3 خطوات تحمي بطارية هاتفك من موجات الحر القاسية

في ظل استمرار درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها مدن مصر خلال يوليو، تزايدت التحذيرات التقنية من تأثير الموجة الحارة على أداء بطاريات الهواتف الذكية، ما دفع خبراء إلى تقديم إرشادات واضحة لمواجهة هذا التحدي، بهدف الحفاظ على سلامة الأجهزة وتفادي أعطالها المكلفة.

قالت تقارير تقنية بريطانية إن استمرار تشغيل الهاتف في ظروف مناخية قاسية قد يؤدي إلى تلف البطارية أو توقف الهاتف عن العمل بشكل مفاجئ، وهي مشكلات بات المستخدمون يواجهونها بشكل متكرر مع تصاعد حدة الحر في فترات الصيف الأخيرة.

وأكد تقرير لصحيفة "ذا صن" أن المشكلة لا تقتصر فقط على الأداء المؤقت للجهاز، بل قد تؤدي السخونة المتواصلة إلى أضرار دائمة، خصوصًا إذا استمر المستخدم في تجاهل العلامات التحذيرية مثل بطء الاستجابة أو ارتفاع حرارة الجزء الخلفي من الهاتف.

إزالة الجراب

يوصي خبراء في شركة البرمجيات البريطانية "Bespoke Software" بضرورة خلع غلاف الهاتف في حال ارتفاع حرارته، خصوصًا إذا كان مصنوعًا من الجلد أو البلاستيك المقوى، لأن هذه المواد قد تحبس الحرارة داخل الجهاز وتمنع التبريد الطبيعي.

ويؤكد الخبراء أن إزالة الجراب لا تعني التخلي عن حماية الهاتف، بل هي خطوة مؤقتة فقط خلال فترة السخونة، حيث يساعد ذلك في تسريع تبريد المكونات الداخلية، خصوصًا المعالج والبطارية، مما يقلل من مخاطر التلف الناتج عن الحرارة.

كما يُفضل عدم وضع الهاتف على أسطح ساخنة مثل الطاولات المعدنية أو داخل السيارة، إذ أن هذه البيئات تزيد من امتصاص الجهاز للحرارة وتُبطئ من قدرته على تبديدها.

تجنب الشمس

ينصح الفنيون بعدم تعريض الهاتف لأشعة الشمس المباشرة، خاصةً في الأوقات ما بين الساعة 12 ظهرًا و4 عصرًا، وهي الفترة التي تسجل فيها درجات الحرارة ذروتها في المدن المصرية، حيث يمكن أن ترتفع حرارة سطح الهاتف بشكل خطير خلال دقائق.

وتشير البيانات إلى أن بطاريات الليثيوم أيون تبدأ في فقدان كفاءتها عند تجاوز حرارة الجهاز 35 درجة مئوية، وهي درجة حرارة يسهل الوصول إليها خلال فترات الصيف إذا لم يُتبع أسلوب استخدام حذر.

كما تؤثر الحرارة على الشاشة وأداء التطبيقات والاتصال، وقد تؤدي إلى تقليل عمر البطارية مع مرور الوقت بسبب الضغط الحراري المستمر على خلايا الطاقة.

إيقاف التشغيل

عند مواجهة سخونة شديدة لا يمكن السيطرة عليها، يُعد إغلاق الهاتف أفضل إجراء مؤقت لحمايته من الضرر، حيث يسمح هذا التوقف للبطارية بالتخلص من التراكم الحراري دون ضغط إضافي.

وفي حال كان الإغلاق غير ممكن، يكفي إيقاف تشغيل التطبيقات الثقيلة أو التوقف عن استخدام الجهاز مؤقتًا، مع وضعه في مكان جيد التهوية بعيدًا عن النوافذ والمصادر الحرارية المباشرة.

وينصح الخبراء كذلك بعدم شحن الهاتف أثناء سخونته، لأن ذلك يزيد من معدل حرارة البطارية ويضاعف من فرص التلف، كما أن استخدام الشحن السريع في ظروف الحرارة المرتفعة قد يضر بمكونات الجهاز الداخلية على المدى الطويل.

في النهاية، تعتمد الوقاية على وعي المستخدم ببيئة الهاتف، واختيار أوقات استخدام مناسبة، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية التي أصبحت ضرورية في ظل موجات الحر المتكررة التي باتت تؤثر على الأجهزة الذكية بنفس القدر الذي تؤثر فيه على البشر.