جوجل تطور مساعدها الذكي وتوسع قدراته الشخصية

جيميني
ياسين عبد العزيز
أعلنت شركة جوجل عن سلسلة من الخطوات الجديدة لتطوير مساعدها الذكي "جيميني"، حيث تهدف هذه المبادرات إلى تحسين دقة الاستجابة ورفع مستوى التفاعل مع المستخدمين، وتسعى جوجل من خلال هذا التحديث إلى جعل المساعد أكثر فهمًا للسياقات الفردية وأكثر قدرة على تقديم حلول مخصصة، ويمثل هذا التوجه امتدادًا لاستراتيجيتها في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي العميق بخدماتها اليومية.
تحسين المحادثات
جوجل كشفت أنها تعمل على تعميم ميزة العودة إلى المحادثات السابقة، والتي كانت مقتصرة على نطاق محدود منذ إعلانها في فبراير الماضي، وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين المستخدمين من الرجوع إلى ما تم التحدث عنه سابقًا بسهولة، والاستفادة من هذه السجلات في الحصول على نتائج أكثر دقة في التفاعل مع المساعد، وبهذا تعزز الشركة من مفهوم الاستمرارية في التفاعل، وتقلل من تكرار الأسئلة وتكرار تقديم المعلومات.
ويعني هذا أن المستخدم سيتمكن من استئناف المحادثات من حيث انتهت، سواء كان الحديث حول خطط السفر أو البحث عن ملفات معينة أو حتى تذكيرات مجدولة، وهذا الربط بين المحادثات القديمة والحالية سيسهم في جعل التجربة أكثر سلاسة واتساقًا، ويدعم قدرات المساعد على تقديم استجابات أكثر دقة وسرعة في الوقت ذاته.
بيانات مخصصة
من أبرز ما أعلنت عنه جوجل هو دمج "السياق الشخصي" من مختلف خدماتها، مثل Gmail وصور جوجل وتقويم جوجل ويوتيوب، وذلك بهدف تحسين نوعية الردود التي يقدمها المساعد، وذكرت الشركة أن هذه الخطوة ستسمح بفهم أعمق لاحتياجات كل مستخدم، حيث سيتمكن "جيميني" من استخدام المعلومات المخزنة في هذه الخدمات لتقديم إجابات دقيقة وذات صلة مباشرة بسلوك المستخدم واهتماماته.

فعلى سبيل المثال، إذا كان المستخدم يخطط لرحلة، فالمساعد سيأخذ في الحسبان حجوزات الطيران في بريده الإلكتروني، والصور السابقة للوجهات التي زارها، وأوقات الفراغ المدرجة في تقويمه، ويقترح أفضل وجهة سفر بناءً على هذه المعطيات، وبهذا تنتقل جوجل من مجرد تنفيذ أوامر إلى بناء تجربة استخدام تعتمد على التنبؤ والاقتراح.
ذكاء استباقي
أعلنت جوجل عن بدء استخدام تقنيات تجعل من المساعد "جيميني" يقدم اقتراحات تلقائية دون انتظار تعليمات المستخدم، وتهدف هذه الخطوة إلى تحويل المساعد من أداة رد فعل إلى أداة تفاعلية استباقية، حيث يستطيع المساعد تنبيه المستخدم لمواعيد مهمة، أو اقتراح محتوى بناءً على عاداته الرقمية، أو تقديم حلول قبل أن تظهر المشكلة.
وتمثل هذه النقلة النوعية محاولة لتوفير الوقت وتبسيط التفاعل، وتقليل الجهد المبذول في إعطاء أوامر متكررة، وتعكس هذه القدرة قوة أنظمة التعلّم الآلي لدى جوجل، والتي تستند إلى تحليل معمق لسلوك المستخدم وأنماطه اليومية.
بنية قوية
أشارت جوجل إلى أن الإصدار الجديد "جيميني 2.5 برو" يعتمد على بنية تحتية متقدمة مدعومة بوحدات معالجة Tensor Processing Units، والتي تتيح أداءً أعلى وكفاءة أكبر، ويدعم هذا الجيل من المساعدين ميزات أكثر تعقيدًا ومرونة، ويسمح بإدارة المهام المعقدة والبيانات المتشابكة بسرعة وموثوقية، مما يفتح الباب أمام تطوير تجارب استخدام جديدة على مستوى الأفراد والمؤسسات.
وتهدف جوجل إلى جعل "جيميني" ليس فقط أداة مساعدة بل عنصرًا نشطًا في تنظيم الحياة الرقمية للمستخدم، سواء في العمل أو الترفيه أو التواصل، وبهذه الرؤية، تسير الشركة نحو مستقبل يعتمد على التفاعل الذكي العميق لا السطحي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً