هواوي تميّز بين نوفا 8 ونوفا 8 5G رغم التشابه الخارجي

طرحت شركة هواوي في الأسواق المصرية هاتفين يحملان الاسم ذاته تقريبًا هما “نوفا 8” و“نوفا 8 5G”، ويبدوان للوهلة الأولى كنسختين متطابقتين من حيث التصميم، لكن الفروقات التقنية بينهما كبيرة، وتؤثر بشكل مباشر على تجربة المستخدم، خاصة في الأداء وسرعة الاتصال.

وتعكس هذه الخطوة توجه هواوي لتقديم خيارات مختلفة تناسب فئات متعددة من المستخدمين، سواء من يبحث عن الأداء العالي أو من يهتم بالسعر الاقتصادي، ويأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الهواتف في مصر، بنسبة وصلت إلى 30% مقارنة بالسنوات الماضية، وفقًا لتقارير شعبة المحمول.

فرق المعالج

يعتمد هاتف نوفا 8 على معالج Kirin 820E، فيما زُودت نسخة نوفا 8 5G بمعالج أقوى هو Kirin 985، وهو ما ينعكس على الأداء اليومي وسرعة الاستجابة، ويمنح معالج Kirin 985 المستخدم قدرة أعلى في تشغيل التطبيقات الثقيلة والألعاب المتقدمة، مع تحسين في سرعة التنقل بين المهام، مقابل أداء أكثر تحفظًا في النسخة العادية.

كما يتمتع معالج الجيل الخامس بقدرات معالجة رسوميات أفضل، تجعل الهاتف قادرًا على تشغيل التطبيقات البصرية المعقدة بسلاسة، ما يمنح المستخدم تجربة مشاهدة ولعب متطورة، وهو أمر يفتقر إليه نوفا 8 في نسخته الأساسية.

دعم الشبكات

أحد أبرز الفروقات بين النسختين هو دعم الجيل الخامس، يوفر نوفا 8 5G إمكانية الوصول إلى سرعات إنترنت أعلى وزمن استجابة أقل في التصفح وتحميل المحتوى، ما يعزز من تجربة الاستخدام في التطبيقات التي تعتمد على الاتصال السريع مثل بث الفيديو المباشر أو الألعاب عبر الإنترنت.

في المقابل، يكتفي الإصدار العادي بدعم شبكات الجيل الرابع، ما قد لا يكون كافيًا في بعض المناطق أو التطبيقات التي تتطلب سرعة اتصال عالية، هذا العامل وحده قد يكون كافيًا لتفضيل النسخة المتقدمة لمن يعتمد على الإنترنت بشكل مكثف.

تشابه ظاهري واختلاف عملي

على الرغم من الاختلافات الجوهرية، يأتي الهاتفان بتصميم خارجي متطابق تقريبًا، إذ يشتركان في شاشة OLED بقياس 6.57 بوصة بدقة FHD+ ومعدل تحديث يبلغ 90 هرتز، ما يوفر تجربة عرض سلسة وواضحة لكلا الجهازين.

ويضم كلا الهاتفين إعدادًا بصريًا متقاربًا يشمل كاميرا رئيسية بدقة 64 ميجابكسل، بالإضافة إلى عدسات إضافية لتوسيع المجال والتقاط صور مقربة، مما يجعل الأداء التصويري متشابهًا إلى حد كبير.

السعر هو الفاصل

يُعد فرق السعر بين الهاتفين العامل الأهم الذي قد يحدد خيار المستخدم، إذ تُطرح نسخة الجيل الخامس بسعر أعلى لتناسب فئة تبحث عن تجربة أكثر تقدمًا من حيث السرعة والأداء، بينما تبقى النسخة العادية خيارًا مناسبًا لمن يريد هاتفًا أنيقًا وعمليًا بسعر أقل، دون الحاجة إلى مزايا الجيل الخامس.

ويؤكد هذا التنوع أن هواوي تراهن على توسيع قاعدة مستخدميها من خلال توفير حلول مرنة تلائم المتطلبات المختلفة، في وقت أصبحت فيه الأسعار عاملًا حاسمًا في اختيار الهواتف الجديدة.