الثلاثاء، 17 يونيو 2025

06:10 م

tru

ثورة المطابخ الذكية.. روبوت يطهو آلاف الوجبات في دقائق ويهدد مهنة الطهاة

روبوت

روبوت

ياسين عبد العزيز

A A

في مشهد يبدو وكأنه مقتبس من أفلام الخيال العلمي، تشهد المطابخ التجارية في بعض المدن المتقدمة تحولات جذرية مع دخول الروبوتات عالم الطهي، لتبدأ مرحلة جديدة تُهدد مستقبل مهنة الطهي التقليدية، فقد كشفت تقارير أمريكية عن روبوت مبتكر في ولاية سان فرانسيسكو قادر على طهو أكثر من 20 ألف قطعة من اللحم أسبوعيًا، دون أي تدخل بشري، ما يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة عن مصير الطهاة في المستقبل القريب.

هذا الروبوت لا يكتفي بمهمة الطبخ فحسب، بل يقوم أيضًا بجمع المكونات وتحضير الوجبات من البداية إلى النهاية، قبل أن يقدمها للزبائن بنفسه، ثم يعود لاستكمال مهامه دون تعب أو تأخير، في مشهد يُثير الدهشة والإعجاب في آنٍ واحد، بحسب وصف الزوار الذين توافدوا لتجربة هذه التقنية الفريدة.

سرعة فائقة

وبحسب الصحف المحلية، يتمتع الروبوت بقدرة استثنائية على إعداد وجبات اللحم في 15 دقيقة فقط، وهي سرعة غير معتادة حتى في أشهر مطابخ المطاعم العالمية، ويعتمد في عمله على الذكاء الاصطناعي وتقنيات متقدمة للتعرف على درجات الطهي المثالية لكل نوع من اللحوم، مما يمنحه ميزة التكرار الدقيق دون خطأ، الأمر الذي جعله يحصل على إشادة واسعة من رواد المطعم، ليس فقط بسبب السرعة، بل أيضًا بسبب الطعم الشهي وجودة الطهي المتقنة.

وأشار مطورو الروبوت إلى أن الفكرة لم تكن مجرد استعراض تكنولوجي، بل حلاً عمليًا لأزمة نقص الأيدي العاملة في قطاع الخدمات الغذائية، لا سيما بعد الجائحة، حيث واجهت مطاعم كثيرة صعوبات في توظيف طهاة مؤهلين بكفاءة.

روبوت يطهو

توصيل ذكي

ولم تتوقف الابتكارات عند حدود المطبخ، فقد أذهلت الصين العالم بابتكار روبوت جديد قادر على توصيل الطلبات إلى المنازل، ما يجعله بديلاً محتملاً لعمال التوصيل أو “الدليفري”، هذا الروبوت الذكي يستطيع استقبال الطلبات، تجهيزها خلال دقائق، ثم إيصالها إلى الزبائن بسرعة كبيرة، بحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقد بدأت الصين بالفعل بتجربة الروبوت في نصف المحلات التجارية في بعض المدن الكبرى، حيث يتم تسليم الطلب للبائع، ليتم نقله تلقائيًا إلى الروبوت الذي يتولى التحضير والتوصيل بدقة وسرعة. 

وتقول التقارير إن هذه التجربة سيتم تقييمها قبل تعميمها على باقي دول العالم، في إطار سعي الحكومات لتقليل التكاليف والاعتماد على التكنولوجيا لتغطية النقص في العمالة.

مستقبل المطاعم

هذه الابتكارات تضع مستقبل مهنة الطهي والتوصيل في موضع تساؤل، خاصة مع التوجه العالمي نحو الأتمتة وتقنيات الذكاء الاصطناعي. 

وعلى الرغم من أن الطهاة البشريين يتمتعون بلمسة إبداعية يصعب استنساخها، إلا أن السرعة والجودة المتكررة التي توفرها الروبوتات تجعلها خيارًا مغريًا لأصحاب المطاعم، خصوصًا في الأماكن التي تعتمد على إعداد الوجبات بكميات كبيرة وبشكل متكرر.

ويؤكد خبراء التكنولوجيا أن مثل هذه الروبوتات لن تلغي تمامًا دور البشر في المطابخ، لكنها ستفرض إعادة توزيع للأدوار، بحيث يتحول الطهاة إلى مشرفين أو مطورين للوصفات، في حين تتولى الروبوتات المهام التنفيذية الشاقة والمتكررة.

ومع انتشار هذه الروبوتات في أكثر من مدينة حول العالم، قد لا يمر وقت طويل قبل أن تصبح مشاهدة طاهٍ آلي يعد وجبتك أمرًا مألوفًا، بل ومحببًا لدى البعض الباحثين عن السرعة والدقة والتكلفة الأقل.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً