الأحد، 15 يونيو 2025

06:46 م

tru

ميتا تدخل الطاقة النووية لتعزيز استدامة مراكز البيانات

ميتا

ميتا

ياسين عبد العزيز

A A

أعلنت شركة ميتا، العملاق التكنولوجي المعروف، عن توقيع اتفاقية طويلة الأمد مع شركة الطاقة الأميركية "كونستليشن" بهدف تشغيل محطة طاقة نووية قديمة في ولاية إلينوي، في خطوة تمثل انطلاقًا جديدًا للشركة في مجال الطاقة النظيفة. 

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود ميتا الحثيثة لخفض بصمتها الكربونية، وضمان توفير مصادر طاقة نظيفة ومستدامة لتغذية مراكز بياناتها التي تعتمد بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

المحطة التي تحمل اسم Clinton Clean Energy Center كانت مهددة بالإغلاق منذ عام 2017 بسبب خسائر مالية متراكمة، بحسب ما أعلنت شركة "كونستليشن". 

وتعتبر هذه الاتفاقية الأولى من نوعها التي تُبرمها ميتا في مجال الطاقة النووية، لتصبح جزءًا من التحوّل الذي تشهده الشركات التقنية الكبرى نحو اعتماد حلول طاقة متجددة وصديقة للبيئة.

تحديث المحطة

وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الشركتين، فإن الاتفاقية تشمل تحديث محطة الطاقة النووية لزيادة قدرتها الإنتاجية بمقدار 30 ميجاواط إضافية، ليصل إجمالي الإنتاج إلى 1,121 ميجاواط. 

وهذا القدر من الطاقة يكفي لتغذية نحو 800 ألف منزل، مما يعكس أهمية المشروع على صعيد توفير كهرباء نظيفة ومستدامة تلبي الطلب المتزايد على الطاقة، لا سيما مع انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب طاقة كهربائية عالية.

ميتا

هذا التوجه يأتي في إطار استراتيجية أوسع لدعم الطاقة النووية كخيار بيئي مستدام، إذ يتزايد الاهتمام بهذا النوع من الطاقة بين كبرى الشركات التقنية، إذ أعلنت مايكروسوفت العام الماضي عن اتفاق لإعادة تشغيل مفاعل "ثري مايل آيلاند"، فيما تركز شركات مثل أمازون وجوجل على تطوير تقنيات المفاعلات النووية من الجيل الجديد.

توجه مستقبلي

تؤكد ميتا أنها في مرحلة التفاوض النهائي لاختيار عدد من المشاريع النووية المستقبلية داخل الولايات المتحدة، بعد تلقيها أكثر من 50 مقترحًا لمشاريع تزيد القدرة الإنتاجية للبلاد بحدود تتراوح بين 1,000 و4,000 ميجاواط بحلول أوائل ثلاثينيات هذا القرن، وتُعد هذه الخطوة دليلاً على جدية الشركة في تحقيق أهدافها البيئية والاقتصادية الطموحة.

تسعى ميتا من خلال هذه المبادرات إلى الوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2030، ومع ذلك، كشفت تقارير الاستدامة الأخيرة أن بصمتها الكربونية قد ارتفعت منذ عام 2019 بسبب توسعها الكبير في اعتماد الذكاء الاصطناعي، وهو توجه تشترك فيه شركات مثل جوجل ومايكروسوفت.

search

أكثر الكلمات انتشاراً