تيليجرام تطلق منصة AI Cocoon الجديدة لضمان الخصوصية الكاملة لميزات الذكاء الاصطناعي

كشفت منصة تيليجرام الرائدة عن إطلاق مبادرة تقنية جديدة تحمل اسم AI Cocoon، وهي منصة متقدمة مصممة خصيصاً لاستهداف المستخدمين الذين يولون أهمية قصوى لخصوصية بياناتهم.

ويأتي هذا الإطلاق في سياق مساعي تيليجرام لمواجهة أي محاولات لاختراق أو الوصول غير المصرح به للمعلومات والبيانات المتداولة بين مستخدميها، ما يعزز مكانتها كمنصة تركز على الأمان.

مبادرة لامركزية

أكد بافيل دوروف، المدير العام والمؤسس لشركة تيليجرام، أن اسم Cocoon هو اختصار لمصطلح Confidential Compute Open Network، وتعني باللغة العربية "شبكة الحوسبة المفتوحة والسرية".

وتُعد هذه المبادرة بنية تحتية لامركزية متكاملة، تجمع بين تقنية سلسلة الكتل (Blockchain) المتطورة، وأنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بالإضافة إلى الميزات الأساسية لوسائل التواصل الاجتماعي.

حماية البيانات

وأشار دوروف إلى أن الهدف الأساسي من تصميم هذا النظام الجديد هو السماح للمستخدمين بالاستفادة الكاملة من وظائف الذكاء الاصطناعي المتنوعة، مثل تلخيص وتكوين الرسائل النصية، وذلك دون الحاجة إلى الكشف عن البيانات الحساسة أو إرسالها إلى مقدمي الخدمات المركزيين، ما يضمن مستوى عالٍ من سرية المعلومات.

ميزات الذكاء

أصدر دوروف بياناً موجزاً عبر قناته الرسمية على منصة تيليجرام، أكد فيه أن تطبيق Cocoon قد "باشر بالعمل" بشكل فعلي، مشيراً إلى أن هذه الشبكة الجديدة قد بدأت بالفعل في معالجة أولى طلبات الذكاء الاصطناعي الواردة من المستخدمين، ما يمثل خطوة أولى نحو الاعتماد الكامل للخدمة.

قوة موسعة

كما أوضح دوروف أن الأسابيع المقبلة ستشهد جهوداً مكثفة لتوسيع القوة التشغيلية لهذه الشبكة الجديدة وزيادة طاقتها الاستيعابية، لافتاً إلى أن مستخدمي تيليجرام سيحصلون قريباً على مجموعة واسعة من الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه الميزات ستتوفر بخصوصية تامة تصل إلى 100٪، وفقاً لما ورد في التقارير الصحفية العالمية.

توسع مستقبلي

يُشكل إطلاق منصة AI Cocoon نقطة تحول مهمة في استراتيجية تيليجرام، حيث تنقل المنافسة من مجرد تقديم الميزات إلى ميدان الخصوصية والأمان اللامركزي، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة رسالة واضحة للمستخدمين، مفادها أن تيليجرام تضع حماية بياناتهم في مقدمة أولوياتها، حتى مع التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب معالجة لكميات ضخمة من البيانات.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا التوجه إلى زيادة كبيرة في جاذبية تيليجرام، خاصة بين المستخدمين الذين فقدوا ثقتهم في المنصات المركزية الأخرى، بسبب المخاوف المتزايدة بشأن التجسس على البيانات الشخصية، ويثبت دوروف التزام تيليجرام بدمج أحدث التقنيات مع الحفاظ على المبادئ الأساسية لـ الأمان والسرية.