موزيلا تضيف AI Window لفايرفوكس لتجربة تصفح أكثر ذكاءً

أعلنت شركة موزيلا عن تطوير ميزة جديدة لمتصفح فايرفوكس تُعرف باسم AI Window، وهي أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح للمستخدمين الدردشة مع مساعد ذكي أثناء التصفح.

وتأتي هذه الميزة اختيارية بالكامل، حيث يمكن تفعيلها أو تجاهلها حسب رغبة المستخدم، ويهدف المشروع إلى تعزيز تجربة التصفح دون فرض أي قيود أو دمج إلزامي للذكاء الاصطناعي.

لوحة جانبية

تعمل AI Window كلوحة جانبية داخل المتصفح، وتتيح للمستخدم طرح الأسئلة والبحث عن المعلومات وطلب الشروحات أثناء التصفح، وتظهر فقط عند الحاجة، ويمكن تعطيلها بالكامل في حال عدم الرغبة باستخدامها.

وتؤكد موزيلا أن الهدف هو دعم تجربة التصفح وليس استبدالها، كما دعت الشركة المستخدمين المهتمين بالوصول المبكر لتجربة الأداة وتقديم ملاحظاتهم لتحسينها قبل الإطلاق الرسمي.

أدوات اختيارية

سبق لمتصفح فايرفوكس تقديم أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل اختياري، مثل روبوت الدردشة الجانبي على أجهزة سطح المكتب وميزة “Shake to Summarise” على أجهزة iOS، وتعمل جميع هذه الأدوات ضمن نفس النهج، حيث تمنح المستخدم حرية التحكم والاختيار، ما يعكس فلسفة موزيلا في تقديم ذكاء اصطناعي متاح للجميع وقابل للتخصيص حسب احتياجات كل مستخدم دون إجبار على الاستخدام.

تجربة مفتوحة

توضح موزيلا في مدونتها الرسمية أن استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي تعتمد على الانفتاح، وأنه يجب أن يعمل الذكاء الاصطناعي مثل الويب المفتوح، أي متاحًا وقابلاً للتشكيل والاستخدام وفق رغبة المستخدم، وهو ما يميز فايرفوكس عن المتصفحات الأخرى التي تفرض منظومة مغلقة وتجعل الذكاء الاصطناعي جزءًا إلزاميًا من تجربة التصفح، ويؤكد المتصفح أن هذه الميزة تهدف إلى تمكين المستخدمين وليس التحكم في اختياراتهم.

يرى خبراء موزيلا أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا من طريقة التفاعل مع الويب، وأن تجاهله قد يعني تفويت أدوات مفيدة، وتأتي AI Window لتجعل الوصول إلى هذه الأدوات أكثر سلاسة ومرونة، حيث يمكن للمستخدم استخدامها عند الحاجة فقط، مع الحفاظ على تجربة تصفح سلسة وخالية من الإملاءات.

مع هذه الخطوة، تعزز موزيلا موقع فايرفوكس بين المتصفحات التي تركز على الخصوصية والاختيار، وتقدم نموذجًا جديدًا لكيفية دمج الذكاء الاصطناعي في تجربة المستخدم دون تقييد حرية التحكم، وتتيح للمستخدم اكتشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي بطريقة تدريجية وبسيطة، ما يعكس التزام الشركة بمبدأ التخصيص والانفتاح في كل الأدوات الجديدة.