نهاية دعم ويندوز 10 يفرض خيارات جديدة لمستخدمي الحواسيب المحمولة

يقترب موعد انتهاء الدعم الرسمي لنظام التشغيل ويندوز 10 مع حلول عام 2025، وهو ما يدفع الملايين من المستخدمين حول العالم إلى التفكير بجدية في بدائل عملية تتناسب مع احتياجاتهم اليومية، حيث لا يزال كثير من الحواسيب المحمولة القديمة يعمل بكفاءة مقبولة رغم تجاوزها سبع سنوات من الاستخدام، ومع ذلك فإن توقف التحديثات الأمنية يضعها في موقف صعب يتطلب حلولًا سريعة.

مقارنة مباشرة

أحد الأمثلة التي تعكس التحدي القائم يظهر في مقارنة جهاز Toshiba Tecra A50-E-110 الصادر عام 2018 مع الحاسوب الاقتصادي الجديد Acer Aspire Go 15 من 2025، إذ يأتي جهاز توشيبا بمعالج Intel Core i5 من الجيل الثامن، وهو ما يجعله ضمن الحد الأدنى من المتطلبات الرسمية لدعم ويندوز 11.

ورغم مرور سنوات على إطلاقه إلا أنه لا يزال مناسبًا لمهام المكتب الأساسية وإدارة البريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت، كما يتميز بوجود منافذ USB 3.0 إضافة إلى إمكانية تشغيل محرك أقراص DVD، وهي خصائص بدأت تختفي من الأجهزة الحديثة.

دعم النظام

يمثل هذا المعالج أحد أول المعالجات التي شملها دعم ويندوز 11 رسميًا، بينما الأجهزة الأقدم المزودة بمعالجات Kaby Lake أو ما قبلها ستفقد فرصة الحصول على التحديث الجديد، وهو ما يجبر المستخدمين على خيارين، إما البحث عن حاسوب بديل يتوافق مع متطلبات مايكروسوفت، أو التفكير في تنصيب أنظمة تشغيل مختلفة تضمن استمرار العمل بأمان واستقرار، خاصة وأن التوقف عن التحديثات الأمنية يعرض البيانات لمخاطر متزايدة.

بدائل متاحة

يطرح الخبراء حلولًا عملية لمواجهة هذا التحول، أهمها إعادة إحياء الأجهزة القديمة عبر تثبيت أنظمة تشغيل خفيفة وسريعة، حيث يعتبر ChromeOS Flex خيارًا يمكن أن يحول أي جهاز قديم إلى منصة صالحة للتصفح وإدارة الأعمال اليومية.

كما تبرز توزيعات Linux الموجهة للمبتدئين مثل Linux Mint كخيار يوفر سهولة استخدام قريبة من واجهة ويندوز 11، مما يجعل الانتقال أقل صعوبة على المستخدمين، ومع أن هذه البدائل قد تحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم إلا أنها تحقق وفورات مالية واضحة وتقدم قيمة بيئية عبر تقليل الحاجة لشراء أجهزة جديدة.

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد قطاع التكنولوجيا قرارات مشابهة مثل إعلان شركة LG إغلاق خوادم تحديث هواتفها الذكية وبرنامج LG Bridge بنهاية يونيو 2025، بعد خروجها من سوق الهواتف عام 2021، وهو ما يفرض على مستخدمي أجهزتها الإسراع في تحديث هواتفهم قبل فقدان الدعم الكامل، وهو مسار متكرر في عالم التقنية يعكس التحول المستمر نحو الأحدث مع ما يحمله من تبعات مالية وبيئية على المستخدمين.

بذلك يصبح الخيار أمام المستخدم إما الاستثمار في أجهزة حديثة مثل Acer Aspire Go 15 التي تأتي بتكلفة اقتصادية وتوافق كامل مع أنظمة التشغيل الجديدة، أو الاتجاه إلى حلول بديلة تضمن الاستفادة من الأجهزة القديمة بكفاءة، وهو قرار يعتمد على أولويات كل مستخدم بين التحديث والتجديد أو الاستمرار والاستدامة.