كيف يحسن استخدام الهاتف أداءك العقلي؟

استخدام الهواتف
ياسين عبد العزيز
في زمن تتسارع فيه الابتكارات التكنولوجية، لم يعد الهاتف الذكي مجرد وسيلة للاتصال أو الترفيه، بل أصبح أداة متعددة الوظائف يمكن تسخيرها في خدمة الدماغ وتطوير الأداء العقلي إذا ما استُخدم بوعي.
ورغم المخاوف المتزايدة من تأثير الهواتف على التركيز والانتباه، فإن موقع India Today نشر مؤخرًا تقريرًا يُبرز كيف يمكن لسبع عادات بسيطة أن تحول استخدام الهاتف الذكي إلى تجربة إيجابية تعزز الذاكرة، والانتباه، وحتى المرونة الذهنية.
استراحة ذهنية يومية
من أبرز العادات التي نصح بها الخبراء هي أخذ استراحة يومية من الهاتف، بحيث يمتنع الشخص عن استخدام الجهاز لمدة لا تقل عن ساعة واحدة خلال اليوم، هذا الانقطاع القصير يتيح للدماغ استعادة نشاطه والتخفيف من عبء التحفيز الرقمي المستمر، خاصة بعد جلسات طويلة من تصفح التطبيقات أو وسائل التواصل الاجتماعي، التوقف المؤقت هذا لا يُعد رفاهية، بل ضرورة لتعزيز التركيز واستعادة التوازن الذهني.
كتم الإشعارات المزعجة
الإشعارات والتنبيهات المستمرة تُعد من أبرز مصادر التشتت العقلي، إذ تُشعل إشارات المقاطعة في الدماغ وتقطع سيل التفكير، ولذلك يُوصي الخبراء بـإيقاف الإشعارات غير الضرورية، لا سيما تلك القادمة من تطبيقات التواصل أو المتاجر الإلكترونية، هذا الإجراء البسيط يساعد على تحسين الانتباه ويوفّر بيئة رقمية أقل ازدحامًا، ما يُمكّن العقل من العمل بصفاء وفاعلية أكبر.

استخدام موجّه وهادف
وفي سبيل الاستخدام المنظّم، يُفضل تفعيل خاصية مؤقتات التطبيقات التي تسمح للمستخدم بتحديد فترة يومية لاستخدام التطبيقات المسببة للإدمان مثل "تيك توك" أو "إنستغرام"، هذه العادة لا تقلل فقط من التشتت، بل تُساعد على إعادة ضبط دوائر المكافأة في الدماغ المرتبطة بالدوبامين، ما يُساهم في تحسين المزاج وضبط الانفعالات، وهو ما يعود بالنفع على الصحة العقلية عمومًا.
نوم صحي بلا شاشات
من بين أكثر التوصيات تكرارًا من قبل أخصائيي الأعصاب والطب النفسي هي الامتناع عن استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل.
الضوء الأزرق الصادر من شاشات الهواتف يؤثر سلبًا على إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم.
ومن المعروف أن جودة النوم ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمستوى التركيز والانتباه في اليوم التالي، ما يجعل هذه العادة حاسمة في الأداء الذهني على المدى الطويل.
تحفيز حسي بسيط
من العادات المبتكرة التي أوردها التقرير، ما يُعرف بـتمرين النقر بالأصابع، ويقوم هذا التمرين على النقر بإيقاع منتظم وثابت (نحو نقرتين في الثانية) قبل تنفيذ المهام الذهنية أو المعقدة، وقد وجد الباحثون أنه يُساعد على ضبط الإيقاع الذهني وتحفيز الحالة العقلية المطلوبة للتركيز.
التعليم عبر الهاتف
بدلًا من قضاء ساعات في تصفح المحتوى الترفيهي، يُنصح بتحويل الهاتف الذكي إلى منصة تعليمية، فوفقًا للخبراء، يُعد تعلم شيء جديد أسبوعيًا، كاللغة أو المهارات العقلية من خلال التطبيقات التعليمية، وسيلة فعالة لتقوية الدماغ وزيادة مرونته.
التحدي المعرفي المنتظم يُعد بمثابة تمرين ذهني يحفز النمو العصبي ويساعد في تأخير التراجع المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر.
يوم بلا اتصال
أخيرًا، يشير التقرير إلى أهمية تخصيص وقت دوري لـالتخلص من السموم الرقمية، من خلال الابتعاد عن الإنترنت لمدة يوم أو يومين، هذه العادة تُساعد في استعادة السيطرة على العادات الرقمية، وتخفف من مستويات التوتر، وتُعيد ضبط توازن إفراز الدوبامين في الدماغ، ما يعزز الشعور بالرضا والهدوء.
وباختصار، فإن إدخال هذه العادات في روتين استخدام الهاتف اليومي يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في الصحة العقلية والتركيز.
وفي عصر يسوده التشتت الرقمي، يصبح حسن استخدام الهاتف الذكي مهارة حياتية لا تقل أهمية عن أي مهارة أخرى في سبيل تحسين جودة الحياة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً