هواتف ذكية تمنح عينيك راحة بصرية وتقنيات تقلل الإجهاد

يشهد العالم اليوم ارتفاعًا في معدلات إجهاد العين نتيجة الاستخدام الطويل للهواتف الذكية، إذ أصبحت الشاشات مصدرًا يوميًا للتواصل والعمل والترفيه، ومع زيادة ساعات النظر إليها، تتزايد المشكلات البصرية مثل الصداع، وجفاف العين، واضطرابات النوم بسبب الضوء الأزرق المنبعث منها. 

لذا اتجهت شركات التكنولوجيا إلى تطوير هواتف تركز على حماية العين، عبر تحسين تقنيات العرض وتقليل الوميض والإضاءة الضارة، ما جعلها تدخل في سباق جديد بعنوان الراحة البصرية.

راحة البصر

تتصدر مجموعة من الهواتف الحديثة قائمة الأفضل للعناية بصحة العين، بفضل تطويرها لتقنيات الشاشة وتقليل معدل الوميض PWM، ودعمها لتقنية DC Dimming التي تمنح العين راحة أكبر عند السطوع العالي، إذ تساهم هذه التقنيات في تقليل الإجهاد البصري خاصة عند الاستخدام الليلي أو تحت الإضاءة القوية، كما تعمل بعض الشركات على استخدام شاشات IPS LCD التي تُعد أكثر لطفًا للعين رغم تفوق شاشات OLED في دقة الألوان.

يشير خبراء التقنية إلى أن اختيار الهاتف المناسب لا يتعلق فقط بالأداء والمعالج، بل أيضًا بمدى توافق الشاشة مع العين، لأن الاستخدام المتواصل لجهاز غير مريح بصريًا قد يسبب ضررًا على المدى الطويل، لذلك أصبح المستخدمون أكثر وعيًا تجاه المواصفات الصحية عند الشراء.

تقنيات متقدمة

يأتي Nothing Phone (2) في مقدمة الهواتف التي تركز على حماية العين، إذ يحمل شاشة OLED قياس 6.7 بوصة، ويتميز بمعدل PWM يبلغ 1920Hz، ما يقلل من الوميض الذي يسبب الإجهاد، كما يدعم تقنية DC Dimming عند السطوع العالي ليمنح تجربة مشاهدة مريحة حتى في الإضاءة الشديدة.

أما Motorola Edge Plus فيُعد من أبرز الهواتف التي تجمع بين القوة والأمان البصري، بشاشة pOLED مقاس 6.7 بوصة، ومعالج Snapdragon 865 الذي يوفر أداءً سلسًا، ويمنح المستخدم راحة أثناء الاستخدام الطويل. ويُعتبر هذا الهاتف خيارًا مناسبًا لمن يبحث عن توازن بين التقنية والراحة البصرية دون التضحية بجودة العرض.

ويواصل Xiaomi 13 المنافسة بشاشة AMOLED مقاس 6.36 بوصة تدعم تقنية DC Dimming، مع معدل تحديث 120Hz يقلل من الإرهاق البصري أثناء التصفح أو مشاهدة الفيديوهات، ما يجعله من الهواتف المفضلة لدى من يستخدمون الشاشة لفترات طويلة.

حماية متكاملة

يبرز Honor 90 بتفوقه في تقنيات حماية العين، إذ يمتلك معدل PWM مرتفع يبلغ 3840Hz، وهو من الأعلى في السوق، ما يقلل من تأثير الوميض إلى حد شبه معدوم، كما يضم تقنيات لتقليل الضوء الأزرق المسبب للأرق، ويعتمد شاشة AMOLED بدقة عالية تمنح العين راحة حتى مع الاستخدام الليلي.

ويأتي في الختام Motorola Edge 40 Pro الذي يجمع بين الأداء العالي والراحة البصرية، من خلال شاشة pOLED تدعم تقنيات عرض مريحة، ومعالج Snapdragon 8 Gen 2 القوي، وبطارية بسعة 4600mAh توفر استخدامًا طويلًا دون الحاجة المتكررة للشحن، ما يخفف من تكرار التحديق في الشاشة والبحث عن الشاحن.

تُظهر هذه الهواتف كيف أصبح الاهتمام بصحة العين جزءًا أساسيًا من تصميم الأجهزة الحديثة، فلم يعد الأمر مقتصرًا على الدقة أو السرعة، بل باتت الراحة البصرية محورًا رئيسيًا يحدد تجربة المستخدم، وهو ما يؤكد أن التكنولوجيا لم تعد فقط لخدمة الأداء بل لحماية الإنسان أيضًا.