أبل تتخطى الحواجز الجمركية وتصل إلى قيمة سوقية غير مسبوقة بفضل آيفون 17
 
                        آيفون 17
تواصل شركة أبل ترسيخ مكانتها كأقوى كيان تقني في العالم بعدما تجاوزت قيمتها السوقية حاجز أربعة تريليونات دولار أمريكي، وهو إنجاز لم تصل إليه أي شركة أخرى في التاريخ سوى مرات محدودة، مما يعكس ثقة المستثمرين في استقرار أعمال الشركة وقدرتها على تحقيق نمو مستدام في ظل تقلبات السوق العالمية.
ويأتي هذا الارتفاع الجديد في تقييم الشركة نتيجة لمزيج من الطلب القوي على سلسلة هواتف آيفون 17 ونجاحها في إدارة التحديات الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية السابقة على شركات التكنولوجيا العاملة في الصين.
ارتفاع المبيعات
أظهرت بيانات تحليلية من بنك JPMorgan أن أسهم أبل تشهد واحدة من أقوى فتراتها منذ بداية العام، إذ أشار المحلل ساميك شاتيرجي إلى أن “الهالة المحيطة بأداء الشركة” أصبحت أكبر من أي وقت مضى خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.
ويُرجع هذا التفاؤل إلى عاملين رئيسيين، الأول هو الارتفاع الملحوظ في الطلب العالمي على سلسلة آيفون 17 التي حظيت بإقبال غير متوقع منذ طرحها في الأسواق، حيث أشار تقرير صادر عن مورغان ستانلي إلى أن المبيعات تجاوزت التقديرات الأولية بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المئة في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة والهند واليابان.
كما ساهم التحسين الكبير في أداء الكاميرات وتوفير تقنية الذكاء الاصطناعي في واجهة iOS 19 في جذب المستخدمين الجدد، خاصة مع تقديم ميزة “التصوير الذكي الفوري” التي حسّنت تجربة التصوير الاحترافي بشكل ملحوظ دون الحاجة إلى إعدادات معقدة،هذه الابتكارات دفعت المستخدمين إلى ترقية أجهزتهم بوتيرة أسرع مما توقعته الشركة نفسها، وهو ما انعكس مباشرة على عائداتها في الربع الأخير من العام.

تجاوز الرسوم
العامل الثاني الذي أسهم في هذا الارتفاع القياسي هو نجاح أبل في تجنب التأثير المباشر للرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب على الإلكترونيات المصنعة في الصين، ففي خطوة استباقية، قررت الشركة بقيادة الرئيس التنفيذي تيم كوك إعادة توزيع مراكز إنتاجها بين الهند وفيتنام، ما خفف بشكل كبير من الضغوط الجمركية وحافظ على هوامش الربح.
وتشير تقارير داخلية إلى أن نحو 65 في المئة من إنتاج آيفون 17 يتم حاليًا في الهند، بينما يُنتج أكثر من 40 في المئة من أجهزة آيباد الجديدة في مصانع فيتنام.
وقال كوك في تصريحات سابقة إن هذه الخطوة لم تكن فقط لتجنب الرسوم، بل جزء من استراتيجية طويلة المدى لتقليل الاعتماد على الصين كمركز تصنيع وحيد. وأضاف أن تنويع سلاسل الإمداد منح أبل مرونة أكبر في مواجهة الأزمات التجارية والاضطرابات الاقتصادية العالمية، خاصة بعد جائحة كورونا وما تبعها من مشكلات في سلاسل التوريد.
أثر الأسعار
ورغم ارتفاع سعر آيفون 17 برو إلى 1099 دولارًا، بزيادة قدرها 100 دولار مقارنة بالإصدار السابق، إلا أن هذه الزيادة لم تؤثر على حجم الطلب، بل على العكس ساهمت في تعزيز العائدات الإجمالية للشركة بفضل ارتفاع متوسط سعر البيع لكل وحدة.
ويرى المحللون أن هذا القرار كان مدروسًا بعناية، حيث ساعدت عملية نقل التصنيع إلى بلدان أقل تكلفة على تجنب زيادات أكبر في الأسعار كانت لتؤثر سلبًا على المبيعات في الأسواق الحساسة.
وتشير البيانات المالية المحدثة إلى أن أرباح أبل في قطاع الهواتف الذكية ارتفعت بنسبة 12 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يعكس نجاح استراتيجية التسعير الجديدة إلى جانب التحكم الدقيق في التكاليف التشغيلية.
وتؤكد التقارير أن الشركة تستعد لتعزيز استثماراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مع تركيز خاص على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة أجهزتها القادمة.
ويُتوقع أن تُعلن أبل خلال النصف الأول من عام 2026 عن جيل جديد من شرائح المعالجة المصممة لتسريع أداء الذكاء الاصطناعي على الأجهزة المحمولة دون الحاجة إلى الاتصال بالسحابة.
وبهذا الأداء القوي، تواصل أبل توسيع الفجوة بينها وبين منافسيها، حيث تجاوزت قيمتها السوقية مجتمعة كلًا من مايكروسوفت وألفابت وأمازون.
ويشير محللون ماليون إلى أن الشركة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نمو طويل الأمد، مدعومًا بتنوع مصادر الدخل واستراتيجيات إنتاج مرنة تحميها من التغيرات السياسية والاقتصادية المفاجئة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
- 
            
                  Apple iPhone 13 Pro Max 
- 
            
                  Xiaomi Redmi Note 11 
- 
            
                  Samsung Galaxy A52s 
- 
            
                  OPPO Reno6 Pro 5G 
- 
            
                  realme GT2 Pro 
- 
            
                  vivo Y19 
- 
            
                  Honor 50 Pro 
- 
            
                  Huawei Nova 9 
- 
            
                  Nokia 8.3 5G 
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
- 
                                
                                نعم 
- 
                                
                                لا 
- 
                                
                                غير مهتم 
أكثر الكلمات انتشاراً
 
                             
                         
             
                                         
                                         
                                         
                                         
                         
                         
                         
                         
                         
                         
 
