الجمعة، 10 أكتوبر 2025

07:07 م

tru

منافسة الواجهات الذكية بين One UI 8.5 وiOS 26 تكشف اختلاف الفلسفة بين سامسونج وآبل

One UI 8.5 ضد iOS 26

One UI 8.5 ضد iOS 26

ياسين عبد العزيز

A A

تعيش ساحة أنظمة التشغيل مرحلة تنافس حاد بين عملاقي التكنولوجيا سامسونج وآبل، حيث تترقب الأوساط التقنية إطلاق واجهة One UI 8.5 الجديدة من سامسونج، في مواجهة تحديث iOS 26 من آبل، في سباقٍ يعيد رسم ملامح تجربة المستخدم من خلال أساليب التخصيص والابتكار البصري. 

ويبدو أن هذا التنافس لن يكون مجرد تحديث اعتيادي، بل صراع فلسفي بين البساطة المطلقة التي تتبناها آبل، والمرونة التي لطالما تميزت بها سامسونج.

تصميم متجدد

من خلال المقاطع التجريبية المسربة، كشفت سامسونج عن نيتها إدخال تغييرات كبيرة على تصميم واجهتها القادمة، إذ يحمل One UI 8.5 طابعاً أكثر عصرية مع اعتماد تأثيرات إضاءة جديدة تجعل التفاعل مع النظام أكثر سلاسة. 

وتُظهر الواجهة تركيزاً على التخصيص الكامل للوحة الإعدادات السريعة، حيث يستطيع المستخدم نقل الأدوات أو تغيير أحجامها أو حتى تعديل ترتيبها بحرية، ما يمنحه تجربة شخصية لا تشبه أي واجهة أخرى. 

في المقابل، تسعى آبل من خلال iOS 26 إلى تقديم تجربة بصرية أكثر أناقة من خلال تصميم "الزجاج السائل" أو Liquid Glass، الذي يمنح الأيقونات مظهراً شفافاً يشبه القطع الزجاجية التي تسبح فوق الشاشة، مع حركات انسيابية تضيف لمسة فخمة أقرب إلى الواقع.

حرية التخصيص

تراهن سامسونج في تحديثها القادم على تعزيز روح التحكم لدى المستخدم، إذ لم يعد الأمر مقتصراً على الألوان أو الخلفيات، بل تجاوز ذلك إلى بناء لوحة إعدادات سريعة يمكن تعديلها بالكامل. 

وتؤكد التجارب الأولية أن هذا التوجه يمثل استجابة مباشرة لرغبات المستخدمين الذين لطالما اشتكوا من القيود المفروضة على واجهات أنظمة أخرى. 

أما آبل، فتميل إلى فلسفة الثبات والدقة، فهي تمنح تجربة موحدة تضمن الانسجام في الأداء والشكل، لكنها في المقابل تحدّ من مساحة الإبداع الشخصي. 

ورغم أن الأداء في النسخة التجريبية من One UI 8.5 ما زال أقل سلاسة من نظيره في iOS 26، إلا أن التقارير تشير إلى نية سامسونج اعتماد بعض اللمسات الزجاجية لتحسين المظهر العام ومجاراة الأسلوب الفني لآبل دون أن تفقد هويتها الخاصة.

انطلاقة قريبة

من المنتظر أن يتم الكشف الرسمي عن One UI 8.5 بالتزامن مع إطلاق سلسلة Galaxy S26 في مطلع عام 2026، في حدث يتوقع أن يشهد إعلاناً عن حزمة من الأدوات الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. 

وتشير التسريبات إلى أن سامسونج تعمل على تحسين الرسوم المتحركة وزمن استجابة الواجهة لتكون أكثر مرونة، خاصة في الهواتف القابلة للطي التي تمثل مستقبل الشركة. 

أما iOS 26، فقد بدأ بالفعل بالوصول إلى أجهزة آيفون 17، حاملاً معه مجموعة إصلاحات لمشاكل الأداء السابقة وتطويراً ملموساً في تجربة مركز التحكم، الذي بات أكثر تفاعلاً مع لمسات المستخدم وأكثر انسجاماً مع نظام الهاتف العام.

وبينما تركز آبل على التفاصيل البصرية التي تمنح المستخدم شعوراً بالترف، تختار سامسونج طريقاً أكثر تنوعاً يمنح المستخدمين حرية التخصيص بلا قيود. 

ومع اقتراب موعد الإطلاق الرسمي لكلا النظامين، يبدو أن المقارنة الحقيقية لن تحسم بالأرقام أو المزايا التقنية فقط، بل بمقدار ما سيشعر به المستخدم من انسجام بين الشكل والأداء، فآبل تراهن على الجمال السلس، بينما سامسونج ترفع شعار التحكم الكامل، وفي النهاية سيبقى الحكم بيد المستخدم الذي يحدد ما إذا كان يفضل الأناقة البصرية أم الحرية العملية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً