مستقبل كرة القدم يتغير.. هل تحل الروبوتات مكان اللاعبين؟

الروبوت
ياسين عبد العزيز
تشهد الساحة الرياضية تحولات تقنية غير مسبوقة مع تصاعد قدرات الذكاء الاصطناعي وتطور الروبوتات، إذ بدأت تظهر محاولات فعلية لإدخال الروبوتات في مباريات كرة القدم، ما يفتح باب التساؤلات حول جدوى هذا التوجه، وحدوده، ومصير اللاعبين التقليديين، وخصوصًا أصحاب الشعبية الواسعة مثل محمد صلاح وليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
روبوتات الملاعب
تزايد الحديث في الصحف الأجنبية عن إمكانية إشراك الروبوتات في بعض بطولات كرة القدم الأوروبية، حيث ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن مناقشات بدأت بالفعل لتمكين الروبوتات من خوض مباريات ودية ضمن أندية الدوري الإنجليزي كخطوة تمهيدية لاعتمادها مستقبلًا في مباريات رسمية، بدعم من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
وتثير هذه الخطوة تساؤلات حقيقية في الأوساط الرياضية، حول جدوى إحلال الآلة مكان الإنسان في واحدة من أكثر الألعاب ارتباطًا بالمشاعر والتفاعل البشري، كما تدور نقاشات متزايدة عن مستقبل المواهب الكروية ومدى تأثر فرصهم بالانتشار التقني الواسع للروبوتات في الملاعب.
مخاوف وانتقادات
رفض عدد من خبراء كرة القدم فكرة استخدام الروبوتات بشكل دائم، معتبرين أنها تُفرغ اللعبة من معناها الحقيقي القائم على المهارة، والخبرة، والانفعال، والانتماء، مشيرين إلى أن كرة القدم أكثر من مجرد لعبة تعتمد على الدقة والتنفيذ الآلي، بل هي ثقافة وهوية وشغف لا يمكن برمجته.
من ناحية أخرى، يرى بعض المهتمين أن التجربة التقنية يمكن أن تساهم في تقليل الضغط البدني على اللاعبين، وتُستخدم في التدريبات أو المباريات الاستعراضية، بشرط ألا تؤثر على فرص اللاعبين الحقيقيين، وألا تكون بديلًا عنهم في البطولات الرسمية.
جروك في الواجهة
وفي سياق متصل بتصاعد حضور الذكاء الاصطناعي، أعلن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عن طرح نسخة متقدمة من روبوت الدردشة «جروك 3»، الذي يعتبره منافسًا مباشرًا لأنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل ChatGPT.
وأكد ماسك أن «جروك» يمتلك قدرة استدلالية عالية تمكنه من تحليل البيانات وفهم السياقات المعقدة، مشيرًا إلى أن تطوير الروبوت يهدف إلى خلق تجربة تفاعلية أكثر دقة وشمولًا.
وأضاف أن شركة xAI تعمل حاليًا على توسيع نطاق جروك ليشمل جميع أجهزة الأندرويد، في إطار استراتيجية تستهدف دعم انتشاره على أوسع نطاق، ما يعزز حضوره في تطبيقات الحياة اليومية ومجالات العمل المختلفة.
ويأتي هذا التوسع في قدرات الذكاء الاصطناعي ليعزز التكهنات بإمكانية انتشاره في مختلف القطاعات، من التعليم والصحة إلى الرياضة، ما يدفع الكثيرين للتساؤل عن حدود هذا التغلغل، وأثره طويل المدى على الوظائف البشرية، خصوصًا في المجالات ذات الطابع الحركي والعاطفي ككرة القدم.
رياضة بلا روح؟
التجارب المستحدثة قد تبدو مذهلة من ناحية تقنية، لكنها في نظر كثيرين تفتقر إلى العنصر الإنساني الذي يجعل الرياضة متعة جماهيرية، فالهدف الذي يسجله روبوت لا يحمل القيمة العاطفية نفسها لهدف يسجله نجم بشري يتفاعل معه الجمهور ويتأثر به.
ويخشى مشجعون أن تتحول المباريات إلى عروض تقنية بلا جمهور، مما يفقد الرياضة معناها الاجتماعي والثقافي، ويحوّلها إلى ساحة تجريبية تفتقر إلى الروح والانتماء والتفاعل.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً