الأربعاء، 18 يونيو 2025

08:09 م

tru

الصين تستخدم الذكاء الاصطناعي لتسريع تطوير الرقائق الإلكترونية

الصين

الصين

ياسين عبد العزيز

A A

بدأت الصين في الاعتماد المباشر على الذكاء الاصطناعي لتطوير وتصميم الرقائق الإلكترونية بشكل أسرع، حيث يحمل المشروع اسم QiMeng ويهدف إلى تسريع عمليات التصميم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وخاصة نماذج اللغات الكبيرة.

معالجات جديدة

الصين طورت حتى الآن معالجين رئيسيين باستخدام هذا النظام. الأول يسمى QiMeng-CPU-v1 ويشبه معالج Intel 486 الذي ظهر عام 1989، الثاني يحمل اسم QiMeng-CPU-v2 ويُقال إنه ينافس معالج Arm Cortex A53 المستخدم في الأجهزة المتوسطة والاقتصادية.

الفرق بين الأداء المتوقع بين الإصدارين يظهر تقدما كبيرا للصين في فترة قصيرة، Cortex A53 ظهر لأول مرة في 2012، إذا كان المعالج الصيني الجديد يقدم نفس الأداء فهذا يعني قفزة عمرها 23 سنة في التطور خلال فترة محدودة.

تطوير سريع

الأكاديمية الصينية للعلوم CAS تقود هذا المشروع، الهدف هو تصميم معالجات أكثر تطورا باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت وتخفيض التكاليف، على سبيل المثال، فريق من المهندسين يحتاج إلى أسابيع لتطوير رقاقة معقدة مثل رقائق السيارات ذاتية القيادة، بينما نظام QiMeng يمكنه إنجاز التصميم نفسه في أيام معدودة.

الصين

هذه الخطوة تعكس جدية الصين في تسريع سباق تصنيع الرقائق وتقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية في ظل التوترات التجارية الحالية مع الولايات المتحدة.

شركات تعتمد الذكاء الاصطناعي

الشركات العالمية بدأت منذ سنوات استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الرقائق، شركتا كادينس وسينوبسيس من الشركات الرائدة في قطاع أتمتة التصميم الإلكتروني EDA.

برنامج Synopsys.ai ساهم حتى الآن في تصميم أكثر من 200 رقاقة جديدة تم تصنيع العديد منها فعليا، الشركة نجحت في استغلال الذكاء الاصطناعي في خطوات التصميم والتحقق لتسريع عمليات الإنتاج.

هذه التقنيات مكنت الشركات من تقليل زمن التطوير واكتشاف الأخطاء بسرعة وتحقيق نتائج أفضل في فترات زمنية أقل مقارنة بالتصميم التقليدي المعتمد على الجهد البشري فقط.

الصين تحاول منافسة هذه الشركات من خلال الاستثمار في مشاريع مثل QiMeng لامتلاك قدرات تطوير مستقلة، خاصة بعد القيود الأمريكية على توريد التقنيات الدقيقة ومعدات تصنيع الرقائق.

الصين تستهدف تطوير معالجات قادرة على تلبية احتياجات قطاعات متعددة مثل الهواتف والسيارات والحوسبة السحابية، وذلك لتقليل فجوة التكنولوجيا مع الشركات الأمريكية والكورية واليابانية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً