تراجع غير متوقع في إنتاج آيفون Air يكشف عن تغيّر في استراتيجية أبل
آيفون Air
ياسين عبد العزيز
كشفت تقارير حديثة عن أن شركة أبل بدأت بالفعل في خفض إنتاج هاتف آيفون Air بعد أشهر قليلة من طرحه رسميًا، ما يشير إلى احتمال إعادة تقييم استراتيجية الشركة تجاه هذا الطراز الجديد.
وجاء هذا التحرك وفقًا لما أكده المحلل البارز مينغ تشي كو، المعروف بدقّة توقعاته المتعلقة بخطط أبل وسلاسل توريدها.
خفض تدريجي
ووفقًا لتقرير كو، فإن الشركة الأمريكية العملاقة بدأت بالفعل في تقليص طلبات التصنيع وسعة الإنتاج بشكل متزامن، حيث تستعد غالبية المورّدين لتخفيض قدراتهم التشغيلية بنسبة تتجاوز 80% مع بداية الربع الأول من عام 2026.
كما يُتوقع أن يتم إيقاف إنتاج بعض المكونات طويلة التوريد بالكامل بحلول نهاية عام 2025، في مؤشر واضح على أن الشركة تعيد ترتيب أولوياتها في خط إنتاج هواتفها المستقبلية.
ويرى عدد من المحللين أن قرار أبل ليس وليد لحظة، بل يعكس مراجعة دقيقة لأداء السوق خلال الأشهر الماضية، حيث لم يتمكن آيفون Air من تحقيق الانتشار الذي كانت الشركة تأمله، على غرار ما حدث سابقًا مع طرازَي آيفون mini وآيفون Plus اللذين واجها مصيرًا مشابهًا نتيجة ضعف الطلب مقارنة بنماذج الفئة الأعلى.
استراتيجية محتملة
ورغم ما قد يبدو أنه تراجع في الثقة بهذا الطراز، إلا أن مينغ تشي كو أوضح أن هذه الخطوة لا تعني فشل آيفون Air تجاريًا، بل ربما تأتي في إطار خطة أبل لإعادة ضبط الإنتاج وتركيز الجهود على دعم مبيعات سلسلة آيفون Pro التي تحظى عادة بإقبال أكبر من المستخدمين في المرحلة الأولى من الإطلاق.
وتعتمد أبل على مرونة سلسلة التوريد التي طوّرتها خلال السنوات الأخيرة، ما يتيح لها إمكانية المناورة السريعة في تخصيص الموارد والإنتاج وفق متغيرات السوق.

ويبدو أن الشركة تسعى إلى موازنة خطوط إنتاجها بين الطلب القوي على الطرازات الاحترافية والتراجع النسبي في الفئة المتوسطة الجديدة التي يمثلها آيفون Air.
ويشير بعض المراقبين إلى أن الشركة ربما تستخدم نتائج آيفون Air كمؤشر اختباري لتحديد مستقبل هذه الفئة من الهواتف، إذ لطالما كانت أبل متحفظة في تقديم طرازات "بينية" لا تنتمي بوضوح إلى فئة الهواتف الاقتصادية أو الفئة العليا، وهو ما قد يجعل آيفون Air التجربة الوحيدة ضمن هذا التوجه.
مستقبل غامض
في المقابل، يرى آخرون أن قرار أبل بخفض الإنتاج في هذه المرحلة المبكرة لا يعني بالضرورة نهاية المشروع، بل ربما يمثل مرحلة انتقالية استعدادًا لإطلاق نسخة محسّنة من الهاتف بتقنيات جديدة أكثر جاذبية.
وتُعرف أبل بسياساتها الصارمة في تقييم أداء منتجاتها بناءً على الأرقام الدقيقة للمبيعات وسلوك المستهلك، ما يجعل قراراتها التصنيعية عادة مدروسة بعناية.
ومن المحتمل أن يساهم هذا القرار في إعادة توجيه الموارد نحو تطوير سلسلة Pro القادمة، التي يتوقع أن تشهد تحسينات كبيرة في المعالج والكاميرا وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي مجالات تركز أبل على تعزيزها بقوة في أجهزتها الجديدة.
وتؤكد هذه التحركات أن الشركة لا تزال تعتمد على نهج ديناميكي في التعامل مع السوق، بحيث تُبقي على توازن بين الابتكار والربحية، دون الإبقاء على منتجات لا تحقق الهدف التجاري المطلوب.
كما يُتوقع أن تكشف نتائج المبيعات النهائية للربع المالي المقبل عن مدى نجاح أو إخفاق آيفون Air في حجز مكانه بين عائلة آيفون المتنوعة.
وفي ظل هذا المشهد، يبقى السؤال الأبرز بين المتابعين: هل سيكون آيفون Air مجرد تجربة عابرة في تاريخ أبل، أم أنه سيمهد الطريق لجيل جديد من الهواتف التي تجمع بين الأداء الفائق والسعر الأقل؟ الجواب قد يتضح خلال العام المقبل، مع تطورات استراتيجية أبل في سوق الهواتف الذكية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً