الإثنين، 04 أغسطس 2025

05:18 م

tru

سامسونج تكشف معالج Exynos 2600 بتقنية 2 نانومتر

معالج Exynos 2600

معالج Exynos 2600

ياسين عبد العزيز

A A

كشفت شركة سامسونج رسميًا عن معالجها الجديد Exynos 2600، والذي يُعد أول شريحة هواتف ذكية تُصنّع باستخدام تقنية 2 نانومتر Gate-All-Around (GAA)، ما يمنح الشركة تقدمًا تقنيًا نوعيًا على منافسين كبار مثل آبل وكوالكوم وميدياتك، ويؤسس لمرحلة جديدة في تطور معالجات الهواتف المحمولة فائقة الأداء والكفاءة.

يمثل هذا الإعلان جزءًا من مكالمة الأرباح الخاصة بالربع الثاني لعام 2025، حيث كشفت سامسونج عن أبرز مزايا المعالج الجديد، الذي يركز بشكل خاص على رفع كفاءة الذكاء الاصطناعي، وتحسين استهلاك الطاقة، وتقديم أداء رسومي أعلى، مما يشير إلى نية الشركة استعادة نفوذها في سوق المعالجات الذكية بعد سنوات من التراجع النسبي.

ذكاء معزز

يعتمد معالج Exynos 2600 على وحدة معالجة عصبية محسّنة (NPU) تتيح له تنفيذ مهام الذكاء الاصطناعي بكفاءة أكبر على الجهاز نفسه، دون الحاجة للاتصال السحابي، ما ينعكس على سرعة الأوامر الصوتية، وتحسين الصور، وتحليل البيانات في الزمن الحقيقي. 

وتُعد هذه الميزة من أبرز التحديثات التي تمنح المعالج الجديد قدرة تنافسية عالية، خاصة في ظل تنامي اعتماد المستخدمين على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

Exynos 2600

كما تسهم بنية التصنيع الدقيقة بتقنية 2 نانومتر GAA في تقليل استهلاك الطاقة، وتحسين إدارة الحرارة، وهو ما يُعد عاملًا أساسيًا في تحسين تجربة المستخدم، ورفع كفاءة تشغيل الهاتف على المدى الطويل، دون الحاجة إلى تدخلات خارجية أو حلول تبريد إضافية.

تصميم هندسي

يأتي Exynos 2600 بتصميم داخلي متطور يضم 10 أنوية، مقسمة إلى نواة رئيسية بتردد 3.55GHz، وثلاث أنوية عالية الأداء بتردد 2.96GHz، إلى جانب ست أنوية موفرة للطاقة بتردد 2.46GHz. 

ويتيح هذا التوزيع توازنًا بين القوة والكفاءة، ما يجعل المعالج مثاليًا لمهام متعددة، سواء في الألعاب الثقيلة أو في التطبيقات اليومية.

ويشمل المعالج وحدة رسوميات جديدة من نوع Xclipse 960، التي يُتوقع أن توفر أداء رسومي أعلى بنسبة تصل إلى 15% مقارنة بوحدة Adreno 830 الموجودة في معالجات Snapdragon 8 Elite، ما يشير إلى قفزة حقيقية في مستوى الرسوميات داخل أجهزة سامسونج القادمة.

تبريد ذكي

ولم تغفل سامسونج عن أحد التحديات الجوهرية في معالجات الهواتف الحديثة، وهو إدارة الحرارة، حيث اعتمدت الشركة تقنية جديدة تُعرف باسم Heat Path Block (HPB)، تقوم على تضمين مبرد نحاسي صغير ضمن هيكل الشريحة، فوق المعالج والذاكرة مباشرة، بهدف تحسين توزيع الحرارة وتقليل الارتفاعات الحرارية أثناء الاستخدام المكثف.

وتُعد هذه التقنية امتدادًا لتوجهات سامسونج نحو تصميم شرائح ذكية تجمع بين الأداء القوي والاستدامة الحرارية، خاصة في ظل تزايد استخدام الهواتف لتطبيقات مرهقة للمعالجة، مثل الألعاب ثلاثية الأبعاد والتطبيقات المبنية على الذكاء الاصطناعي.

ظهور متوقّع

تشير التسريبات إلى أن سامسونج ستقدم معالج Exynos 2600 لأول مرة داخل طرازي Galaxy S26 Pro وGalaxy S26 Edge مطلع عام 2026، بينما سيستمر استخدام معالجات كوالكوم Snapdragon في طراز S26 Ultra، وذلك وفقًا لاستراتيجية الشركة التي تمزج بين التطوير الداخلي والشراكات الخارجية.

كما وقّعت سامسونج صفقة ضخمة بقيمة 16.5 مليار دولار مع شركة Tesla لتزويدها بشرائح 2 نانومتر، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا باستخدام هذه المعالجات في قطاعات تتجاوز الهواتف الذكية، مثل السيارات الذكية، والأجهزة المتصلة، وأنظمة الذكاء الصناعي.

ومع اقتراب إطلاق Galaxy Z Fold 7 واستمرار تطوير سلسلة Galaxy S، يبدو أن سامسونج تخطو بثبات نحو مرحلة أكثر طموحًا في صناعة المعالجات، مستفيدة من تكنولوجيا التصنيع المتقدمة، والشراكات الاستراتيجية، والخبرة العميقة في إدارة الأنظمة المتكاملة بين العتاد والبرمجيات.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً