الأحد، 15 يونيو 2025

06:45 م

tru

الذكاء الاصطناعي يسيطر على مشهد الأمن السيبراني في الإمارات

الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

ياسين عبد العزيز

A A

كشف تقرير سيسكو لعام 2025 عن اعتماد واسع النطاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الإماراتية لتعزيز الأمن السيبراني. 

التقرير أظهر أن 96% من هذه المؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل التهديدات ومواجهتها. لكنه أكد أيضًا أن التحديات الأمنية في تصاعد مستمر.

جاهزية محدودة

مستوى الجاهزية لمواجهة التهديدات السيبرانية في الإمارات لا يزال محدودًا. فقط 30% من المؤسسات وصلت إلى مستويات متقدمة أو ناضجة. النسبة تحسنت بشكل طفيف مقارنة بالعام السابق لكنها ما زالت منخفضة.

النتائج تعكس فجوة حقيقية في الاستعداد لمواجهة الهجمات الحديثة، خاصة مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

مؤسسات كثيرة تتوقع تأثيرات مباشرة لهذه التهديدات على أعمالها خلال فترة لا تتجاوز 24 شهرًا.

استخدام متزايد

المؤسسات الإماراتية أصبحت تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في جميع مراحل إدارة الأمن السيبراني.

الذكاء الاصطناعي

التقرير أظهر أن:

96% تستخدم الذكاء الاصطناعي لفهم التهديدات.

93% تعتمد عليه للكشف عن الهجمات.

77% تستعين به للتعافي من الهجمات.

المؤسسات أصبحت تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل كميات ضخمة من البيانات والكشف عن الأنشطة المشبوهة والاستجابة السريعة للحوادث.

لكن الاستخدام المتزايد لهذه الأدوات لا يخلو من مخاطر واضحة، خاصة مع اتساع الاعتماد على أدوات ذكاء اصطناعي غير معتمدة.

فجوة وعي

التقرير أظهر فجوة خطيرة في وعي الموظفين بالمخاطر، حيث أن 62% فقط من القادة يثقون بأن موظفيهم يفهمون تهديدات الذكاء الاصطناعي، و57% فقط يعتقدون أن موظفيهم يدركون أساليب المهاجمين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، الفجوة تعني أن كثيرًا من المؤسسات معرضة لهجمات تستهدف ضعف وعي الموظفين.

كما كشف التقرير أن المؤسسات تفتقر إلى رقابة فعالة على كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من قِبل الموظفين.

تهديدات متطورة

الذكاء الاصطناعي زاد من تعقيد الهجمات، فالتقرير أظهر أن المؤسسات تعرضت لحوادث متنوعة:

76% عانت من البرمجيات الخبيثة.

59% واجهت هجمات تصيد.

47% تعرضت لخروقات بيانات.

39% عانت من هجمات برامج الفدية.

التحديات تتفاقم بسبب الذكاء الاصطناعي الظلّي واستخدام الأجهزة غير المُدارة، خاصة في بيئات العمل الهجينة، حيث أن 33% من المؤسسات لا تثق في قدرتها على اكتشاف الذكاء الاصطناعي غير المُدار، و88% تواجه مخاطر متزايدة بسبب الأجهزة غير الخاضعة للرقابة.

نقص الكفاءات

التقرير بيّن أن نقص الكفاءات يشكل تحديًا كبيرًا، حيث أن 87% من المؤسسات ترى أن قلة المتخصصين في الأمن السيبراني تمثل مشكلة، و57% أشاروا إلى وجود أكثر من 10 وظائف شاغرة في هذا المجال.

الفجوة البشرية تزيد من صعوبة حماية المؤسسات، خاصة مع سرعة تطور الهجمات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

خطوات ضرورية

التقرير أوصى بعدة خطوات عملية:

الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف والاستجابة والتعافي.

تبسيط البنى التحتية الأمنية لتسريع اكتشاف الثغرات.

رفع وعي الموظفين بمخاطر الذكاء الاصطناعي.

تقليل الاعتماد على الأجهزة غير المُدارة.

معالجة نقص الكفاءات عبر تطوير فرق الأمن الداخلية.

search

أكثر الكلمات انتشاراً