الأربعاء، 01 أكتوبر 2025

02:09 م

tru

تطبيق جديد من OpenAI يدخل عالم التواصل الاجتماعي عبر مقاطع الفيديو المولدة بالذكاء الاصطناعي

تطبيق Sora

تطبيق Sora

ياسين عبد العزيز

A A

 أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق تطبيق اجتماعي جديد يحمل اسم Sora، وهو منصة رقمية تتيح للمستخدمين إنتاج مقاطع فيديو مولدة بالذكاء الاصطناعي ومشاركتها مع الأصدقاء. 

ويأتي هذا المشروع في محاولة لدفع تقنيات الفيديو التوليدية إلى واجهة الاستخدام الجماهيري، على غرار ما حققه تطبيق ChatGPT الذي أحدث طفرة في مجال المحادثات الذكية منذ ثلاث سنوات.

ويعتمد التطبيق في نسخته الأولى على نموذج Sora الذي كُشف عنه نهاية العام الماضي، لكنه هذه المرة يأتي بتطويرات واسعة تتيح إمكانيات أكبر ودقة محسنة في معالجة الصور المتحركة. 

ويطرح التطبيق حاليا بنظام الدعوات الحصرية عبر متجر آب ستور لمستخدمي هواتف آيفون، بينما تخطط الشركة لاحقا لتوسيع نطاق الوصول ليشمل أجهزة أندرويد، إلى جانب إتاحة نسخة عبر موقعها الرسمي.

خصائص مبتكرة

يتيح التطبيق الجديد للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو قصيرة بالاعتماد على أوامر نصية بسيطة، إلى جانب إمكانية الاطلاع على مقاطع الآخرين والتفاعل معها. 

ومن أبرز ما يميز Sora قدرته على إنشاء أفاتار واقعي يحاكي ملامح المستخدم وصوته، بحيث يمكن إدماجه في مقاطعه الخاصة أو في مقاطع أصدقائه بموافقته، هذه الخاصية تضيف بعدا شخصيا وتفاعليا جديدا، يجعل من التطبيق أقرب إلى تجربة اجتماعية بصرية متكاملة، تتجاوز مجرد أداة لتوليد الفيديو.

وتسعى OpenAI من خلال هذا المشروع إلى جعل اسم Sora مألوفا في أوساط المستخدمين حول العالم، بعد أن لم يحظ بالانتشار ذاته الذي حظي به ChatGPT. 

وتشير التقديرات إلى أن الشركة تأمل أن يصبح التطبيق ركيزة جديدة لتعزيز انتشار تقنياتها، بل وربما مصدرا للإيرادات من خلال الإعلانات مستقبلا، خاصة مع المنافسة القوية من منصات مثل تيك توك وميتا، التي قدمت بالفعل أقساما لمقاطع الفيديو المولدة بالذكاء الاصطناعي.

نموذج مطور

يتزامن إطلاق التطبيق مع الكشف عن Sora 2، وهو إصدار مطور يركز على تجاوز أبرز العقبات التي واجهت النماذج السابقة في توليد الفيديو. ويعالج هذا النموذج مشاكل الالتزام بقوانين الفيزياء، مثل حركة المياه أو الجاذبية، كما يقدم دقة أكبر في تنفيذ التعليمات النصية عبر تسلسل لقطات متعددة.

وأوضح بيل بيبلز، رئيس فريق Sora في OpenAI، أن القدرات الجديدة تشكل نقلة قد تضاهي ما أحدثه ChatGPT عند ظهوره، مشيرا إلى إمكانية توليد مشاهد معقدة تتضمن حركات دقيقة مثل الشقلبة على لوح تجديف وسط مياه متحركة، مع محاكاة طبيعية للأمواج والطفو. 

وأضاف أن النظام بات قادرا على إنتاج مؤثرات صوتية متزامنة تشمل الحوار والضوضاء الخلفية بعدة لغات، ما يجعله أداة واعدة لصناعة السينما والإنتاج المرئي.

ضوابط صارمة

ورغم هذه القفزات التقنية، تدرك الشركة المخاوف المتعلقة باستخدام مثل هذه الأدوات، فقد أكدت OpenAI أنها ستفرض قيودا واضحة لحماية الخصوصية والملكية الفكرية، حيث منعت إنشاء مقاطع لشخصيات عامة دون إذنها، كما حظرت توليد مقاطع اعتمادا على صورة واحدة فقط لشخص ما. 

إضافة إلى ذلك، ستضاف علامات مائية إلزامية لكل مقطع يتم إنتاجه أو تصديره من التطبيق، مع تعطيل خاصية تسجيل الشاشة للحد من إعادة نشر المحتوى خارج بيئته المراقبة.

ويعتبر خبراء التكنولوجيا أن هذه الضوابط تمثل محاولة لإيجاد توازن بين الحرية الإبداعية والحماية القانونية، خصوصا مع تزايد المخاوف بشأن قدرة المستخدمين على التمييز بين الفيديو الواقعي والمولد بالذكاء الاصطناعي.

وبينما يقتصر التطبيق حاليا على مستخدمي آيفون عبر الدعوات، إلا أن خطط OpenAI المستقبلية تشير إلى مسار توسعي قد يغير خريطة تطبيقات التواصل الاجتماعي، ويفتح المجال أمام تقنيات الفيديو التوليدية لتصبح جزءا أساسيا من الاستخدام اليومي لملايين الأشخاص حول العالم.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً