سامسونج تطلق ثورة "الغالق العالمي" وتجذب أنظار آبل لأول مرة
سامسونج
ياسين عبد العزيز
شهد سوق الهواتف الذكية وصوله إلى مرحلة النضج، حيث تضاءلت مساحة الابتكار في الشكل الأساسي للهاتف، مما دفع الشركات للبحث عن تقنيات تمايز جديدة.
تتجه الأنظار الآن نحو نظام الكاميرا من الجيل التالي لخلق عامل الإبهار المطلوب، ويبدو أن سامسونج وجدت الابتكار المنتظر، رغم التوقعات بإطلاق آبل لهاتفها القابل للطي العام المقبل، فإن تقنية الطي موجودة منذ سنوات، ولم تعد كافية لتمييز المنتجات بشكل جذري في السوق.
أفادت تقارير كورية بأن عملاق التكنولوجيا سامسونج يعمل بنشاط على تطوير مستشعر صور عالي الدقة يعتمد على تقنية "الغالق العالمي" (Global Shutter)، مما يمثل نقلة نوعية في قدرات التصوير بالهواتف.
ستمكن هذه التقنية المتقدمة الهواتف الذكية المستقبلية، بما في ذلك أجهزة آيفون، من التقاط صور فائقة الدقة للأجسام المتحركة بسرعة، وهو ما يحل مشكلة مزمنة في التصوير بالهواتف.
تمثل هذه الخطوة استجابة مباشرة لتحدي المنافسة في سوق أصبح فيه الابتكار في الكاميرا هو المحرك الرئيسي للنمو والتمايز.
التشوه والحل
تعتمد الهواتف حاليًا على تقنية "الغالق الدوار" (Rolling Shutter)، حيث يتم تعريض خطوط البكسل للضوء بشكل متسلسل، مما يؤدي إلى تشوهات غير مرغوبة عند محاولة تصوير الأجسام سريعة الحركة.
يقوم الغالق العالمي على النقيض من ذلك بتعريض جميع البكسلات للضوء في لحظة واحدة، مما يلتقط الإطار كاملاً دفعة واحدة ويقضي بفعالية على أي تشوهات حركية في الصورة النهائية.

واجه دمج هذه التقنية في الهواتف تحديات هندسية كبيرة سابقًا بسبب تعقيدها والحاجة إلى تكبير حجم البكسل، مما كان سيؤدي حتمًا إلى تقليل دقة المستشعر بشكل كبير.
نجحت سامسونج في التغلب على هذه العقبات ببراعة من خلال ابتكار هيكل بكسل جديد بحجم 1.5 ميكرومتر، وهو حجم يمكن دمجه في الهواتف الذكية الحديثة.
دمجت الشركة "المحول التناظري إلى الرقمي" (ADC) داخل البكسل نفسه، بدلاً من وضعه كجزء منفصل، وهو ما كان يشغل حيزًا إضافيًا لا يمكن تحمله.
للتغلب على مشكلة زيادة الحجم التي قد يسببها هذا الدمج، قامت سامسونج بتجميع كل أربعة بكسلات لتشارك محول ADC واحد، مما أوجد وحدة أساسية متكاملة بحجم 3 ميكرومتر.
ثورية صغيرة
أوضح مسؤول في سامسونج أن الهيكلية المبتكرة الجديدة تتضمن جزءًا يعمل بالتسلسل، مما قد يسبب تشوهًا طفيفًا لا يذكر، لكن هذا أمر متوقع مع هذا المستوى من التصغير.
استخدمت الشركة خوارزميات متقدمة لتعويض الحركة استنادًا إلى تقنية "التدفق البصري" (Optical Flow) لمعالجة هذا التشوه الطفيف، مما يضمن صورًا شبه مثالية.
النتيجة النهائية هي مستشعر صور عالي الدقة يتمتع بخصائص الغالق العالمي، حتى مع المحافظة على حجم بكسل صغير جدًا، وهو ما يجعله ثوريًا في عالم مستشعرات الكاميرا للهواتف.
تخطط سامسونج لعرض النتائج التفصيلية لهذه التقنية الرائدة في "مؤتمر الدوائر المتكاملة الدولي" (ISSCC 2026) العام المقبل، مما يؤكد جدية الابتكار وقرب تطبيقه تجاريًا.
يظهر اهتمام آبل الكبير بهذه التقنية من خلال براءات اختراعها الأخيرة المتعلقة بدمج مستشعرات الغالق العالمي في هواتف آيفون، مما يضعها في صدارة الشركات المستفيدة من هذا التطور.
يتزامن هذا الاهتمام مع تعاون فعلي قائم بين الشركتين لتطوير مستشعرات صور "سيموس" (CMOS) متقدمة، مما يشير إلى مسار مشترك في تطوير تقنيات التصوير.
تعمل آبل أيضًا على تجربة تقنيات أخرى موازية، مثل تطوير كاميرا تحت الشاشة لهاتفها القابل للطي المتوقع، ومستشعرات بدقة 100 ميجابكسل باستخدام تقنية LOFIC المبتكرة لهاتف iPhone 20 الذي سيصدر في عام 2027.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً