لا تشارك أسرارك مع الذكاء الاصطناعي لهذه الأسباب التسعة الهامة

الذكاء الاصطناعي
مع تزايد الاعتماد على روبوتات الذكاء الاصطناعي التفاعلية مثل ChatGPT، أصبح ملايين المستخدمين يتعاملون معها بشكل يومي في صياغة الرسائل أو البحث عن المعلومات أو حتى طلب الدعم النفسي، وهو ما جعلها تبدو كصديق رقمي يمكن اللجوء إليه في أي وقت، غير أن خبراء التقنية يحذرون من خطورة الانسياق وراء هذا الشعور المريح، إذ إن مشاركة بيانات شخصية أو أسرار حساسة قد يعرض المستخدم لمخاطر جسيمة تتعلق بانتهاك الخصوصية أو سرقة الهوية أو حتى الابتزاز الإلكتروني.
ورغم التطور الكبير في قدرات هذه الروبوتات، فإن كل ما تتم مشاركته معها قد يخزن أو يستخدم لاحقا في أغراض متعددة، سواء لتحسين النماذج أو لأسباب تقنية أخرى، وهو ما يجعل السرية غير مضمونة بشكل كامل، ولهذا يحذر الباحثون من تسع فئات من المعلومات لا يجب إدخالها أبدا أثناء التفاعل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، لما تحمله من تبعات مباشرة على أمن الأفراد والمؤسسات.
بيانات شخصية
أول ما ينصح بعدم مشاركته هو المعلومات الشخصية مثل الاسم الكامل أو العنوان أو أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني، فهذه البيانات قد تستخدم لتتبع الهوية الرقمية للمستخدم، كما أنها تشكل مدخلا سهلا لعمليات الاحتيال الإلكتروني التي تعتمد على التصيد واستغلال الثغرات الأمنية.
أما النوع الثاني فيتعلق بالبيانات المالية، حيث يشدد الخبراء على ضرورة تجنب إدخال أرقام الحسابات البنكية أو بيانات بطاقات الائتمان أو أي مستندات مالية حساسة، فهذه المعلومات تمثل الهدف الأول للقراصنة والهاكرز، وإذا ما وصلت إلى أي منصة غير آمنة فقد تكون عواقبها فقدان الأموال أو التعرض لسرقة الهوية المالية.

كذلك تندرج كلمات المرور ضمن الفئة المحظورة، فلا يجب أبدا إدخالها في أي محادثة، حتى وإن كان الأمر يبدو غير مهم، إذ ينصح دائما بالاعتماد على برامج إدارة كلمات المرور المتخصصة التي تضمن حماية الحسابات بأعلى درجات الأمان.
أسرار شخصية
ويحذر الخبراء أيضا من مشاركة الأسرار أو الاعترافات الشخصية، إذ قد يجد بعض المستخدمين في روبوتات المحادثة مساحة للفضفضة أو مشاركة مشاعرهم، إلا أن هذه الأنظمة ليست بديلا عن صديق مقرب أو طبيب نفسي، وما يتم إدخاله يمكن أن يبقى في السجلات أو يستخدم لاحقا في تدريب النماذج، مما قد يسبب حرجا أو خطرا في المستقبل.
كما يندرج تحت هذا التحذير البيانات الصحية والطبية، حيث لا يجب الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض أو تقديم استشارات علاجية، فالأطباء هم الجهة المخولة بذلك، كما أن مشاركة ملفات أو نتائج طبية عبر هذه الأنظمة قد يمثل خرقا للخصوصية الطبية ويعرض المستخدم لاستغلال معلوماته الحساسة.
وبالمثل لا ينصح بإدخال أي محتوى غير لائق أو صريح، إذ إن الأنظمة قد تقوم بتسجيله حتى لو كان محظورا، وهو ما قد يؤدي إلى تعليق الحساب أو مواجهة مشكلات قانونية لاحقة.
معلومات العمل
أما في بيئة الأعمال، فإن خطورة أكبر تكمن في مشاركة معلومات سرية تخص الشركات أو المؤسسات مثل خطط العمل أو التقارير الداخلية أو العقود، فإدخال مثل هذه البيانات في روبوتات الذكاء الاصطناعي قد يهدد أسرار الشركات ويعرضها للاستخدام غير المصرح به.
كما أن التفاصيل القانونية تعد من بين المعلومات التي لا يجب مشاركتها، فالذكاء الاصطناعي غير مخول لتقديم استشارات قانونية موثوقة، وأي إفصاح عن نزاعات أو قضايا حساسة قد يضر بالموقف القانوني لصاحبها.
وأخيرا تندرج الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر أو بطاقات الهوية ورخص القيادة أو الصور الشخصية ضمن المحظورات، إذ إن آثارها الرقمية قد تبقى حتى بعد الحذف، ما يفتح الباب أمام محاولات التزوير أو الاختراق.
وبينما تواصل تقنيات الذكاء الاصطناعي الانتشار السريع في مختلف جوانب الحياة اليومية، فإن الوعي بمثل هذه المخاطر يعد خط الدفاع الأول لحماية المستخدمين، والالتزام بعدم مشاركة أي من هذه الفئات التسع يظل خطوة أساسية لضمان الأمان الرقمي والحفاظ على الخصوصية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً