الأحد، 08 يونيو 2025

01:45 ص

tru

روبوت كاوسكي "كورليو" يقتحم التضاريس الوعرة ويعيد تعريف التنقل الذكي

روبوت كاوسكي "كورليو"

روبوت كاوسكي "كورليو"

ياسين عبد العزيز

A A

كشفت شركة كاوسكي عن روبوتها الجديد "كورليو"، وهو روبوت متنقل رباعي الأرجل يعمل بالذكاء الاصطناعي، ويملك قدرة غير تقليدية على تسلق التضاريس الوعرة والتفاعل مع البيئات الطبيعية بشكل مباشر دون تدخل بشري.

كورليو ليس عرضًا تقنيًا مؤقتًا بل خطوة عملية نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في ميادين ميدانية صعبة كانت حتى وقت قريب حكرًا على الإنسان، الروبوت يمشي، يتسلق، يتخذ قرارات، ويقرأ الأرض كما لو كان كائنًا حيًا يتفاعل لحظة بلحظة.

تصميم ذكي

يعتمد كورليو على تصميم هندسي رباعي الأرجل مبني على آلية ديناميكية قابلة للتكيف، الأرجل مزودة بنظام توازن لحظي، ومواد مرنة تُمكنه من الحركة بثبات على الأسطح المختلفة، بما فيها الصخور، الطين، والرمال، وحتى الأرضيات الزلقة أو غير المستوية.

تم تزويده بتقنية استشعار متعددة الاتجاهات، تشمل مستشعرات ضغط ولمس، ومستشعرات لقراءة انزلاق الأرض، هذا يسمح له باكتشاف طبيعة الأرض وتغيير طريقة سيره بناءً على اختلاف التضاريس، دون توقف أو تعثر.

الشركة المصنّعة راعت ظروف الاستخدام القاسي، فجعلت جسم الروبوت مقاومًا للصدمات ومياه الأمطار والحرارة المرتفعة، ليعمل دون خلل في بيئات مفتوحة أو معزولة.

روبوت كورليو

ذكاء متطور

يعمل كورليو بنظام ذكاء اصطناعي يعتمد على خوارزميات تعلم آلي قادرة على تحليل البيانات الحسية، وتحديد أفضل مسار للحركة في كل لحظة. 

الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على التحليل فقط، بل يتخذ قرارات ميدانية فورية، مثل تغيير المسار أو إعادة توزيع الحركة بين الأرجل الأربعة لتجاوز عائق مفاجئ.

كما يستخدم الكاميرات الحرارية والمجسات المتقدمة لتتبع البيئة المحيطة وتحديد المخاطر المحتملة، مما يجعله أكثر كفاءة من أي نظام آلي تقليدي، كل خطوة مدروسة، كل حركة محسوبة.

استخدامات متعددة

القدرات التي يقدمها كورليو فتحت له مجالات واسعة في الاستخدام الميداني، يمكنه المشاركة في:

البحث والإنقاذ بعد الزلازل أو الانهيارات الأرضية

إيصال الأدوية والمعدات الطبية في المناطق المعزولة

العمل في مواقع الحوادث الصناعية أو البيئات السامة

تنفيذ مهام مراقبة واستكشاف في التضاريس الجبلية

دعم القوات العسكرية في المناطق الخطرة

استكشاف الفضاء أو الكواكب دون الحاجة إلى تحكم مباشر

يمكن تشغيله بشكل مستقل أو توجيهه عن بُعد حسب متطلبات المهمة، ما يمنح المستخدم مرونة كبيرة في التفاعل مع الواقع الميداني.

نقلة نوعية

يمثل كورليو نقلة نوعية في مستقبل التنقل الذاتي والروبوتات الذكية، هذا النوع من التقنيات يختصر الوقت والجهد ويعزز السلامة البشرية، خاصة في المهام التي يصعب تنفيذها بشكل يدوي.

تخطط شركة كاوسكي لتطوير الجيل الثاني من الروبوت خلال عامين، مع تحسينات في سرعة الحركة والقدرة على التواصل مع روبوتات أخرى في نفس البيئة، الهدف هو بناء منظومات روبوتية تعمل بتناغم جماعي وتنفذ المهام بدون إشراف مباشر.

المستقبل لم يعد يقتصر على السيارات ذاتية القيادة أو الطائرات المسيّرة، بل يتوسع الآن نحو روبوتات أرضية قادرة على مواجهة الطبيعة نفسها، والتفاعل مع كل تحدٍ بيئي بمرونة وكفاءة.

search

أكثر الكلمات انتشاراً