أبل تضيف ميزة البحث بصيغة المحادثة الطبيعية في iOS 26 لتسهيل خرائطها

أعلنت أبل عن ميزة جديدة في نسخة iOS 26 بيتا لخرائطها، تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وتمكين البحث بصيغة طبيعية تشبه المحادثة، دون الاقتصار على كلمات مفتاحية محدودة، وتعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لفهم الأسئلة المعقدة والصياغات التفصيلية التي يقدمها المستخدم.

الميزة الجديدة تعرف باسم "ابحث كما تتحدث" Search The Way You Talk، وتتيح للمستخدم كتابة طلبه بالكامل بطريقة طبيعية، مثل تحديد نوع المطعم والمرافق المطلوبة وساعات العمل، ليقوم التطبيق بتحليل الطلب بدقة وتقديم نتائج دقيقة دون الحاجة لتعديل الفلاتر يدوياً، مما يقلل الوقت والجهد ويمنح نتائج أكثر ملاءمة.

وصلت الخاصية ضمن تحديث خفي في إصدار iOS 26 Developer Beta 5، دون إعلان رسمي، وظهرت للمستخدمين من خلال إشعار داخل التطبيق يشرح كيفية استخدام الميزة، ما يشير إلى أن أبل تختبرها تدريجياً قبل إطلاقها رسمياً.

تجربة محسّنة

الميزة توفر للمستخدمين تجربة خرائط أكثر ذكاءً ومرونة، خاصةً لمحبي استكشاف أماكن جديدة أو البحث عن خيارات طعام وترفيه متخصصة، إذ يمكنها معالجة طلبات معقدة تشمل الموقع والتقييم وساعات العمل والخدمات المقدمة، ما يجعل البحث أكثر دقة وفعالية مقارنة بالبحث التقليدي المعتمد على كلمات مفتاحية فقط.

كما توفر هذه الميزة وسيلة أسرع للعثور على الأماكن المفضلة دون الحاجة لتجربة فلاتر متعددة، مما يعزز كفاءة استخدام الخرائط ويقلل من الوقت المستغرق في البحث، ويزيد من رضا المستخدمين الذين يبحثون عن حلول سريعة ودقيقة.

الذكاء الاصطناعي

تعد هذه الخطوة امتداداً لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي بدأت أبل بتطبيقها في خدمات أخرى مثل الصور والموسيقى، حيث أطلقت خاصية مماثلة ضمن Apple Intelligence في نظام iOS 18، وتظهر استراتيجية أبل المستمرة في دمج الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم عبر مختلف خدماتها الرقمية.

تعتمد الميزة على معالجة اللغة الطبيعية وتحليل الطلبات التفصيلية، ما يتيح للخرائط تقديم اقتراحات دقيقة تتوافق مع احتياجات المستخدم، كما تعزز قدرة النظام على التعلم من الاستخدام وتحسين النتائج مع الوقت، وهو ما يمهد لتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمات أبل الأخرى مستقبلاً.

المستقبل المتوقع

من المتوقع أن تصبح الميزة جزءاً من النسخة الرسمية لنظام iOS 26، ما يغير طريقة التفاعل مع الخرائط ويجعلها أكثر مرونة وسهولة، ويتيح للمستخدمين الاعتماد على لغة طبيعية بدل البحث التقليدي، كما يعزز قدرة أبل على منافسة خدمات البحث الأخرى وتحقيق تجربة مستخدم أكثر ذكاءً وتفاعلية.

كما يمكن للميزة أن تشجع المستخدمين على استخدام الخرائط بشكل أوسع، والاستفادة من خدمات إضافية مرتبطة بالمطاعم والتسوق والترفيه، ما يوسع نطاق استخدام iOS 26 ويزيد من قيمته العملية للمستخدمين.