أزمة مبكرة تضع آبل في موقف محرج مع iPhone 17

أثار إطلاق سلسلة هواتف iPhone 17 جدلا واسعا في الصين بعد أن انتشرت صور على منصات التواصل الاجتماعي تظهر خدوشا واضحة على بعض نماذج العرض داخل المتاجر، ما أحدث صدمة بين المتابعين وأثار تساؤلات جادة حول جودة التصنيع والتشطيبات النهائية في الطراز الجديد.

ففي متاجر آبل في شنغهاي وهونغ كونغ رُصدت خدوش على نسخ iPhone 17 Pro وPro Max باللون الأزرق الداكن، كما ظهرت تقارير مشابهة عن تعرض نسخة iPhone Air السوداء للمشكلة نفسها، وهو ما أثار دهشة المستخدمين نظرا لتأكيد الشركة أن الطراز الجديد يتميز بإطار من الألمنيوم وتشطيب أكثر متانة، في خطوة تعود إليها آبل لأول مرة منذ عدة أعوام.

صور متداولة

الصور التي انتشرت على منصة Weibo الصينية سرعان ما تصدرت الترند، حيث تجاوز الوسم المرتبط بالمشكلة 40 مليون مشاهدة خلال أقل من 24 ساعة، فيما لم تبادر الشركة حتى اللحظة بإصدار بيان رسمي لتوضيح الموقف أو الرد على الشكاوى، وهو ما زاد من حدة الانتقادات عبر المنصات الرقمية.

هذه الأزمة المبكرة أعادت إلى الذاكرة مشكلات شهيرة واجهت هواتف آيفون في بدايات طرحها، مثل ظهور الخدوش في النسخة السوداء من iPhone 7، وظاهرة الانحناء التي لاحقت iPhone 6، وأزمة ضعف الإشارة في iPhone 4، وهي قضايا أثرت سابقا على صورة آبل لكنها لم تمنعها من تحقيق أرقام مبيعات قوية في أسواقها الرئيسية.

استمرار الطلب

ورغم الجدل القائم، استمرت الطوابير أمام متاجر آبل في هونغ كونغ يوم الإطلاق، حيث شهدت الفروع ازدحاما كبيرا من الراغبين في شراء الجهاز، خصوصا مع توفر نسخة iPhone Air للشراء الفوري، بينما طُلب من الراغبين في اقتناء نسخ Pro الاعتماد على الطلب عبر الإنترنت مع مواعيد تسليم تمتد ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع في عدد من الدول.

في المقابل، يتوقع أن يتوفر iPhone 17 Pro في السوق الكورية خلال أسبوع واحد، بينما تأجل طرح نسخة Pro Max حتى أواخر أكتوبر، وهو ما يعكس تباينا في خطة الإمدادات التي تعتمدها آبل خلال الأسابيع الأولى من الإطلاق.

تحديات مبكرة

الطلب القوي على السلسلة الجديدة يعكس استمرار ثقة المستخدمين بالعلامة التجارية، غير أن البداية المتعثرة في الصين قد تلقي بظلالها على صورة الهاتف الجديد، خاصة وأن السوق الصينية تمثل أحد أهم الأسواق الاستراتيجية بالنسبة لآبل، التي تراهن على iPhone 17 لتعويض تباطؤ مبيعات الهواتف الذكية عالميا.

كما يمثل الجدل الدائر تحديا إضافيا للشركة في وقت تسعى فيه لتعزيز حضورها من خلال دمج مزايا الذكاء الاصطناعي في أجهزتها الجديدة، في خطوة تراها حاسمة للحفاظ على مكانتها التنافسية أمام شركات منافسة تعتمد على الابتكار السريع في البرمجيات والعتاد.

وتدرك آبل أن أي خلل مبكر قد يؤثر على ثقة المستهلك في جودة منتجاتها، لذلك ينتظر المحللون ردا رسميا خلال الأيام المقبلة لاحتواء الأزمة، خصوصا أن استمرار الجدل في الصين قد يمتد إلى أسواق أخرى ويؤثر على استراتيجية التسويق العالمية للهاتف.