الصين تمنح الضوء الأخضر لبيع تيك توك للأمريكيين.. ولكن

تيك توك
بعد سنوات من الجدل والتوترات بين واشنطن وبكين حول مستقبل تطبيق الفيديوهات القصيرة تيك توك، كشفت مصادر مطلعة أن الصين وافقت أخيرا على بيع أعمال التطبيق في الولايات المتحدة لمستثمرين أمريكيين، ولكن بشروط محددة أبرزها احتفاظ بكين بالخوارزمية التي تعد سر نجاح المنصة عالميا، وهو ما يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات المتعثرة والضغوط السياسية المتبادلة.
صفقة مشروطة
الاتفاق المبدئي الذي وصفته وسائل الإعلام الصينية بـ"التوافق الأساسي" يتضمن بيع أعمال تيك توك في السوق الأمريكية ونقل حقوق تشغيله إلى كيان جديد مملوك لمستثمرين أمريكيين، على أن تظل الخوارزمية الأساسية والملكية الفكرية تحت سيطرة الشركة الأم بايت دانس.
ويأتي هذا الحل كخيار وسط يرضي مطالب واشنطن بشأن حماية بيانات المستخدمين الأمريكيين دون أن تتخلى بكين عن أحد أهم أسرارها التكنولوجية.
تفاصيل غامضة
رغم الإعلان عن التوصل إلى أرضية مشتركة، إلا أن تفاصيل الصفقة لم تُحسم بعد بشكل نهائي، ومن المرجح أن يتم تمديد المهلة التي حددت في 17 سبتمبر لإتاحة وقت إضافي لمناقشة البنود الدقيقة.

كما سيتطلب الاتفاق موافقة الكونغرس الأمريكي قبل دخوله حيز التنفيذ، في وقت لم يتم الكشف فيه عن هوية الشركات أو المستثمرين المحتملين الذين سيتولون إدارة التطبيق.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى اهتمام شركات أمريكية كبرى مثل أمازون، إلا أن أي تأكيد رسمي لم يصدر حتى الآن.
تصريحات أمريكية
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح في يوليو الماضي أن بلاده باتت قريبة من إبرام اتفاق نهائي بشأن تيك توك، مؤكدا أن المفاوضات ستشمل الصين وربما الرئيس شي جين بينغ بشكل مباشر، مضيفا أن هناك "اتفاقا شبه نهائي" قد يتم الإعلان عنه قريبا.
هذا التصريح أعاد الجدل مجددا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض سيطرتها الكاملة على التطبيق أم ستكتفي بحلول وسطية مثل الاتفاق الحالي.
خلفية الصراع
الخلاف حول تيك توك ليس وليد اللحظة، فقد بدأت الضغوط الأمريكية منذ سنوات مع اتهامات للتطبيق بجمع بيانات المستخدمين وإمكانية وصول السلطات الصينية إليها، ما دفع إدارة ترامب سابقا إلى المطالبة بإنشاء كيان أمريكي جديد يتولى تشغيل المنصة محليا.
إلا أن المفاوضات توقفت حينها بعد اعتراض بكين، خاصة عقب فرض واشنطن رسوما جمركية إضافية على البضائع الصينية، وهو ما زاد من تعقيد الملف.
مستقبل التطبيق
تسعى الولايات المتحدة لضمان أن بيانات مستخدميها ستظل داخل أراضيها وتحت إشراف شركات أمريكية، بينما تركز الصين على حماية تقنياتها الأساسية ومنع انتقال الخوارزمية إلى الخارج.
وبحسب محللين، فإن الصفقة الحالية قد تشكل حلا مؤقتا يرضي الطرفين، لكنها لن تنهي بشكل كامل التوترات القائمة بين أكبر اقتصادين في العالم، خصوصا مع بقاء ملفات أخرى عالقة مثل التجارة والملكية الفكرية والتكنولوجيا المتقدمة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً