آبل تطلق إشعارات ضغط الدم الذكية رسميًا في السعودية والإمارات

أطلقت شركة آبل رسميًا ميزة إشعارات ارتفاع ضغط الدم في ساعاتها الذكية داخل السعودية والإمارات، في خطوة تهدف إلى الكشف المبكر عن أحد أبرز عوامل الخطر القاتلة على صحة القلب والكلى، إذ يؤثر ارتفاع ضغط الدم في نحو 1.3 مليار شخص حول العالم، وغالبًا ما يمر دون تشخيص بسبب غياب الأعراض وعدم انتظام الفحوصات الطبية، ما يجعل التدخل المبكر أمرًا ضروريًا للحد من المضاعفات الخطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

الميزة الصحية

تعتمد الميزة على تحليل بيانات نبض القلب عبر خوارزمية متطورة دون الحاجة إلى مستشعرات إضافية، ما يتيح تشغيلها على ساعات Apple Watch القديمة والجديدة، وتستند إلى جمع بيانات على مدار 30 يومًا عبر تطبيق الصحة في هواتف آيفون، لضمان دقة النتائج، ويتم إشعار المستخدمين عند رصد مؤشرات ثابتة لارتفاع ضغط الدم، مع اقتراح إنشاء سجل قياسات يومية باستخدام جهاز خارجي لمدة 7 أيام، مع إمكانية التمديد إلى 4 أسابيع للمتابعة الدقيقة، وهو ما يتيح طبقة حماية إضافية دون الاعتماد على قياس عشوائي أو زيارة فورية للطبيب.

نطاق الاستخدام

تخص الشركة هذه الميزة للأشخاص فوق 22 عامًا، مع استثناء الحوامل والمصابين مسبقًا بارتفاع ضغط الدم، وتشدد آبل على أن الإشعارات لا تُعد تشخيصًا أو علاجًا مباشرًا، لكنها تمثل أداة مسح صحي واسعة النطاق تساعد المستخدمين على متابعة مؤشرات ضغط الدم بشكل مستمر.

كما تساعد على تحفيز اتخاذ إجراءات وقائية مثل تعديل النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، وقد أثبتت الدراسات السريرية التي اعتمدت عليها آبل فعالية الخوارزمية في رصد علامات ارتفاع الضغط بدقة.

مزايا إضافية

في الوقت نفسه، أعلنت آبل عن إتاحة ميزات سمعية جديدة في البحرين عبر سماعات AirPods Pro الجيل الثاني والثالث، وتشمل اختبار السمع ووسيلة مساعدة السمع.

وتتيح هذه الأدوات للأشخاص ذوي ضعف السمع الخفيف إلى المتوسط قياس قدراتهم السمعية وتنشيط وظائف مساعدة لتقليل الأصوات العالية، ما يجعلها بديلاً عمليًا للأجهزة التقليدية، وتكمل هذه الخطوة جهود الشركة لتعزيز الصحة الرقمية، سواء فيما يتعلق بالقلب أو السمع، بما يساهم في تحسين جودة حياة المستخدمين في المنطقة.

تمثل هذه التحركات التزامًا واضحًا من آبل بالاستفادة من التكنولوجيا لخدمة الصحة العامة في الشرق الأوسط، من خلال دمج أدوات مراقبة دقيقة ضمن الأجهزة اليومية، ما يتيح للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، وتشجيع اتخاذ قرارات صحية فاعلة، وهو ما يعكس رؤيتها في توسيع دور الأجهزة الذكية من أدوات ترفيهية إلى أدوات صحية عملية وموثوقة.