الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025

02:36 م

tru

اختبارات الأداء تكشف تفوق الشاشة وضعف البطارية في Galaxy Tab S11

Galaxy Tab S11

Galaxy Tab S11

A A

يواصل جهاز Galaxy Tab S11 من سامسونج ترسيخ مكانته في سوق الأجهزة اللوحية، إذ يجمع بين التصميم المعدني الأنيق والأداء العالي الذي يستهدف المستخدمين الباحثين عن القوة والعملية في وقت واحد، حيث يأتي بهيكل من الألومنيوم المقاوم للماء وشاشة OLED قياس 11 بوصة توفر سطوعًا يتجاوز 1600 نتس/م²، وهو رقم يضعه بين الأعلى في فئته.

أداء الشاشة

في الاختبارات التي أجريت باستخدام مقياس الطيف الضوئي ونمط APL18، أظهرت شاشة الجهاز تفوقًا في الإضاءة القصوى التي بلغت 1575 شمعة/م²، بينما وصلت إلى 1648 شمعة/م² عند تشغيل محتوى HDR، ما يمنح المستخدم تجربة بصرية واضحة حتى تحت أشعة الشمس المباشرة، كما تتميز بزمن استجابة سريع يجعلها خيارًا مناسبًا لعشاق الألعاب.
ورغم هذه المزايا، فإن دقة الألوان لا تزال تحتاج إلى تحسين، فقد بيّنت قياسات برنامج CalMAN وجود انحرافات DeltaE مرتفعة عن معيار sRGB، خصوصًا في تدرجات الأحمر والأخضر، وهو ما يجعل الألوان أقل واقعية مقارنة بمنافسين مثل Xiaomi Pad 7 Pro الذي تفوق في دقة العرض والمعايرة البصرية.

الأداء العام

يعمل الجهاز بمعالج Dimensity 9400+ الذي يقدم أداءً قويًا في الاستخدام اليومي والتطبيقات الثقيلة، إلا أن اختبارات الضغط المطول كشفت عن تراجع في الأداء عند ارتفاع الحرارة، خاصة عند مقارنته بإصدار Galaxy Tab S11 Ultra الذي أظهر ثباتًا أكبر في الأداء أثناء فترات الاستخدام الطويلة، كما أظهرت النتائج المعيارية انخفاضًا ملحوظًا لصالح الطراز الأعلى.
ويرى محللون أن إدارة الحرارة تمثل التحدي الأبرز لهذا الطراز، إذ تحتاج سامسونج إلى تحسين نظام التبريد الداخلي لضمان ثبات الأداء عند تشغيل الألعاب أو تحرير الفيديو لفترات طويلة.

عمر البطارية

فيما يتعلق بالبطارية، سجل الجهاز نحو 11 ساعة من التشغيل المتواصل عبر الواي فاي، وهو تحسن بسيط مقارنة بسلسلة Galaxy Tab S9 التي توقفت عند 9 ساعات فقط، لكن الأداء لا يزال دون مستوى بعض المنافسين من فئة أندرويد الذين يقدمون عمر بطارية أطول، مما يشير إلى حاجة سامسونج لإعادة النظر في إدارة الطاقة لتحقيق توازن أفضل بين الأداء والكفاءة.


وتشير المقارنات إلى أن استهلاك الطاقة في الشاشة العالية السطوع والمعالج القوي يلعب دورًا في هذا التراجع، رغم أن التحسينات في الشحن السريع والتبريد ساهمت في تحسين التجربة العامة.

كل هذه العوامل تدفع بعض الخبراء إلى الاعتقاد بأن سامسونج كانت ستقدم انطباعًا أقوى لو أطلقت الجهاز تحت اسم Galaxy Tab S20، وهو ما كان سيعطي شعورًا بوجود قفزة تقنية واضحة في الأداء والبطارية والشاشة، كما أنه يتماشى مع نمط التسميات الذي تتبعه الشركة في هواتفها الذكية من فئة Galaxy S، مما يمنح السلسلة هوية رقمية موحدة ويعزز مكانتها التسويقية في الأسواق العالمية.

ويبدو أن سامسونج اعتمدت على نهج التطوير التدريجي لتفادي التغييرات الكبيرة في خطوط الإنتاج، لكنها بذلك أضاعت فرصة ترسيخ الانطباع بأن Tab S11 يمثل جيلًا جديدًا بالكامل لا مجرد تحديث محدود، فالمواصفات القوية وحدها لا تكفي لتمييز الجهاز وسط سوق مليء بالمنافسين الذين يقدمون أداء مشابهًا بسعر أقل.
وفي المقابل، يعكس استمرار سامسونج في تحسين تجربة المستخدم دلالة واضحة على رغبتها في الحفاظ على موقعها كأكبر مصنع للأجهزة اللوحية العاملة بنظام أندرويد، مع استعدادها لتطوير تقنيات عرض ومعالجة أكثر تطورًا في الإصدارات القادمة.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً