أبل تخطط لقفزة نوعية في كاميرا آيفون بمستشعر 200 ميجابيكسل

تستعد شركة أبل لإحداث نقلة جديدة في مجال التصوير عبر هواتف آيفون، وفقًا لتسريبات حديثة نشرها المصدر المعروف Digital Chat Station، حيث كشفت المعلومات عن اختبارات تجريها الشركة على مستشعر كاميرا رئيسي بدقة 200 ميجابيكسل، ما يشير إلى تغييرات كبيرة قادمة في قدرات التصوير على هواتف آيفون المستقبلية.

اختبار تقني

أبل بدأت بالفعل في اختبار مستشعر 200 ميجابيكسل ليحل مكان الكاميرا الرئيسية في إصدارات قادمة من هواتف آيفون، وهو ما يمثل نقلة نوعية بعد اعتماد مستشعر 48 ميجابيكسل في الإصدارات الأخيرة من iPhone 16 Pro وiPhone 16 Pro Max.

الخطوة الجديدة تشير إلى احتمال تبنّي أبل نفس التوجه الذي سلكته شركات منافسة مثل سامسونج وVivo وXiaomi، والتي اعتمدت مستشعرات متقدمة بدقة 200 ميجابيكسل في هواتفها الرائدة، ما يعكس تصاعد المنافسة على تقنيات التصوير.

سامسونج تستخدم مستشعر ISOCELL HP2 في هواتف Galaxy S23 Ultra وسلسلة S Ultra عمومًا، بينما اعتمدت Vivo وXiaomi على مستشعر ISOCELL HP9 في الكاميرا المقربة.

ورغم أن هذه الشركات تركز على الكاميرات المقربة، إلا أن دخول أبل بهذا النوع من المستشعرات في الكاميرا الأساسية قد يعني تطورًا مختلفًا في الأداء والتفاصيل ودقة الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة.

غموض الشراكة

حتى الآن، لم تتضح الجهة التي ستتعاون معها أبل لتصنيع هذا المستشعر.

لا توجد معلومات تؤكد ما إذا كانت الشراكة ستتم مع سامسونج، التي تعد من أكبر موردي مستشعرات التصوير، أو مع سوني، التي لطالما كانت المورد الرئيسي لأبل في هذا المجال.

كما لم تتوفر أي بيانات تقنية إضافية عن حجم المستشعر أو تفاصيل عرض البيكسل أو تقنية المعالجة التي تنوي أبل اعتمادها، ما يترك الكثير من الأسئلة معلقة.

التسريب وُصف بأنه "مستقبلي جدًا"، ما يعني أن رؤية هذا التحديث في الهواتف القادمة خلال العام الحالي قد يكون غير وارد، وقد يتأخر لعدة أجيال لاحقة من هواتف آيفون.

تغير تدريجي

يبدو أن أبل تسير في مسارها الخاص، حيث بدأت بإدخال تحسينات تدريجية منذ سلسلة iPhone 13، التي اعتمدت على مستشعر 12 ميجابيكسل للعدسة الواسعة جدًا، ثم طورت هذه التقنية لاحقًا إلى 48 ميجابيكسل مع iPhone 16 Pro.

إذا استمرت أبل في تطوير تقنية التصوير بهذه الوتيرة، فقد يكون عام 2026 أو 2027 هو الموعد الواقعي لرؤية أول آيفون مزود بمستشعر 200 ميجابيكسل.

مثل هذه التحديثات تؤكد أن أبل تجهّز نفسها لمواكبة المنافسة، لكنها تفعل ذلك وفق جدولها الخاص دون الاستعجال في تبني كل تقنية جديدة بشكل فوري.