جوجل تعلن تحسينات واسعة في منصة جيميني 3 لتعزيز قدرات البحث والتفاعل الذكي

أطلقت جوجل نسخة مُحسنة من منصة جيميني ٣ بهدف رفع كفاءة معالجة المعلومات داخل محرك البحث، ويقدم الإصدار الجديد قدرات تعتمد على تحليل بيانات مرئية ونصية وصوتية داخل واجهة واحدة، ويتيح ذلك للمستخدم الحصول على إجابات مباشرة تعتمد على سياق السؤال دون الحاجة للانتقال بين أدوات مختلفة، كما يوسع قدرة المنصة على إنتاج رسوم تفاعلية تشرح مفاهيم علمية أو رياضية داخل الرد نفسه.

قدرات جديدة

استعرضت الشركة أمثلة عملية تظهر قوة الإصدار الجديد، إذ قدمت المنصة تحليلاً لمباراة رياضية عبر تتبع حركة اللاعبين داخل الفيديو، ثم قدمت ملاحظات واضحة تساعد في تحسين الأداء، كما حولت وصفات أطعمة من صور عادية إلى كتاب كامل منظم داخل فصول محددة، ويظهر ذلك قدرة النظام على فهم المحتوى البصري وتحويله إلى معلومات قابلة للاستخدام الفوري داخل مهام مختلفة، ويستطيع المستخدم الاستفادة من تحسينات البرمجة التي أصبحت أكثر دقة في توليد الشيفرات وتصحيح الأخطاء.

تخطيط متقدم

يعرض الإصدار الجديد ميزة إعداد برامج سياحية مفصلة تشمل مواقع الزيارة وخيارات التنقل داخل المدن، وقدمت المنصة نماذج لرحلات متعددة الأيام داخل روما مع توزيع فعلي للوقت داخل كل يوم، كما أصبح النظام أسرع في مراجعة المعلومات وسردها داخل خطة واضحة دون الحاجة لتدخل كبير من المستخدم.

وترى جوجل أن هذه القدرات تفتح المجال أمام استخدامات تعتمد على دمج نصوص وصور وبيانات مكانية داخل مهمة واحدة.

وكلاء تشغيل

قدمت الشركة أداة جديدة تحمل اسم أنتيجرافيتي، وتركز الأداة على إدارة برامج ذكاء اصطناعي ذاتية التشغيل، ويسمح ذلك للمطور بمراقبة عدة وكلاء يعملون على مهام مختلفة داخل بيئة واحدة، ويعتمد هذا النظام على تشغيل مهام طويلة دون تدخل مباشر، ما يتيح للمؤسسات تطوير تطبيقات تعتمد على تعدد المهام داخل وقت قصير، وتقول جوجل إن هذه الخطوة تسهل نشر نماذج تعمل داخل عمليات إنتاجية أو خدمية واسعة.

تقول بيانات الشركة إن منصة جيميني تسجل نحو ستمئة وخمسين مليون مستخدم شهرياً، بينما تحقق منصة شات جي بي تي أكثر من ثمانمئة مليون مستخدم أسبوعياً، ومع ذلك تعتمد جوجل على قوة دمج منصتها داخل خدمات تستخدم يومياً مثل البحث والبريد والخرائط، ويمنح هذا الارتباط المنصة قدرة أكبر على الوصول إلى المستخدم داخل مهامه اليومية دون الحاجة لتطبيق مستقل، كما تستفيد جوجل من بنية خدماتها في ربط مخرجات الذكاء الاصطناعي بمصادر موثوقة داخل أنظمتها.

يعتمد الإصدار الحالي على تطوير طريقة عرض المعلومات داخل محرك البحث، إذ يحصل المستخدم على نتائج تعتمد على فهم السؤال وليس على ترتيب الروابط، كما تتوسع المنصة في تقديم رسوم ومخططات تساعد في شرح الظواهر العلمية أو الحسابية داخل خطوة واحدة.

ويعمل النظام على تحليل مقاطع الفيديو وتحويلها إلى بيانات قابلة للشرح، ما يسهل فهم المحتوى دون المرور على ملفات متعددة، وتقول الشركة إن هذه القدرات تأتي ضمن خطة تهدف إلى تقديم محرك بحث يعتمد على الفهم وليس على الفهرسة.

تؤكد جوجل أن العمل مستمر على تطوير نسخ إضافية ستعتمد على معالجة أسرع للنصوص داخل عمليات شديدة التعقيد، كما تعمل الفرق الهندسية على دمج قدرات متقدمة داخل خدمات مثل الوثائق والبريد لجعل عملية إنتاج المحتوى أكثر سلاسة، ويعتمد ذلك على توفير أدوات تساعد المستخدم في تلخيص محتوى البريد أو كتابة تقارير اعتماداً على تعليمات بسيطة، وترى الشركة أن هذا التوسع يعزز مكانة المنصة داخل سوق يعتمد على تغيرات سريعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.