سامسونج لا تزال متمسكة بالشحن البطيء لسلسلة هواتف Galaxy S26 الرائدة

تُعرف شركة سامسونج ببطء وتيرة ابتكاراتها في هواتفها الرائدة، على عكس شركات أخرى مثل شاومي وأوبو، التي تُقدم تحسينات سريعة ومستمرة، وهو ما يجعلها تحظى بانتشار متزايد. 

هذا النهج المعتاد من سامسونج، والمتمثل في الاعتماد على نفس مستشعر الكاميرا لسنوات متتالية، أو استخدام نفس البطارية عبر أجيال متعددة من الهواتف، يتكرر من جديد مع أولى شهادات الاعتماد الخاصة بسلسلة Galaxy S26 في الصين.

لذلك، تُشير أحدث التسريبات، التي جاءت من قاعدة بيانات CQC الصينية، إلى أن سامسونج لم تُحدث أي تغييرات في سرعات الشحن، حيث حصلت الهواتف الجديدة على شهادات اعتماد بقدرات لا تتجاوز 45 واط، حتى بالنسبة لطراز Galaxy S26 Ultra الذي كان من المتوقع أن يدعم شحنًا أسرع.

تضارب المعلومات

خلافًا للتسريبات السابقة، التي كانت تُشير إلى أن هاتف Galaxy S26 Ultra سيدعم شحنًا بسرعة 60 واط، بناءً على تحليلات في كود One UI، فإن البيانات الرسمية المسجلة في قاعدة بيانات CQC تتناقض مع هذه التوقعات، وتُظهر أن سامسونج لم تُقدم أي تحسينات في تقنية الشحن السريع في هواتفها الجديدة، وهو ما قد يُعتبر خيبة أمل كبيرة لمستخدمي هواتف سامسونج، الذين يطالبون منذ فترة طويلة بزيادة سرعات الشحن، لمواكبة التطورات التي تشهدها الهواتف المنافسة.

قدرات الشحن

تُظهر المعلومات المتاحة أن مواصفات الشحن في سلسلة Galaxy S26 لم تتجاوز ما هو موجود في سلسلة Galaxy S25 السابقة، وهو ما يؤكد أن الشركة الكورية لا تزال متمسكة بنهجها المحافظ، مما قد يؤثر على تنافسيتها في السوق، خاصةً في ظل وجود هواتف منافسة تُقدم شحنًا فائق السرعة.

ووفقًا للمعلومات، فإن الطراز SM-S9420، الذي يُرجح أن يُطلق عليه اسم Galaxy S26 Pro، يدعم شحنًا بحد أقصى 25 واط، بينما يدعم الطراز SM-S9470، الذي قد يُسمى Galaxy S26 Air، شحنًا بحد أقصى 25 واط أيضًا، أما الطراز SM-S9480، الذي يُرجح أن يكون Galaxy S26 Ultra، فإنه يدعم شحنًا بحد أقصى 45 واط.

السوق الصيني

جدير بالذكر أن هذه الشهادات تخص السوق الصيني فقط في الوقت الحالي، ومع ذلك، يبقى من غير المعتاد أن تحتفظ سامسونج بإصدارات أسرع شحنًا لأسواق أوروبا أو الولايات المتحدة دون الصين، وهو ما يرجح أن هذه القدرات ستكون هي نفسها في النسخ العالمية من الهواتف، مما يثير تساؤلات حول السبب وراء هذا التمسك بالشحن البطيء، في ظل وجود تقنيات شحن أسرع بكثير في هواتف منافسة، تُقدمها شركات أخرى.

وعلى الرغم من أن سامسونج قد تُبرر هذا القرار بحماية البطارية وإطالة عمرها الافتراضي، إلا أن هذا قد لا يكون كافيًا لإقناع المستخدمين، الذين يبحثون عن هواتف توفر لهم تجربة شحن سريعة وفعالة، وتوفر عليهم الوقت والجهد، مما يجعلهم يتجهون إلى هواتف أخرى، وهذا الأمر قد يؤثر على حصة سامسونج في السوق.