الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025

09:54 م

tru

أبل تعيد التفكير في إحياء وضع الشاشة الخارجية لأجهزة iMac القديمة

شركة أبل

شركة أبل

ياسين عبد العزيز

A A

تدرس شركة أبل خطوة قد تعيد إليها رضا شريحة واسعة من مستخدميها، تتمثل في إعادة ميزة "وضع الشاشة الخارجية" Target Display Mode إلى أجهزة iMac، وهي الخاصية التي سمحت سابقًا بتحويل أجهزة iMac القديمة إلى شاشات إضافية بدلًا من تحويلها إلى أجهزة غير مستخدمة بعد الترقية.

الميزة التي تعود جذورها إلى أكثر من عقد، توقفت نهائيًا مع إطلاق iMac 5K في عام 2015، حيث واجهت الشركة حينها قيودًا تقنية تتعلق بدقة العرض ونقل البيانات، مما جعل منفذ Thunderbolt 2 عاجزًا عن التعامل مع دقة 5K عبر كابل واحد، وهو ما دفع أبل لإيقافها، ليكون آخر جهاز يدعمها هو iMac إصدار 2014.

توقف كامل

مع مرور الوقت، اختفت الميزة تدريجيًا من أنظمة macOS، حتى وصلت إلى نهايتها مع إصدار Big Sur، حيث فقد النظام القدرة على التعرف على أجهزة iMac القديمة كشاشات عرض، وبذلك انتهى عصر هذه الخاصية التي أحبها المستخدمون، لكن التطورات التقنية في العقد الأخير قد تجعل من عودتها أمرًا ممكنًا اليوم.

فمع توفر منافذ Thunderbolt 4 ومعالجات Apple Silicon القوية، أصبحت قدرة الأجهزة الحديثة على نقل البيانات ودعم الدقة العالية أكثر من كافية، وهو ما يلغي العقبات السابقة، ويجعل إحياء هذه الميزة مجرد قرار برمجي بحت من جانب أبل، وليس عائقًا تقنيًا.

iMac

جدل واسع

ورغم وضوح إمكانية التنفيذ، لا يزال غياب الميزة يثير جدلًا واسعًا، حيث يرى بعض المحللين أن أبل تتعمد حجبها لأسباب تجارية بحتة، بهدف تشجيع المستهلكين على شراء شاشة Studio Display، التي تباع بسعر يزيد بحوالي 300 دولار عن سعر iMac نفسه، رغم أنها تقدم وظائف أقل بكثير من جهاز متكامل مثل iMac.

هذا التوجه اعتبره البعض جزءًا من استراتيجية أبل لتعزيز أرباحها من الملحقات، لكن في المقابل يرى آخرون أن عودة Target Display Mode ستعكس مرونة الشركة وتقديرها لولاء عملائها، خاصة أولئك الذين يرون في أجهزتهم القديمة قيمة لا تزال صالحة للاستفادة.

تقنيات حديثة

وعلى الجانب الآخر، تدافع أبل عن شاشة Studio Display باعتبارها خيارًا يوفر تقنيات عرض متقدمة لا يمكن مقارنتها بالأجيال القديمة من iMac، حيث تتميز بدقة عالية، ومن المتوقع أن يحصل الجيل القادم منها على شاشة miniLED مع معدل تحديث 120 هرتز، ما يمنحها أفضلية واضحة لدى المحترفين والباحثين عن أعلى جودة عرض.

لكن حتى مع هذه المزايا، يبقى iMac أكثر شمولية، كونه يجمع بين الشاشة ونظام macOS مع لوحة مفاتيح وفأرة، ما يمنحه تفوقًا في القيمة مقابل السعر، وهو ما يجعل إعادة تفعيل الميزة خيارًا جذابًا لملايين المستخدمين حول العالم.

المحللون يرون أن الأمر لا يحتاج سوى تحديث برمجي واحد لإعادة تشغيل الخاصية، وإذا قررت أبل المضي في هذا الاتجاه، فقد تستعيد رضا جمهورها بسرعة كبيرة، بل وقد تذهب أبعد من ذلك عبر إعادة بعض المزايا الكلاسيكية التي افتقدها المستخدمون مثل ميزة Front Row، التي لا تزال حاضرة في ذاكرة مستخدمي ماك كواحدة من أكثر التجارب المبتكرة التي قدمتها الشركة.

في النهاية، يظل القرار بيد أبل، بين خيار الاستمرار في دفع المستخدمين نحو منتجاتها الأحدث والأعلى سعرًا، أو اختيار إرضاء عملائها عبر إحياء ميزة لا تزال حتى اليوم رمزًا عمليًا للتكامل والمرونة.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً