مراجعة شاملة لهاتف Galaxy A56 من سامسونج.. تجربة متميزة بسعر متوسط

طرحت سامسونج هاتفها الجديد Galaxy A56، الذي يأتي بتصميم ومواصفات تلامس مستويات الهواتف الرائدة دون أن تتعدى حد الإنفاق المعقول. 

الهاتف الذي أُطلق مؤخرًا في الأسواق الأوروبية بسعر يقارب 484 يورو، يبرهن على أن الأجهزة متوسطة السعر لم تعد تُقاس بقدراتها المحدودة كما في السابق، بل أصبحت تقدم توليفة متكاملة من الأداء والشكل والميزات.

تصميم أنيق

من النظرة الأولى، لا يمكن اعتبار Galaxy A56 هاتفًا متوسطًا من حيث الشكل أو الإحساس، فالجهاز يبدو مميزًا بتصميمه الانسيابي، وهو ما يضاهي في جودته أجهزة سامسونج الرائدة مثل سلسلة S25. 

صحيح أن الشاشة ليست ممتدة من الحافة إلى الحافة بالكامل، وأن الحواف أكثر وضوحًا قليلًا، إلا أنها لا تؤثر على تجربة الاستخدام أو المظهر العام. 

الهاتف مزود بشاشة OLED مشرقة بدقة عرض ممتازة، تدعم معدل تحديث 120 هرتز، مما يمنح المستخدم تجربة مشاهدة وانسيابية حركية تقارن بالهواتف الأعلى سعرًا. 

وتبلغ إضاءة الشاشة القصوى 1200 شمعة، ما يجعلها قابلة للاستخدام حتى تحت أشعة الشمس المباشرة، وهو أمر اختبره المستخدمون خلال الأيام المشمسة الأخيرة.

كاميرا مدعومة بالذكاء

على مستوى التصوير، يقدم Galaxy A56 نظام كاميرا ثلاثي يتضمن عدسة رئيسية بدقة 50 ميغابكسل، وعدسة واسعة جدًا بدقة 12 ميغابكسل، بالإضافة إلى عدسة ماكرو بدقة 5 ميغابكسل، هذا التشكيل يغطي جميع احتياجات التصوير الشائعة، مع أداء قوي في ظروف الإضاءة الجيدة وأداء مقبول في الإضاءة المنخفضة رغم ظهور بعض التشويش. 

وتستفيد الكاميرا من مزايا الذكاء الاصطناعي، بما يشمل خاصية "أفضل لقطة" المستوحاة من هواتف Google، التي تدمج عدة صور للحصول على لقطة مثالية للجميع، إلى جانب فلاتر تحرير محسّنة وميزة "البحث عبر الدائرة".

عيوب واضحة

ومع ذلك، لا يخلو الجهاز من بعض التنازلات، أبرزها غياب دعم الشحن اللاسلكي، وهو ما قد يُعد نقطة سلبية لدى بعض المستخدمين، خاصة وأن هناك هواتف أخرى ضمن نفس الفئة السعرية توفر هذه الميزة. 

أيضًا، معدل التحديث 120 هرتز في الشاشة لا يمكن تفعيله بشكل دائم، حيث يعتمد الهاتف على الإعداد التكيفي دون خيار يدوي للمستخدم. 

على صعيد الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من توفر أدوات مثل Gemini من Google، إلا أن سامسونج ما زالت تفرض Bixby كمساعد افتراضي، ما قد يربك المستخدمين الجدد الذين اعتادوا على واجهات وخيارات Google.

مواصفات قوية

يأتي Galaxy A56 بسعة تخزين داخلية تبلغ 256 جيجابايت وذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 8 جيجابايت، ما يجعله قادرًا على التعامل مع المهام اليومية المتقدمة، وتشغيل معظم التطبيقات والألعاب بكفاءة، وإن كانت بعض الألعاب الثقيلة قد تشكل تحديًا في الأداء المطول، ويدعم الهاتف تصنيف IP67 لمقاومة الماء والغبار، ويأتي مزودًا بزجاج Gorilla Glass لحماية إضافية.

الهاتف متوفر بأربعة ألوان أنيقة وعصرية: الوردي، الجرافيت، الزيتوني، والرمادي الفاتح، ما يمنحه طابعًا جماليًا يناسب مختلف الأذواق. 

كما يتضمن شريط "Now" التفاعلي من سامسونج، والذي يعرض بيانات السياق على شاشة القفل، وإن كان دعمه لتطبيقات الطرف الثالث لا يزال محدودًا مقارنة بالهواتف الأعلى في السلسلة.

الحُكم النهائي

في المجمل، تقدم سامسونج مع Galaxy A56 مزيجًا مثاليًا من المواصفات والمظهر والذكاء بسعر لا يرهق الميزانية، قد لا يكون الهاتف مثاليًا من كل النواحي، لكنه بلا شك يمثل قفزة جديدة في مفهوم الأجهزة المتوسطة، ويدفع بالمستخدمين لإعادة التفكير في فئة الهواتف التي تستحق الاقتناء، إنه خيار ممتاز لمن يبحث عن تجربة استخدام راقية دون الحاجة إلى دفع مبالغ طائلة.