ابتكارات بلا فائدة.. 5 تقنيات في الهواتف الذكية لا تستحق الشراء

الهواتف الذكية
ياسين عبد العزيز
في ظل سباق الشركات المصنعة نحو تقديم ما يسمى بـ"الثورة التكنولوجية" في الهواتف الذكية، يجد المستخدم نفسه محاطًا بسيل من المواصفات والتقنيات التي تُعرض كميزات فائقة، بينما لا تضيف شيئًا حقيقيًا إلى تجربة الاستخدام الفعلية.
وفقًا لتقرير جديد نشره موقع Android Authority، هناك مجموعة من الميزات التي رغم أنها تبدو جذابة في الإعلانات، فإنها لا تقدم قيمة حقيقية للمستخدم العادي، بل قد ترفع من تكلفة الهاتف دون مبرر تقني فعلي.
دقة وهمية
أصبحت الكاميرات ذات الدقة الفائقة، مثل 100 ميجابكسل أو 200 ميجابكسل، شائعة في هواتف الفئة العليا، إلا أن هذه الأرقام لا تعني بالضرورة جودة صور أفضل، فالمعيار الحقيقي لتجربة تصوير ممتازة لا يقتصر على عدد البيكسلات، بل يعتمد على جودة المستشعر، وعدسات الكاميرا، وأداء المعالجة الرقمية.
على سبيل المثال، كاميرا هاتف Galaxy S23 Ultra من سامسونج بدقة 200 ميجابكسل لا تقدم صورًا مرضية كما يُتوقع، بل تعاني من تشوهات بصرية عند الاقتصاص الرقمي، وتظهر الصور باهتة في ظروف الإضاءة المختلفة.
في المقابل، قد توفر كاميرا بدقة 50 ميجابكسل مزودة بتقريب بصري عالي وعدسة تليفوتوغرافي أداءً أفضل بكثير من كاميرات "تسويقية" تعتمد على التضخيم الرقمي فقط.
ذكاء محدود
في الوقت الذي يُروج فيه لمزايا الذكاء الاصطناعي التوليدي كتحول نوعي في الهواتف، إلا أن هذه الميزات تبقى حتى الآن في معظمها استعراضية أكثر منها عملية.
إحدى أبرز الأمثلة هو تطبيق AI Interpreter من سامسونج، الذي واجه انتقادات واسعة بسبب أخطاء فادحة في الترجمة، حتى في العبارات البسيطة باللغة الصينية، مما يجعله غير موثوق في مواقف الحياة اليومية.

إضافة إلى ذلك، تعتمد هذه الأدوات غالبًا على خدمات سحابية لمعالجة البيانات، ما يُثير قلقًا متزايدًا حول الخصوصية، خصوصًا في ظل ضعف الأطر القانونية في بعض الدول، ويبقى الاستخدام الفعلي لتلك الميزات محدودًا لدى معظم المستخدمين، وهو ما يتناقض مع الصورة الضخمة التي تُرسم عنها تسويقيًا.
ذاكرة مبالغ بها
عند النظر إلى مواصفات بعض الهواتف الذكية الحديثة، نجد بعض الطرازات التي تقدم 16 أو حتى 24 جيجابايت من ذاكرة RAM، إلا أن هذا الحجم الهائل من الذاكرة لا يعود بفائدة حقيقية على معظم المستخدمين، في الواقع، فإن 8 إلى 12 جيجابايت تعد كافية تمامًا لتشغيل التطبيقات اليومية والألعاب المتقدمة.
وتلجأ بعض الشركات إلى التلاعب بإعلاناتها من خلال احتساب ما يسمى بالذاكرة الافتراضية إلى جانب الذاكرة الفعلية، في محاولة لإبهار الجمهور بمواصفات "رقمية" لا تنعكس فعليًا على الأداء. ويبدو أن هذه الأرقام أصبحت وسيلة للتنافس على الورق فقط، دون تحسين حقيقي في تجربة الاستخدام.
فيديو غير عملي
ميزة تسجيل الفيديو بدقة 8K أصبحت متوفرة في عدة هواتف ذكية، لكن استخدامها الحقيقي لا يزال نادرًا، هذا النوع من الفيديو يتطلب سعة تخزين ضخمة ويعمل غالبًا بمعدل 30 إطارًا في الثانية فقط، مما يقلل من سلاسته مقارنة بتسجيل 4K أو حتى Full HD.
المستخدمون العاديون لا يميلون عادة إلى استخدام هذه الدقة، بل يفضلون الحفاظ على سعة أجهزتهم، خصوصًا مع اعتماد معظمهم على التخزين الداخلي، وهكذا، تبقى هذه الميزة حكرًا على الاستخدامات المهنية النادرة، دون أن تبرر وجودها في هواتف موجهة للجمهور الواسع.
استنزاف البطارية
وأخيرًا، تأتي الشاشات بدقة 4K كأحد أكثر الأمثلة على المبالغة التقنية، فعلى شاشة هاتف يتراوح حجمها بين 6 إلى 7 بوصات، يصعب على العين البشرية ملاحظة الفرق بين دقة 4K و1440p أو حتى 1080p.
في المقابل، تؤدي هذه الدقة العالية إلى استهلاك طاقة مرتفع، مما يقلص من عمر البطارية بشكل ملحوظ.
هذا ما دفع شركات مثل Sony إلى التخلي عن دعم 4K في أحدث هواتفها Xperia 1 VI وVII، رغم أنها كانت من أوائل من اعتمدوا هذه التقنية، في خطوة تعكس توجهًا جديدًا نحو تحسين التجربة الفعلية على حساب الأرقام التسويقية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً