الأربعاء، 04 يونيو 2025

08:06 ص

tru

تسلا تبدأ تشغيل أول روبوتاكسي في أوستن يوم 12 يونيو

سيارة Model Y

سيارة Model Y

ياسين عبد العزيز

A A

أعلنت شركة Tesla رسميًا عن موعد إطلاق أولى خدمات الروبوتاكسي باستخدام سيارة Model Y ذاتية القيادة بالكامل، وذلك بعد نجاح الاختبارات الميدانية التي جرت دون تدخل بشري في شوارع مدينة أوستن بولاية تكساس.

الخدمة الجديدة ستبدأ في 12 يونيو، وهي تمثل خطوة عملية نحو مستقبل التنقل بدون سائقين.

القرار جاء بعد تنسيق مباشر بين الشركة وسلطات المدينة، التي اختارت تشكيل فريق تواصل مع تسلا بدلًا من فرض تنظيمات إضافية على السيارات ذاتية القيادة.

تجربة حقيقية

أوضحت تسلا أن سيارات Model Y التي ستُستخدم في الخدمة الجديدة تعتمد على نظام القيادة الذاتية الكامل (FSD)، وقد أثبتت كفاءتها خلال الاختبارات الميدانية، حيث أكملت جولاتها دون إشراف بشري، بينما اقتصر دور موظفي تسلا على التواجد داخل المركبة كمراقبين فقط.

وأكد إيلون ماسك أن الاختبارات الأخيرة تمت بنجاح كامل دون حوادث، ما شجع الشركة على الانتقال من مرحلة الاختبار إلى التشغيل العام.

وبدءًا من 12 يونيو، سيتمكن سكان أوستن وزوارها من تجربة الخدمة مباشرة من خلال تطبيق Tesla الذي سيتضمن خيار استدعاء روبوتاكسي عند توفر المركبات.

روبوتاكسي تسلا

إطلاق تدريجي

رغم أن الخدمة ستكون متاحة للجمهور، فإن التشغيل الأولي سيقتصر على عشر سيارات فقط في شوارع أوستن، كما لم تُعلن الشركة حتى الآن عن الأسعار الرسمية للرحلات، لكن من المتوقع أن تكون أقل من أسعار Uber وLyft نظرًا لغياب التكاليف المرتبطة بالسائقين.

وأشار ماسك إلى أن الخدمة ستتوسع تدريجيًا، حيث تسعى Tesla لإضافة مزيد من السيارات خلال الأشهر المقبلة، مع خطة لتوسيع النشاط إلى مدن أمريكية أخرى في حال نجاح التجربة.

وتخطط الشركة أيضًا لإطلاق أول عملية تسليم بدون سائق لسيارة Model Y من المصنع مباشرة إلى العميل خلال يونيو، ما سيشكل خطوة جديدة في مجال الأتمتة اللوجستية للسيارات.

خطة 2026

بحلول عام 2026، تسعى تسلا لإتاحة منصة الروبوتاكسي لأصحاب السيارات من المستخدمين، بحيث يتمكن أي مالك لسيارة Tesla من تسجيل مركبته ضمن الأسطول بشكل مؤقت مقابل الحصول على دخل من الرحلات.

هذا النموذج يشبه فكرة المشاركة المعتمدة في Uber، إلا أن Tesla ستحتفظ برسوم تشغيل المنصة دون الحاجة لسائق بشري.

ما يميز أوستن عن غيرها هو مرونة اللوائح، إذ لا تفرض المدينة قوانين متشددة على تسيير السيارات الذاتية القيادة، مما يمنح تسلا بيئة مناسبة لاختبار وتطوير التكنولوجيا.

تأتي هذه الخطوة في وقت تتسابق فيه شركات التقنية الكبرى نحو تحقيق استقلالية القيادة، لكن تسلا تبدو الأقرب إلى التنفيذ العملي على نطاق فعلي، دون الحاجة لإشراف مباشر.

ما زالت الأسئلة قائمة حول قدرة النظام على التعامل مع جميع سيناريوهات الطريق، لكن نجاح تشغيله الأولي في أوستن سيشكل تجربة قياس فعلية قد تحدد مستقبل النقل المدني في مدن أخرى.

search

أكثر الكلمات انتشاراً