ارتفاع سعر معالج Snapdragon 8 Elite Gen 5 يهدد الهواتف الاقتصادية

معالج Snapdragon 8 Elite Gen 5
ياسين عبد العزيز
تواصل شركة كوالكوم فرض هيمنتها على سوق المعالجات الرائدة، لكن يبدو أن جيلها الجديد من الشرائح Snapdragon 8 Elite Gen 5 قد يدفع صناعة الهواتف الذكية إلى مرحلة جديدة من ارتفاع الأسعار، بعد أن كشفت تقارير حديثة عن قفزة كبيرة في تكلفة الوحدة الواحدة، ما ينبئ بنهاية قريبة لما يُعرف بفئة “الهواتف الرائدة الاقتصادية”.
فوفقًا لتقديرات مسرّبة من داخل الصناعة، بلغ سعر معالج كوالكوم الجديد نحو 280 دولارًا للوحدة الواحدة، وهو ارتفاع واضح مقارنة بسعر الجيل السابق Snapdragon 8 Gen 3 الذي كان أقل تكلفة بنحو 10٪.
ومع أن هذه الأرقام ليست نهائية وتختلف من شركة إلى أخرى بحسب حجم الطلب والعقود الموقعة مع كوالكوم، فإن الاتجاه العام يشير إلى زيادة مطّردة في تكاليف الشرائح المتقدمة عامًا بعد عام.
ارتفاع متصاعد
توضح التقارير أن جزءًا من هذا الارتفاع يعود إلى تكاليف الإنتاج لدى شركة TSMC، الشريك الرئيسي لكوالكوم في تصنيع المعالجات المتطورة، إذ تشير المعلومات إلى أن كوالكوم دفعت ما يقارب 24٪ إضافية مقابل استخدام عقدة التصنيع الجديدة N3P، والتي تُمثّل الجيل الأحدث من تقنيات الشرائح الدقيقة.
هذه الزيادة في تكلفة التصنيع لم تبدأ مع الإعلان عن المعالج، بل تم رصدها منذ المراحل الأولى للإنتاج التجريبي، ما يجعلها انعكاسًا مباشرًا لارتفاع الأسعار في سلسلة التوريد العالمية.
وفي الوقت ذاته، لا تقتصر التكاليف على التصنيع فقط، فهناك رسوم الترخيص الخاصة بتقنيات كوالكوم التي تدفعها الشركات المصنعة مقابل استخدام البنية المعمارية والتقنيات اللاسلكية الحصرية.
ومع كل جيل جديد، تتزايد هذه الرسوم بشكل تدريجي، ما يضيف عبئًا إضافيًا على الشركات التي تسعى لتقديم أجهزة بأسعار تنافسية دون التضحية بالأداء.
تأثير مباشر
هذا الاتجاه التصاعدي في الأسعار يهدد توازن سوق الهواتف الذكية، إذ لم تعد الشركات قادرة بسهولة على تقديم هواتف رائدة بأسعار معتدلة كما كان الحال في السنوات الماضية.
ويبدو أن فئة الهواتف الرائدة الاقتصادية التي لطالما جذبت المستخدمين الباحثين عن الأداء القوي بسعر معقول، بدأت تفقد مبررات وجودها تدريجيًا.

فعلى سبيل المثال، يُباع هاتف OnePlus 13T حاليًا بنحو 509 دولارات في بعض الأسواق، لكن مع استمرار ارتفاع أسعار الشرائح الرئيسية، سيكون من الصعب الحفاظ على هذا النوع من التسعير مستقبلًا.
ويتوقع محللون أن تتجه الشركات إما إلى رفع الأسعار النهائية للهواتف أو خفض بعض المواصفات التقنية للحفاظ على التوازن المالي، وهو ما قد يغيّر شكل المنافسة بين العلامات التجارية الكبرى مثل سامسونج، شاومي، وأوبو خلال الأعوام القادمة.
أمل جديد
ورغم الصورة القاتمة، تلوح في الأفق فرصة بديلة قد تعيد بعض التوازن إلى السوق، إذ بدأت شركة سامسونج بالفعل في إنتاج معالجات بتقنية 2 نانومتر لصالح كوالكوم، وقد أرسلت الدفعات التجريبية الأولى لتقييم الأداء.
وإذا أثبتت هذه الشرائح كفاءتها من حيث الأداء والتكلفة، فقد تتمكن كوالكوم من تقليل اعتمادها على TSMC، وبالتالي الحد من تضخم الأسعار في الأجيال القادمة.
ويرى خبراء أن نجاح سامسونج في تقديم بديل تصنيع فعّال سيُحدث تحولًا استراتيجيًا في صناعة المعالجات، لأن المنافسة في مجال الإنتاج قد تؤدي إلى خفض الأسعار تدريجيًا، كما ستمنح الشركات المصنعة للهواتف خيارات أوسع في الحصول على معالجات بأسعار أكثر مرونة.
ومع ذلك، يبقى مستقبل السوق مرهونًا بمدى قدرة الشركات على امتصاص تكاليف التصنيع دون تحميلها بالكامل على المستهلك النهائي، خاصة في ظل المنافسة الشرسة في فئة الهواتف الرائدة التي تعتمد على جذب المستخدمين من خلال مزيج من الأداء والسعر والقيمة المضافة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً