السبت، 13 سبتمبر 2025

05:46 م

tru

يوتيوب تطلق ميزة الدبلجة الصوتية عالميًا لكسر الحواجز اللغوية وتوسيع نطاق المحتوى

يوتيوب

يوتيوب

A A

أعلنت منصة يوتيوب عن بدء الإطلاق الرسمي لميزة الدبلجة الصوتية، وذلك بعد فترة تجريبية استمرت لعامين كاملين، مما يعد خطوة نوعية في عالم صناعة المحتوى الرقمي.

وتتيح هذه الميزة لملايين صناع المحتوى الآن إضافة مسارات صوتية مُدبلجة إلى مقاطع الفيديو الخاصة بهم، بلغات مختلفة، بما فيها اللغة العربية، بهدف الوصول إلى جمهور عالمي أوسع، وتوسيع نطاق المحتوى بشكل غير مسبوق.

وأوضحت الشركة أن عملية الإطلاق ستتم تدريجيًا خلال الأسابيع المقبلة، لتصل إلى جميع المستخدمين حول العالم، وتعتبر هذه الميزة ثورة حقيقية في طريقة استهلاك المحتوى على المنصة.

بيانات مشجعة

لقد بدأت الميزة كتجربة محدودة في عام 2023 مع عدد من صناع المحتوى البارزين، مثل: MrBeast، والشيف جيمي أوليفر، حيث اعتمد هؤلاء في البداية على خدمات دبلجة خارجية، قبل أن تقدم يوتيوب أداة دبلجة آلية، مدعومة بنموذج الذكاء الاصطناعي Gemini من جوجل، وهي دبلجة متطورة قادرة على تقليد نبرة الصوت الأصلية، والانفعالات بشكل واقعي، مما يمنح المستخدم تجربة استماع طبيعية، وليست آلية.

وأشارت بيانات يوتيوب إلى أن صناع المحتوى الذين اعتمدوا ميزة الدبلجة سجلوا نموًا لافتاً، حيث تجاوزت نسبة المشاهدات من غير اللغة الأصلية للفيديو 25% من إجمالي وقت المشاهدة.

وفي حالة قناة الشيف جيمي أوليفر، أدى استخدام الدبلجة إلى مضاعفة المشاهدات ثلاث مرات، مما يثبت فعالية الميزة، وقدرتها على تحقيق نتائج ملموسة.

ولم تكتفِ يوتيوب بذلك، بل أعلنت أنها تختبر منذ يونيو الماضي ميزة جديدة أخرى، وهي الصور المصغرة المترجمة، حيث أصبح بإمكان صناع المحتوى تخصيص النصوص الظاهرة في الصور المصغرة بلغات مختلفة، لتناسب تفضيلات الجمهور على نطاق عالمي، وهذا يعزز التفاعل، ويجعل المحتوى أكثر جاذبية لكافة المستخدمين، دون وجود حواجز لغوية.

ومن المنتظر أن تفتح ميزة الدبلجة الجديدة الباب أمام صناع المحتوى الصغار للوصول إلى جماهير لم تكن في نطاق وصولهم من قبل، خاصة في الأسواق الناشئة التي تبحث عن محتوى متنوع بلغاتها المحلية، مما يساهم في إثراء المحتوى على المنصة، وتعدد الثقافات.

فوائد كبيرة

لقد أبدى العديد من صناع المحتوى ترحيبهم بالميزة الجديدة، مؤكدين أنها سوف تساعدهم في تجاوز عقبة اللغة، والوصول إلى جماهير متعددة الثقافات، دون الحاجة إلى إنشاء قنوات منفصلة لكل لغة، أو إعادة تسجيل مقاطع الفيديو بلغات مختلفة، مما يوفر عليهم الوقت والجهد.

ويمنح خيار الاستماع للفيديو باللغة المفضلة، المستخدمين تجربة أكثر قربًا وسلاسة، ويجعلهم أكثر تفاعلًا مع المحتوى الذي كان محصورًا سابقاً في نطاق لغوي ضيق، وتمنح هذه الميزة يوتيوب أفضلية واضحة على المنصات الأخرى، مثل: تيك توك، وإنستغرام، وقد تزيد الفجوة بينها وتلك المنصات، حيث لم تصل هذه المنصات بعد إلى مستوى متقدم من دعم الدبلجة الذكية أو الترجمة الصوتية الآلية، مما يعزز مكانة يوتيوب كمنصة رائدة في مجال الفيديو.

تحديات محتملة

وعلى الرغم من الإشادة الواسعة بالميزة، يثير بعض الخبراء تساؤلات حول دقة الذكاء الاصطناعي في نقل المعاني الثقافية، والتعابير المحلية، محذرين من احتمال فقدان بعض التفاصيل، أو ضياع الطابع الأصلي للخطاب.

وهذا التحدي يضع على عاتق يوتيوب مسؤولية تطوير الأداة بشكل مستمر، لضمان دقتها، وفعاليتها في نقل المحتوى، بشكل يتناسب مع خصوصية كل لغة، وثقافة، وتؤكد هذه الخطوة على أن يوتيوب تدرك أهمية المحتوى العالمي، وأنها تسعى جاهدة لكسر الحواجز اللغوية، وتوفير تجربة متكاملة، وسهلة، وممتعة لجميع المستخدمين، حول العالم.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً