تحذيرات سيبرانية توقف استخدام واتساب داخل أجهزة الكونجرس الأمريكي

حظر واتساب
ياسين عبد العزيز
أعلن مجلس النواب الأمريكي رسميًا حظر تطبيق واتساب من جميع أجهزته الحكومية، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا حول المخاطر السيبرانية المرتبطة بالخدمة، رغم اعتمادها الواسع من قبل الملايين حول العالم.
القرار يأتي في ظل تصاعد المخاوف من جمع البيانات ونقاط ضعف التشفير، ويعيد طرح سؤال مهم حول مدى أمان التطبيق للمستخدمين العاديين.
مخاطر متعددة
أصدر مكتب الإدارة التقنية بالمجلس، بتوقيع كاثرين سبيندور، تعليمات مباشرة تحظر استخدام تطبيق واتساب على جميع الأجهزة الرسمية التابعة لمجلس النواب، سواء كانت هواتف محمولة أو أجهزة مكتبية، أو حتى من خلال إصدار الويب.
القرار جاء بناءً على تقييم أمني أجراه مكتب الأمن السيبراني بالمجلس، صنف فيه واتساب على أنه "تطبيق مرتفع الخطورة" بسبب عدة ثغرات.
تقرير التقييم أكد أن التطبيق لا يوضح بشكل كافٍ كيفية إدارة بيانات المستخدمين المخزنة، كما أشار إلى أن البيانات غير مشفرة أثناء تخزينها، مما يعرضها لاحتمال الاختراق.
وأضاف التقرير أن هناك "مخاطر محتملة في استخدام التطبيق ترتبط بثغرات في الحماية، وسهولة تتبع الاتصالات عبره".
التعليمات كانت حاسمة، وأكدت أن أي جهاز رسمي يحتوي على تطبيق واتساب سيتلقى إشعارًا فوريًا لإزالته، مع التأكيد على أن هذا الإجراء يهدف لحماية بيانات المجلس وأعضائه من أي تهديدات سيبرانية قد تستغل ثغرات التطبيق.

رد ميتا
شركة ميتا، المالكة لتطبيق واتساب، لم تلتزم الصمت، وجاء الرد عبر المتحدث باسمها آندي ستون، الذي أكد أن الشركة تعارض القرار بشدة.
وأضاف عبر منشور على منصة "إكس"، أن التطبيق يُستخدم بشكل يومي من قبل أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب، مشيرًا إلى أن رسائل واتساب مشفرة "من طرف إلى طرف" ولا يمكن لأي طرف ثالث، بما في ذلك واتساب نفسها، الاطلاع عليها.
وأشار ستون إلى أن التطبيق يوفر مستوى حماية يفوق كثيرًا التطبيقات الأخرى المسموح بها في المجلس، ما يطرح تساؤلات حول مبررات الحظر وما إذا كانت دوافع القرار تقنية بحتة أم سياسية جزئيًا.
إجراءات مماثلة سابقة
القرار لم يكن الأول من نوعه داخل أروقة الكونغرس، فقد سبق حظر واتساب حظر تطبيقات وخدمات أخرى مثل تيك توك، بسبب علاقاته بالصين، وكذلك تقييد استخدام أدوات ذكاء اصطناعي مثل ChatGPT وDeepSeek، إضافة إلى منع جزئي لاستخدام Microsoft Copilot في بعض الإدارات.
الجهات المعنية في الكونغرس أكدت أن الهدف من هذه الإجراءات هو حماية بنية الاتصالات الرسمية، وتأمين البيانات السيادية للمشرعين والموظفين.
وأوضحت كاثرين سبيندور أن القرار جاء بعد مراقبة طويلة لتحركات البيانات عبر واتساب، ورصد ثغرات محتملة، قد تُستغل في أعمال اختراق أو تسريب.
ماذا يعني القرار للمستخدم العادي؟
القرار الأمريكي أثار تساؤلات بين المستخدمين حول ما إذا كانت الخصوصية على واتساب آمنة حقًا، خاصة بعد الاتهامات المتعلقة بمشاركة بيانات صوتية ومحادثات مع أطراف ثالثة في قضايا سابقة.
ورغم أن الشركة تقول إنها تعتمد على التشفير الكامل، فإن طريقة تعاملها مع النسخ الاحتياطية المخزنة سحابيًا تظل نقطة ضعف، لأنها قد تكون غير مشفرة أو عرضة للوصول من مزودي الخدمة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً