الأربعاء، 15 أكتوبر 2025

07:30 ص

tru

العالم المصري محمود جعفر يفتح الباب أمام ثورة جديدة في تخزين المعلومات بسرعة الضوء

محمود جعفر

محمود جعفر

A A

نجح العالم المصري الشاب محمود جعفر البالغ من العمر أربعة وثلاثين عامًا، والباحث في جامعة هامبورغ للتكنولوجيا بألمانيا، في تحقيق إنجاز علمي غير مسبوق في مجال تخزين ونقل المعلومات، إذ استطاع تطوير آلية جديدة تعتمد على التخزين الضوئي بدلًا من الإلكتروني، مما يمثل تحولًا جوهريًا في بنية التكنولوجيا الحديثة، ويعيد تعريف حدود السرعة في عالم البيانات.

إنجاز ضوئي

اعتمد جعفر في بحثه على فكرة تخزين البيانات باستخدام الضوء نفسه، وهي فكرة كانت تُعد شبه مستحيلة لعقود بسبب صعوبة السيطرة على خصائص الضوء أثناء عملية النقل والتخزين، لكن الباحث المصري تمكن من كسر هذا الحاجز عبر تطوير تقنية متقدمة تسمح بحبس الموجات الضوئية داخل بيئة مادية مصممة خصيصًا للحفاظ على استقرارها، ثم إعادة استخدامها في عملية نقل البيانات بسرعة تقترب من سرعة الضوء البالغة 300 ألف كيلومتر في الثانية، وهي سرعة لم تصل إليها أي وسيلة تخزين إلكترونية معروفة حتى اليوم.

وأوضح جعفر أن النظام الجديد يتيح نقل كميات هائلة من المعلومات في جزء من الثانية دون أي فقد في البيانات أو تعرضها للاختراق، مؤكدًا أن التقنية الجديدة ستفتح الطريق أمام إنشاء شبكات اتصالات أكثر أمانًا وسرعة، وتُحدث نقلة نوعية في البنية التحتية الرقمية حول العالم.

تحكم كامل

لم يقتصر الإنجاز على التخزين الضوئي فقط، إذ استطاع جعفر أيضًا التحكم في سرعة الضوء وضغطه ضمن بيئة معملية مغلقة، وهو ما مكّنه من تسريع عمليات نقل البيانات أو إبطائها حسب الحاجة دون فقدان التزامن أو الجودة، وهي خطوة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ أبحاث الفيزياء التطبيقية المرتبطة بتكنولوجيا الاتصالات.

وأشار الباحث المصري إلى أن التحكم في سرعة الضوء لم يكن هدفًا في حد ذاته، بل وسيلة لتوسيع قدرات نقل المعلومات وتحقيق كفاءة غير مسبوقة، مما يعني أن المستقبل قد يشهد أجهزة حاسوب وأنظمة تخزين تعمل بالكامل بالضوء، ما يجعلها أسرع آلاف المرات من الأنظمة الإلكترونية الحالية.

اعتراف عالمي

احتفت دورية نيتشر العلمية المرموقة بالإنجاز الذي حققه محمود جعفر، وخصصت له مساحة موسعة في عددها الأخير، معتبرة أن ما توصل إليه يمثل أحد أهم الاكتشافات العلمية في القرن الحالي، وأشادت بالدقة العلمية التي اتبعها في تجاربه وبالابتكار في المنهجية التي سمحت بتطبيق مفاهيم نظرية على أرض الواقع.

ويرى خبراء التكنولوجيا أن ما أنجزه الباحث المصري يضع العالم على أعتاب ثورة تكنولوجية جديدة، ويؤكد الدور المتنامي للعلماء العرب في رسم ملامح المستقبل العلمي، حيث يمكن لتقنياته أن تُحدث تغييرات جذرية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وأنظمة الأمن السيبراني، بما يضع مصر ضمن خريطة المساهمين في تطوير الجيل القادم من التكنولوجيا العالمية.

ويواصل محمود جعفر أبحاثه في جامعة هامبورغ سعيًا لتحويل فكرته إلى تطبيقات صناعية يمكن استخدامها تجاريًا خلال السنوات القادمة، مؤكدًا أن هدفه الأساسي هو المساهمة في جعل التكنولوجيا أسرع وأكثر أمانًا وأكثر كفاءة لخدمة المجتمعات، معتبرًا أن العلم هو الجسر الحقيقي بين الحلم والواقع.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً