تصميم مبتكر وأداء قوي يميز هاتف Galaxy Z Fold 7 الجديد من سامسونج

في خطوة تؤكد ريادتها في سوق الهواتف القابلة للطي، كشفت سامسونج مؤخرًا عن هاتفها الجديد Galaxy Z Fold 7، الذي يأتي بتحديثات جذرية تجمع بين التصميم الفاخر، الأداء القوي، والوظائف المتعددة، ليمنح المستخدمين تجربة تجمع بين الهاتف الذكي واللوحي في آنٍ واحد، رغم تحدياتٍ لا تزال تواجهها هذه الفئة من الأجهزة.

تصميم محسّن

اعتمدت سامسونج في هذا الإصدار على هيكل أنحف بنسبة 26% مقارنة بالإصدار السابق، ليصل سمكه إلى 8.9 مم عند الطي و4.2 مم عند الفتح، وهو ما يجعله أقرب من حيث الأبعاد للهاتف التقليدي، بينما يبلغ وزنه 215 جرامًا، أي أخف بـ 24 جرامًا من الجيل الماضي، مما يعزز سهولة حمله في الجيب أو اليد. 

يأتي الهاتف بإطار متين من الألمنيوم المقوّى "Advanced Armor Aluminum" وزجاج "Gorilla Glass Ceramic 2" للشاشة الخارجية، بينما لا تزال الشاشة الداخلية محمية بطبقة بلاستيكية ناعمة قد تلتقط بصمات الأصابع بسهولة.

أعادت سامسونج تصميم المفصلة لتصبح أخف بنسبة 43% وأنحف بنسبة 27%، وهو ما ساهم في تقليل التجعد الظاهر في منتصف الشاشة الداخلية، حتى أصبح بالكاد يُرى في الإضاءة القوية. 

ويتميز الهاتف بتصنيف IP48 لمقاومة الماء حتى عمق 1.5 متر لمدة نصف ساعة، لكنه لا يزال عرضة لاختراق الغبار، ما يتطلب استخدامه بحذر أكبر في البيئات المفتوحة.

شاشة مبهرة

يُعد Galaxy Z Fold 7 واحدًا من أكثر الهواتف تطورًا على مستوى الشاشة، حيث تأتي الشاشة الداخلية بقياس 8 بوصات من نوع AMOLED وبدقة QXGA+، مع معدل تحديث 120 هرتز وسطوع يصل إلى 2600 شمعة، ما يوفر تجربة مشاهدة وانسيابية استثنائية، خصوصًا عند استخدام تطبيقين أو أكثر في آنٍ واحد. 

أما الشاشة الخارجية، فتأتي بقياس 6.5 بوصات بدقة FHD+، وتوفر نسبة أبعاد 21:9، ما يجعلها مناسبة تمامًا للاستخدام بيد واحدة دون الحاجة لفتح الهاتف.

ويدعم الجهاز وضع "Flex Mode" الذي يتيح استخدامه في وضعية نصف مفتوحة، ليعمل كحاسوب محمول صغير الحجم، وهو ما يناسب مشاهدة الفيديوهات أو التصوير بدون يدين، وتقدم هذه الشاشات تجربة استخدام عملية ومرنة، خصوصًا لمحبي تعدد المهام والتنقل بين التطبيقات.

أداء متفوق

يعتمد Galaxy Z Fold 7 على معالج Snapdragon 8 Elite من كوالكوم، مدعومًا بذاكرة وصول عشوائي تصل إلى 16 جيجابايت وسعة تخزين داخلي قد تبلغ 1 تيرابايت، ما يجعله مؤهلًا لأداء المهام الشاقة وتقديم تجربة ألعاب قوية بلا تقطّع، متفوقًا في ذلك على منافسين مثل Google Pixel 9 Pro Fold. 

يعمل الهاتف بواجهة One UI 8 المعتمدة على Android 16، مع ضمان تحديثات أمان ونظام حتى نهاية يوليو 2032، ما يعزز من استدامة استخدامه على المدى الطويل.

ورغم ذلك، فقد لاحظ بعض المستخدمين ارتفاعًا في درجة الحرارة أثناء الاستخدام الكثيف أو اللعب المطوّل، بسبب التصميم النحيف للجهاز، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع بسيط ومؤقت في الأداء في بعض الحالات.

كاميرا متقدمة

شهدت الكاميرا في هذا الإصدار تحديثًا ملحوظًا، حيث أصبحت الكاميرا الرئيسية بدقة 200 ميجابكسل مستوحاة من Galaxy S25 Edge، وتدعم تصوير الفيديو بدقة 8K بمعدل 30 إطارًا في الثانية. 

ويكمل هذا النظام كاميرا فائقة الاتساع بدقة 12 ميجابكسل، وكاميرا تقريب بصري 3x بدقة 10 ميجابكسل، تقدم هذه العدسات أداءً جيدًا في معظم ظروف الإضاءة، كما يمكن استخدام الشاشة الخارجية كمعين بصري عند التقاط صور السيلفي، ما يحسن جودتها بشكل ملحوظ.

ورغم كفاءة التصوير، إلا أن نتوء الكاميرا الخلفية الذي يبلغ سمكه 5.5 مم قد يتسبب في اهتزاز الهاتف عند وضعه على سطح مستوٍ، وهو أمر قد يُزعج البعض، خصوصًا عند الاستخدام أثناء الشحن أو العمل المكتبي.

عمر بطارية معقول

تبلغ سعة البطارية 4400 مللي أمبير، مع دعم للشحن السلكي بقوة 25 واط، حيث يمكن شحن 60% من السعة خلال أقل من 30 دقيقة، إلى جانب دعم الشحن اللاسلكي بقوة 15 واط. 

تدوم البطارية حتى يومين مع استخدام متوسط، خصوصًا إذا اقتصر الاستخدام على الشاشة الخارجية، لكن في حال الاستخدام المكثف للشاشة الكبيرة، فإن الاستهلاك قد يتسارع، ما يستدعي الشحن اليومي.

ذكاء واستدامة

يأتي الهاتف مزودًا بميزات ذكاء اصطناعي مستعارة من سلسلة Galaxy S25، أبرزها Google Gemini وCircle to Search، إلى جانب أدوات متقدمة لتحرير النصوص والصوت. 

كما يدعم الجهاز اتصالاً قويًا عبر Wi-Fi 7، شبكات الجيل الخامس 5G، وBluetooth 5.4، مما يعزز تجربة الاتصال والترابط مع الأجهزة الأخرى.

من ناحية الاستدامة، استخدمت سامسونج في تصنيع الجهاز مواد معاد تدويرها تشكل حوالي 13.7% من وزنه الإجمالي، إلى جانب برامجها البيئية مثل Care+، والتي تقلل تكلفة إصلاح الشاشة الداخلية إلى 139 جنيهًا إسترلينيًا، مقارنة بالتكلفة الأصلية التي تبلغ حوالي 500 جنيه. 

كما يمكن للبطارية أن تحتفظ بـ80% من كفاءتها حتى بعد 2000 دورة شحن، وهو ما يُعد عمرًا طويلًا نسبيًا في هذه الفئة.

في المجمل، يقدّم Galaxy Z Fold 7 تجربة استخدام مميزة ومتكاملة تجمع بين الحداثة، القوة، والتنوع، رغم بعض التحفظات المرتبطة بالسعر، ومتانة الشاشة الداخلية، والحماية المحدودة من الغبار، هو هاتف مثالي لأولئك الذين يرغبون في اقتناء جهاز يجمع بين الهاتف والتابلت، مع قدرات تصوير عالية وتجربة استخدام فريدة، لكنه ليس بالضرورة الخيار الأمثل لمن يبحثون عن البساطة أو السعر المناسب.