كاسبرسكي: فيلم F1 يشعل سلسلة من الأنشطة الاحتيالية حول العالم

بالتزامن مع العرض العالمي لفيلم «F1: The Movie»، أفادت كاسبرسكي أن الترقب الكبير للفيلم الذي يلعب بطولته براد بيت ومن إنتاج شركة Apple Original Films، قد أشعل سلسلة من الأنشطة الاحتيالية. حيث يستهدف المجرمون السيبرانيون المشاهدين بوعود كاذبة لبث الفيلم مجاناً، وعروض مزيفة للفوز بنماذج سيارات سباق ضمن حملة McMenu المشتركة بين ماكدونالدز وآبل.
 

تعتمد واحدة من المخططات المخادعة على إغراء المستخدمين بـ «اشتراك مجاني» مزعوم لمشاهدة الفيلم الجديد على الإنترنت. ويتضمن الموقع المزيف تصميماً داكناً جذاباً ونافذة عرض فيديو كبيرة تعرض صورة براد بيت من المواد الدعائية الرسمية. وللمشاهدة المجانية المزعومة، يتم توجيه المستخدمين لتفعيل حساب مجاني. وأثناء التسجيل، يطلب المجرمون السيبرانيون ربط بطاقة بنكية - ليقوموا لاحقاً بسرقة كل الأموال المتوفرة فيها. ولا يتم أبداً توفير الوصول الموعود للفيلم.

وتوضح أولغا ألتوخوفا، خبيرة الأمن لدى كاسبرسكي: «احرص دائماً على فحص عنوان الموقع لضمان سلامتك - يلجأ المخادعون عادةً لاستخدام أسماء مشابهة للمواقع المشروعة لخداع الضحايا. ولا تقم بالضغط على الروابط المريبة؛ بل قم بكتابة عنوان الموقع الإلكتروني يدوياً في شريط البحث. واحذر كذلك من العروض المبالغ فيها - فهي عادةً ما تكون خادعة. وعند إجراء المدفوعات الإلكترونية، يفضل استخدام بطاقات افتراضية بسقف محدد للمصروفات.»

وفي عملية احتيال أخرى، يستغل المهاجمون التعاون بين آبل وماكدونالدز: حيث يمكن للمعجبين في دول محددة شراء وجبة كومبو بطابع الفورمولا 1 للحصول على ألعاب خاصة - نماذج مصغرة لسيارات سباق «F1».

استغل المجرمون السيبرانيون شهرة «F1» بإطلاق موقع مزيف يعد بتقديم تلك النماذج المصغرة مجاناً مقابل المشاركة في مسابقة عن الفيلم. يدّعي المجرمون السيبرانيون أن المستخدمين سيدفعون رسوم التوصيل فقط بعد إتمام المسابقة - لكن في تلك اللحظة تتم سرقة معلومات الدفع والبيانات الشخصية المُخصصة «للشحن». ويمكن استخدام هذه المعلومات لاحقاً في هجمات هندسة اجتماعية أو بيعها على الإنترنت المظلم.

اكتشف خبراء كاسبرسكي الموقع حالياً باللغة البرتغالية فقط، لكن مع الإقبال العالمي على الفيلم وشغف جامعي المقتنيات عالمياً، قد يمتد هذا المخطط الاحتيالي بسرعة لمناطق أخرى.

وتضيف أولغا ألتوخوفا: «صُممت صفحة الاحتيال باحترافية: حيث يحتوي الاختبار على أسئلة مرتبطة بموضوع الفيلم، وخيارات إجابات واقعية تعزز مصداقية العملية. فمثلاً، يسأل عن البطل الرئيسي، ومواقع تصوير مشاهد السيارات الحقيقية، وأسماء المتسابقين المشهورين الذين استشارهم فريق الإنتاج. كما أن الاختبار الاحتيالي يتيح محاولات لا نهائية، ويسمح للضحايا المحتملين بالوصول لصفحة استلام الجائزة حتى مع الإجابات الخاطئة.»
تقدّم كاسبرسكي الإرشادات التالية لحماية المستخدمين من الوقوع في فخ هذه الاحتيالات:

● تحقق من مصداقية المواقع الإلكترونية: تحقق من الروابط، وأسماء النطاقات، وتقييمات العملاء قبل إجراء عمليات الشراء عبر الإنترنت.
● احذر من العروض غير المرغوب فيها: غالباً ما يستخدم المخادعون النوافذ المنبثقة، أو الإعلانات، أو رسائل البريد الإلكتروني التصيدية لتوجيه المستخدمين لمواقع احتيالية.
● تجنب مشاركة المعلومات الشخصية: لا تقدم تفاصيل حساسةً سوى عبر منصات آمنة تم التحقق منها.
● اعتمد حلولاً أمنيةً شاملةً: يمكن لبرمجيات الأمن السيبراني الموثوقة، مثل Kaspersky Premium، حظر مواقع التصيد الاحتيالي ومنع الإصابة بالبرمجيات الخبيثة.
عادةً ما يستغل المجرمون السيبرانيون شعبية المنتجات والخدمات ذات الإقبال الكبير والصيحات السائدة - لذا يستهدفون العلامات التجارية الشهيرة مثل آبل وماكدونالدز لاستخدامها كفخ. ولإدارة المخاطر وتخفيفها بكفاءة من جهة المؤسسات، يمكن لهم أخذ الإرشادات التالية بعين الاعتبار:

● راقب محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي ومنصات التسوّق بشكل دوري. يمكن تكليف شركة أمن سيبراني موثوقة بهذه المهمة لكشف مواقع التصيد الاحتيالي قبل وقوع ضحايا. فمثلاً، تقدم كاسبرسكي أداة خاصة لحذف المواقع الاحتيالية.
● تثقيف وتوعية العملاء. بإمكان الشركات مثلاً نشر قائمة المصادر المخولة لبيع منتجاتها على مواقعها الرسمية، وتحديد قنوات التواصل المعتمدة والكشف علناً عن محاولات التصيد الاحتيالي.
● عند محاولة استغلال علامتك التجارية بواسطة جهات التصيد الاحتيالي، ينبغي توثيق معلومات النطاق أو عنوان بروتوكول الإنترنت الاحتيالي، وكل التفاصيل المتاحة. ويجب إخطار السلطات المعنية فوراً عن المواقع المشبوهة أو مواقع التصيد الاحتيالي.
● تشجيع العملاء على الإبلاغ عن كل النشاطات المشبوهة التي تتم باسم العلامة التجارية. واطلب منهم تقديم لقطات شاشة وأدلة أخرى كي يكون بمقدورك التقصي عن الإجراءات المشبوهة في الوقت المناسب.