HMD Global تطلق هاتف M-Kopa X30 بكاميرتين دقة عالية وتصميم عصري حديث

كشفت شركة HMD Global رسميًا عن هاتفها الجديد M-Kopa X30 الذي يأتي ضمن الفئة المتوسطة، حيث تسعى الشركة من خلال هذا الإصدار إلى تعزيز حضورها في الأسواق النامية عبر تقديم مزيج من المواصفات القوية والتكلفة المقبولة، ويُعد الهاتف نتاجًا لتعاون الشركة مع العلامة التابعة لها M-Kopa التي ركزت على تقديم أجهزة عملية تجمع بين البساطة والوظائف الحديثة.

يأتي الهاتف بتصميم مستوحى من أحدث توجهات الصناعة، إذ يجمع بين الإطار المسطح والوحدة الخلفية الكبيرة التي تضم الكاميرات داخل مستطيل بارز يشبه تصميم سلسلة آيفون 17 برو، ما يمنحه مظهرًا أنيقًا يعكس توجه الشركة نحو الجمع بين الشكل العصري والوظائف المتكاملة، ويبرز ذلك ضمن محاولات HMD Global لإعادة إحياء مكانتها في سوق الهواتف المتوسطة.

قدرات تصوير

يضم M-Kopa X30 نظام كاميرات مزدوجًا في الخلف، يتكون من كاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل وعدسة واسعة الزاوية بدقة 8 ميجابكسل، بينما تأتي الكاميرا الأمامية بدقة 50 ميجابكسل أيضًا، ما يمنح المستخدم تجربة تصوير متوازنة ومناسبة لمختلف الاستخدامات اليومية، سواء في الصور الشخصية أو المشاهد الواسعة.

ويمكن التحكم بالكاميرات من خلال إيماءات الوجه أو اليد، وهي ميزة توفر للمستخدم تفاعلًا أكثر سهولة أثناء التصوير دون لمس الشاشة، كما يتيح النظام إمكانية استخدام مؤثرات ذكية لتحسين جودة الصور، خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة، ما يعزز من قدرة الهاتف على المنافسة ضمن فئته.

الهاتف يحمل شهادة IP52 التي توفر مقاومة محدودة للغبار ورذاذ الماء، ما يعني أنه يتحمل الاستخدام اليومي العادي دون مشكلات، لكنه لا يقدم حماية كاملة في البيئات الرطبة، وهو ما يضعه ضمن الفئة الاقتصادية من حيث مقاومة العوامل الخارجية.

أداء النظام

من الناحية التقنية، يعتمد M-Kopa X30 على معالج Unisoc Tiger T615 المصنع بدقة 12 نانومتر، ويضم نواتين Cortex-A75 للأداء السريع بسرعة 1.8 جيجاهرتز، إلى جانب ست نوى من نوع Cortex-A55 المخصصة لتوفير الطاقة، وتتيح هذه البنية أداءً متوازنًا في الاستخدام اليومي مع استهلاك منخفض للطاقة، خصوصًا عند تشغيل التطبيقات المتعددة أو تصفح الإنترنت.

ويحتوي الهاتف على ذاكرة وصول عشوائي بسعة 6 جيجابايت مع سعة تخزين داخلية تبلغ 256 جيجابايت قابلة للتوسعة عبر بطاقة microSD، ما يوفر للمستخدم مساحة كافية لحفظ الملفات والصور دون القلق من نفاد الذاكرة، كما يأتي الجهاز مزودًا ببطارية سعتها 5000 مللي أمبير تدعم الشحن عبر منفذ USB-C بقدرة 10 واط فقط، وهي سعة تمنحه تشغيلًا طويلًا لكنها تفتقر إلى ميزة الشحن السريع أو اللاسلكي.

تفاصيل إضافية

الهاتف مزود بشاشة قياس 6.72 بوصة بدقة 2400×1080 بكسل بمعدل تحديث 60 هرتز، وهي شاشة توفر تجربة مشاهدة مناسبة للوسائط والمحتوى اليومي، كما يتضمن الجهاز شريحة NFC للمدفوعات القريبة، ومنفذ سماعات 3.5 مم الذي أصبح نادرًا في كثير من الهواتف الحديثة، بالإضافة إلى مستشعر بصمة مدمج في زر التشغيل وفتحة مزدوجة لشرائح SIM.

يعمل الهاتف بنظام التشغيل أندرويد 15 مع واجهة نظيفة أقرب إلى النسخة الأصلية للنظام، ما يمنح المستخدم سرعة في الأداء واستقرارًا في التجربة، وتؤكد الشركة أنها ستركز على تقديم تحديثات أمنية منتظمة لضمان حماية بيانات المستخدمين.

من المتوقع أن يُطرح M-Kopa X30 في البداية داخل الأسواق الإفريقية، في خطوة تعكس استراتيجية HMD Global في دعم الانتشار في المناطق التي تشهد نموًا متزايدًا في مبيعات الهواتف المتوسطة، بينما لم تُعلن الشركة بعد عن موعد الإطلاق العالمي أو سعر البيع الرسمي، ومن المرجح أن تكشف التفاصيل عبر موقعها الإلكتروني خلال الفترة المقبلة.

ويبدو أن هذا الهاتف يشكل جزءًا من خطة HMD لإعادة بناء علامتها التجارية عبر أجهزة توازن بين الأداء العملي والسعر المنافس، مستهدفة المستخدمين الذين يبحثون عن تجربة موثوقة دون تكلفة مرتفعة، في وقت تشهد فيه سوق الهواتف المتوسطة منافسة متزايدة بين الشركات الصينية والعلامات المستقلة الناشئة.