واتساب يشدد الرقابة ويكشف 5 سلوكيات تؤدي إلى الحظر الفوري

اتخذ تطبيق المراسلة الفوري واتساب خطوات أكثر صرامة مؤخرًا لحماية مستخدميه من التهديدات المتزايدة التي تصاحب تطور أدوات الذكاء الاصطناعي وتنامي محاولات الاحتيال والاختراق، إذ بدأت إدارة التطبيق التابعة لشركة ميتا في فرض رقابة مباشرة على الحسابات التي تنتهك شروط الاستخدام، وأكدت أن بعض السلوكيات الشائعة قد تؤدي إلى حظر الحساب دون أي تحذير مسبق، ما أثار قلق كثير من المستخدمين، خاصة في ظل اعتماد مئات الملايين على واتساب كأداة أساسية للتواصل في حياتهم اليومية والمهنية.

انتهاك الخصوصية

تبدأ قائمة السلوكيات المحظورة بإضافة مستخدمين إلى مجموعات دون الحصول على إذنهم المسبق، حيث تُصنف هذه الممارسة من قبل واتساب على أنها تعدٍ مباشر على خصوصية الأفراد، إذ يتلقى التطبيق بلاغات دورية من المستخدمين المتضررين، وعند تكرار الشكاوى، يجري تفعيل الحظر بشكل فوري على الشخص المخالف دون إشعار مسبق، وتُعد هذه الممارسة من الأسباب الأكثر شيوعًا لتجميد الحسابات مؤخرًا.

إساءة استخدام

تعد الرسائل المزعجة والإعلانات العشوائية من أبرز الممارسات التي تؤدي إلى الإغلاق الفوري للحسابات، فبحسب تقارير نشرتها صحيفة India Today، فقد قامت واتساب بحذف أكثر من 7.4 مليون حساب في شهر واحد فقط بسبب هذا السلوك، وتتعامل المنصة مع الرسائل الترويجية المتكررة على أنها “سبام” يحاول استغلال المنصة لأغراض تجارية غير مصرح بها، ما يخالف سياسة الاستخدام المعتمدة.

نسخ معدلة

تأتي التطبيقات غير الرسمية في مقدمة الأخطار الأمنية التي تحذر منها واتساب باستمرار، حيث تُعد نسخ مثل GB WhatsApp وWhatsApp Plus مغرية لكثير من المستخدمين لما توفره من مزايا إضافية مثل إخفاء حالة الاتصال أو تحميل حالات الآخرين، إلا أن هذه التطبيقات لا تخضع لنفس معايير التشفير والحماية، ما يجعلها مهددة بالاختراق، ولذلك يعتبر استخدامها انتهاكًا صريحًا، يؤدي إلى إغلاق الحساب فورًا عند اكتشاف التطبيق غير الرسمي المرتبط به.

نشاط مشبوه

يُدرج واتساب أيضًا إعادة توجيه الرسائل بشكل مفرط ضمن الأنشطة المشبوهة التي تُعامل تلقائيًا كتحركات غير بشرية، إذ تؤدي إعادة إرسال نفس الرسالة إلى عدد كبير من المستخدمين خلال وقت قصير إلى اعتبار صاحب الحساب روبوتًا أو جزءًا من حملة ترويجية غير شرعية، ما يؤدي إلى حظره تلقائيًا من قبل أنظمة الأمان.

محتوى محظور

تشدد المنصة الرقابة كذلك على نوعية المحتوى المتداول، إذ يشمل الحظر التلقائي أي محاولة لتداول معلومات خاطئة، محتوى تحريضي، أو رسائل تتضمن مخالفات قانونية أو أخلاقية مثل العنف، الكراهية، والاحتيال، إذ ترى إدارة التطبيق أن مسؤولية حماية المستخدمين لا تقتصر على البنية التحتية فقط، بل تمتد إلى محتوى التفاعل داخل التطبيق.

وتشير ميتا إلى أن الغرض من هذه الإجراءات ليس التضييق على المستخدم، بل خلق بيئة رقمية آمنة تحمي الأفراد من الاستغلال أو التهديد، وتحث الشركة المستخدمين على مراجعة سياسات واتساب الرسمية لتجنب الوقوع في أخطاء قد تؤدي إلى فقدان حساباتهم، خاصة أن الاسترجاع في بعض الحالات يصبح مستحيلًا، مما يُفقد المستخدم سجل محادثاته وجهات الاتصال المخزنة عليه.