعديلات الأخرى التي قد تكون مفيدة:

تفعيل إعدادات AHCI لسرعة قراءة وكتابة الأقراص الصلبة.

تغيير وضع الإقلاع من UEFI إلى Legacy في حال واجهت مشاكل في الإقلاع.

تعطيل إعدادات التحقق من الكلمات المشفرة إذا كنت تستخدم أنظمة متعددة.

في الختام، تعد التعديلات على إعدادات BIOS خطوة مهمة لتحسين أداء جهاز الكمبيوتر، رغم أن هذه الإعدادات قد تبدو معقدة لبعض المستخدمين، إلا أنها ضرورية لتحقيق أقصى استفادة من مكونات الجهاز. 

وأخيرًا، يجب دائمًا أن تحتفظ بنسخة احتياطية من الإعدادات أو العودة إلى الوضع الافتراضي إذا حدث أي خلل في النظام.