إنستجرام يمنح المراهقين تجربة بصرية جديدة بستة تصاميم حصرية
إنستجرام
أطلقت شركة ميتا تحديثًا جديدًا لتطبيق إنستجرام يمنح المراهقين فقط إمكانية تغيير أيقونة التطبيق من بين ستة تصاميم جديدة، في خطوة تستهدف تعزيز شعور الانتماء والتفرد لدى هذه الفئة التي تمثل جزءًا رئيسيًا من جمهور المنصة، حيث أتاح التحديث للمستخدمين الشباب تخصيص شكل الأيقونة بما يتناسب مع أذواقهم وسلوكهم الرقمي المتنوع.
يمثل هذا التحديث توجهًا جديدًا لميتا نحو تطوير تجربة أكثر قربًا من المستخدمين المراهقين، إذ حرصت الشركة على ربط التخصيص البصري بالهوية الفردية للمستخدم، لتخلق نوعًا من العلاقة الشخصية بين المراهق والتطبيق، بينما يوضح التوقيت أن الشركة تسعى إلى استعادة اهتمام الجيل الشاب بعد التراجع النسبي في تفاعلهم خلال السنوات الأخيرة.
تصاميم متنوعة
احتوى التحديث على ستة تصاميم جديدة للأيقونة، تراوحت بين ألوان زاهية وتدرجات ناعمة، لتناسب مختلف الأذواق بين المستخدمين المراهقين، حيث تم تصميم الأيقونات لتتكيف مع وضع الهاتف سواء المظلم أو الفاتح، ما يمنح تكاملًا بصريًا واضحًا بين واجهة النظام والتطبيق.
وركزت ميتا على أن تحمل كل أيقونة طابعًا فنيًا يعكس الثقافة الرقمية السائدة بين المراهقين، مثل الأنماط المنتشرة في تيك توك وسناب شات، فبعض الأيقونات جاءت بتدرجات وردية وزرقاء ملفتة، بينما اختارت أخرى طابعًا أكثر هدوءًا وحيادًا يعبر عن فئة تبحث عن البساطة والأناقة.
خطوات التفعيل
أتاحت ميتا طريقة مباشرة لتفعيل الأيقونات الجديدة، إذ يمكن للمراهق الضغط على شعار إنستجرام في الصفحة الرئيسية ليظهر له خيار تغيير الأيقونة، ثم يختار الشكل الذي يفضله ليُفعّل تلقائيًا دون الحاجة لتحديث يدوي.

وتم تضمين الميزة بشكل تلقائي في التطبيق لمن تُصنف حساباتهم على أنهم مراهقون، استنادًا إلى أنظمة تحديد الفئة العمرية التي تعتمدها الشركة، ويكشف ذلك عن حرص ميتا على تقديم محتوى وتجارب تتوافق مع خصائص وسلوك المستخدمين الشباب على المنصة.
أنظمة تحديد العمر
تعتمد ميتا على بيانات العمر التي يُدخلها المستخدم عند إنشاء الحساب، لكنها لا تكتفي بها، إذ تستعين بأنظمة ذكية تحلل سلوك المستخدم داخل التطبيق لتقدير عمره الفعلي، مثل نوع المحتوى الذي يتفاعل معه أو الحسابات التي يتابعها، إضافة إلى مقارنة البيانات مع الحسابات المرتبطة على تطبيقات ميتا الأخرى كفيسبوك وواتساب.
وتهدف الشركة من خلال هذه الخطوات إلى ضمان أن الميزات المخصصة للمراهقين تصل فقط إلى الفئة الصحيحة، في ظل تزايد النقاش حول حماية الخصوصية والأمان الرقمي للمستخدمين الشباب على الإنترنت.
استهداف المراهقين
اختصت ميتا المراهقين بهذا التحديث لأنها تعتبرهم الفئة الأكثر تفاعلًا مع التصميمات الحديثة والأكثر ارتباطًا بالتعبير البصري، إذ تشير الإحصاءات إلى أن المراهقين يشكلون النسبة الأعلى من منشئي المحتوى القصير على إنستجرام، كما يقضون وقتًا أطول في تصفح القصص والريلز مقارنة بالفئات الأخرى.
وترى الشركة أن تمييز المراهقين بميزات حصرية يعزز ولاءهم للمنصة، خصوصًا في ظل المنافسة القوية مع تيك توك، الذي يجذب المستخدمين الشباب عبر المحتوى التفاعلي السريع، لذا، فإن تقديم ميزة بسيطة مثل تغيير الأيقونة يمكن أن يُحدث أثرًا نفسيًا إيجابيًا يشعر معه المراهق بأن التطبيق صُمم خصيصًا له.
رؤية ميتا لهذه الخطوة تتجاوز حدود الشكل، إذ تعكس استراتيجية تقوم على تخصيص تجربة المستخدم بناءً على العمر والاهتمامات، بدلًا من الاعتماد على تحديثات عامة لجميع الفئات، وقد تكون هذه التجربة بداية لمرحلة جديدة يحصل فيها المستخدم على واجهة وأدوات تختلف من شخص لآخر تبعًا لهويته الرقمية.
تظهر هذه الخطوة أيضًا رغبة ميتا في استكشاف مفهوم التخصيص النفسي، حيث لا يقتصر الأمر على الألوان أو التصاميم، بل يتصل بالشعور بالانتماء، إذ يشعر المراهق أن إنستجرام يفهمه ويتحدث بلغته البصرية، ما يعزز العلاقة العاطفية بين المستخدم والمنصة.
وفي الوقت الذي قد يراها البعض مجرد تحديث شكلي، فإنها في الواقع مؤشر على تحول أعمق في فلسفة التصميم لدى الشركات التقنية الكبرى، نحو جعل التطبيقات أكثر توافقًا مع هوية المستخدم بدلًا من فرض هوية موحدة عليه.
تجربة الأيقونات الجديدة قد تكون خطوة صغيرة في الظاهر، لكنها تحمل دلالات كبيرة عن مستقبل التفاعل بين الإنسان والتقنية، حيث يصبح الشكل جزءًا من الهوية الرقمية، ويصبح التطبيق مرآة لذوق المستخدم وشخصيته.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً